«بونهامس» تنظّم ثاني مزاداتها في دبي

لوحة للفنان الإماراتي عبدالقادر الريس.  من المصدر

تنظم دار «بونهامس للمزادات»، ثاني مزاداتها للفنين المعاصر والحديث في دبي يوم 24 الشهر الجاري، حيث يشهد المزاد طرح أعمال لأبرز الفنانين المعاصرين من المنطقة العربية وإيران والهند وباكستان، وتقام جلسة معاينتها يوم 20 الجاري، في فندق «ذا وان أند أونلي رويال ميراج، دبي»، وذلك تحت رعاية «بنك دريسدنر».

وقال رئيس «بونهامس» في أوروبا والشرق الأوسط ماثيو غيرلنج، في بيان صحافي، ان الإمارات رسّخت مكانتها كإحدى الأسواق الرائدة على الخارطة الفنية العالمية، وهو ما شجعنا على تدشين نشاطنا في هذه السوق الواعدة، وقد شهد مزادنا الأول في دبي دفع أكبر مبلغ على الإطلاق للحصول على لوحة من أعمال فنان من منطقة الشرق الأوسط وإيران في أحد المزادات، حيث تم دفع ما يزيد على مليون دولار للوحة «الحب» للفنان الإيراني فرهاد مشيري المرسومة على الكنافاه.

واعتبر غيرلنج هذه النتائج دليلاً على المكانة المرموقة للإمارات كإحدى مراكز الثقافة والحضارة والفنون في المنطقة والعالم.

ويعد افتتاح «بونهامس دبي» خطوة مهمة على طريق تطوير أعمال «بونهامس»، التي تأسست في لندن عام 1793، والتي تصنف ضمن أكبر وأسرع شركات المزادات العلنية نمواً على مستوى العالم. وبلغت مبيعات الشركة الإجمالية العالمية 600 مليون دولار أميركي، وهي أيضاً أحد أكبر ثلاث دور لمزادات الفنون في العالم.

يشار إلى أن بونهامس سجلت 33 رقماً عالمياً في مزادها الأول في دبي، حيث تجاوز حجم مبيعاته الإجمالية مبلغ 13 مليون دولار، وهو أكثر من ضعف النتائج المتوقعة، وبيع ٩٤٪ من الأعمال المعروضة.

وكانت «بونهامس» قد افتتحت أول مكاتبها في الشرق الأوسط في منطقة جميرا العام الماضي بالتعاون مع عائلة «التاجر»، وتعتزم الشركة إقامة ثلاثة مزادات علنية في دبي خلال العام المقبل.

ويتضمن المزاد أعمال فرهاد مشيري، برفيز تنافولي، تشارلز حسين زندرودي، محمد إحساي، عبدالقادر الريس، فرانسيس نيوتن سوزا، آنيش كابور، بول غيراغوسيان، علي عمر إرمس، وعصام السيد. وتتنوع هذه الأعمال بين اللوحات الزيتية والرسم بالحبر والفحم والصور الفوتوغرافية، ولوحات الكولاج والأعمال التركيبية، مما يجسد بوضوح مدى ثراء الحركة الفنية في الإمارات وإيران والهند وباكستان.

وقالت رئيسة قسم الفن الحديث والمعاصر في الشرق الأوسط وجنوب آسيا في «بونهامس» مهرين رضا خورشيد، ان المزاد الثاني لعدد من أهم أعمال الفن الحديث العربي والهندي والإيراني والباكستاني «يعكس التزامنا بدعم هذا النوع من الإبداع من جهة، وتعزيز نشاطنا في منطقة الشرق الأوسط من منطقة أخرى». كما رأت أنه «يعد مؤشراً على حجم الإقبال على أعمال كبار فناني المنطقة». وتمتلك «بونهامس» تراثاً عريقاً وسجلاً من الإنجازات في مجال مزادات الأعمال الفنية الحديثة والمعاصرة في لندن»، وتتطلع إلى تكرار النجاح الذي حققه مزادها الأول الذي أقيم شهر مارس الماضي، وسجل أرقاماً قياسية غير مسبوقة.

ويشهد المزاد عرض لوحة «النخلة الأم» للفنان الإماراتي عبدالقادر الريس، وهي مرسومة بالزيت على الكنافاه، وتتراوح قيمتها التقديرية بين 100 ألف و150 ألف دولار أميركي. وسيتم أيضاً طرح خمسة أعمال للفنان الإيراني تشارلز حسين زندرودي، أحد مؤسسي حركة الفن الإيراني المعاصر، الذي لاقت لوحاته احتراماً لافتاً على مدار الـ50 عاماً الماضية.

وأضافت مهرين «تستكشف لوحات زندرودي الفن الديني الشعبي وفن الخط، وتعيد صياغته في تناغم شعري بين الخطوط والحروف. وتركت أعماله تأثيراً واضحاً في العديد من الفنانين المعاصرين».

ويعرض المزاد لوحة الفنان الهندي فرانسيس نيوتن سوزا «سمك: حياة ساكنة» التي تراوح قيمتها التقديرية بين 200 ألف و240 ألف دولار أميركي. وسوزا من مواليد جاوا عام ،1924 وغادر الهند إلى لندن عام ،1949 حيث تحولت إليه الأنظار عام ،1954 عندما أفردت مجلة «انكاونتر» الفنية المتخصصة، مقالاً عن أعماله التي تم عرضها لاحقاً في «معهد الفنون المعاصرة». ويتم تقديم أعمال سوزا في معرض فيكتور مسغراف «غاليري وان»، كما أنه نظّم معارض منفردة حتى انتقل إلى نيويورك في العام .1967 وشارك سوزا في العديد من المعارض في كلٍ من بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية حتى وفاته في العام 2002

تويتر