27 تشكيلياً يحيون ذكرى درويش
«جواز سفر» معرض للفن التشكيلي يجمع اعمال 27 فنانا فلسطينيا إحياء لذكرى الشاعر الراحل محمود درويش، مستوحين من شعره لوحات فنية متعددة. وقال الفنان التشكيلي عصمت الاسعد في تقديمه للمعرض الذي افتتح الليلة قبل الماضية في قاعة غاليري المحطة في رام الله «كرائحة اللون أو أكثر بصياغة اخرى لشكل الحب تهدف الى التعبير عن حجم المساحة الشعرية التي يحتلها محمود درويش». واضاف «التشكيليون المشاركون في هذا المعرض يصيغون خطابا، لكن بمفردات العمل التشكيلي لا ترجمة لاشعار درويش او توضيحا لها بقدر ما هي موازاة ابداعية صاغها الفنان برؤيته الخاصة، وان كانت ملتحفة شخص الشاعر أو قصيدة من قصائده أو حتى نفحات واسعة مشتملة على مجريات التجربة الدرويشية الغنية».
وتفرد كل فنان بلوحة خاصة، فمن اللوحات ما هو بالوان الزيت وآخر بالنحت واستخدام النحاس والحجارة عبر فيها عن احساسه بما ورد في أشعار درويش وكتبت الى جانب كل لوحة اقتباسات الكلمات المستوحاة منها. وقالت رنا بشارة بينما كانت تقف الى جانب عملها «كنت احب ان يدفن محمود درويش في مسقط رأسه في البروة لا في رام الله، وفي هذا العمل تعبير عن حنين ارض البروة وترابها الى جسد وروح ابنها درويش». واضافت «هذا العمل تعبير شخصي عما قاله درويش احن الى خبز امي وقهوة امي، مشيرة إلى أنها رسمت من ورق الزيتون سبع سنابل ووضعت على سنبلة من القمح شريطاً احمر تعبيراً عن حبها له.
واختار الفنان التشكيلي خالد محاميد اسلوبا اخر في تعبيره عن حبه لدرويش فاحضر حجارة من قرية البروة وكتب عليها اشعارا من قصائده واخرى طبع عليها صورته. وقال «لقد قمت بكتابة مجموعة اخرى من الاشعار عن المدرسة التي درس فيها محمود في البروة، تعبيرا عن عودته لها، وهذه الحجارة التي تراها هنا جمعت من العديد من القرى المهجورة، وكتبنا الى جانب اشعار درويش اشعارا للشاعرين سميح القاسم وطه محمد علي» .