«ألف شاعر ولغة واحدة» في دبي مارس المقبل
أعلنت «مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم» أمس، عن بلوغ مرحلة متقدمة من الاستعدادات لتنظيم الدورة الأولى من مهرجان دبي الدولي للشعر، الذي سيقام في الفترة من 4 وحتى 11 مارس المقبل، بمشاركة 120 شاعراً من40 بلداً حول العالم. وقال رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان دبي الدولي للشعر جمال بن حويرب المهيري «إن المهرجان سيقام برعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تحت شعار «لغة واحدة»، وسيكون حافلاً بالفعاليات التي تجسد الكثير من الدلالات التاريخية والإنسانية، حيث يقام عرض ضخم يتتبع مسيرة الحركة الشعرية على امتداد التاريخ الإنساني، ابتداءً من فجر الحضارة البشرية وصولاً إلى اللحظة الراهنة». وأشار المهيري إلى أن حفل الافتتاح سيتم بالتعاون مع واحدة من كبرى شركات الإنتاج الفني في العالم العربي.
وأضاف المهيري «يعد هذا المهرجان الأول من نوعه في المنطقة، ويتسم بالشمول والتنوع، ويتضمن الكثير من الأمسيات الشعرية والندوات، وورش العمل، والمسرحيات القصيرة المستوحاة من التاريخ الشعري العربي، والعروض المسرحية والملتقيات والفعاليات الأخرى ذات الصلة برسالة المهرجان، والتي سيتم توزيعها بين المراكز الثقافية ومراكز التسوّق ونوادي الجاليات، وعدد من الأماكن المهمة الأخرى. وسيتم فتح هذه الفعاليات للجمهور، من اليوم الثاني للمهرجان، بما في ذلك العروض المسرحية والمشاهد التمثيلية، إلى جانب القراءات الشعرية والتي تعدّ بمنزلة العمود الفقري لجميع الفعاليات».
وأضاف المهيري «إن المهرجان يعبر عن رسالة إنسانية المضمون، إذ يصبو إلى رفع راية الشعر عالياً، بوصفه لغة التخاطب الأرفع مكانة والأكثر شفافية ونقاء بين مختلف الألسن، في مكان يجمع بين شاعرية الصحراء ورومانسية البحر، وبين جموح العمران وطموح الإنسان، وبين عبق التاريخ وآفاق المستقبل الرحبة، ليكون ملتقى لشعراء العالم، ليتواصلوا فيما بينهم بلغة تسمو على كل ما هو آني وطارئ».
وحول أهداف المهرجان قال المهيري : «إن المهرجان يهدف إلى تأكيد دور الشعر قناة للتواصل الحضاري والتفاعل بين ثقافات العالم المختلفة، كما يهدف إلى ترسيخ المكانة العالمية لدبي ملتقى للثقافات الإنسانية التي تتحاور في إطار من الاحترام المتبادل والفهم المشترك، بالإضافة إلى إحياء مكانة الشعر في الثقافة العربية، كونه ديوان العرب، ودعم الشعراء العرب عبر إتاحة فرصة التلاقي بينهم وبين شعراء العالم والاستمتاع بالفن الأدبي الراقي، إلى جانب التشجيع على ترجمة الشعر من لغات العالم إلى العربية وبالعكس».
وسيشارك في المهرجان شعراء من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، إلى جانب مشاركة عدد من أبرز شعراء العالم، ويعطي المهرجان اهتماماً خاصاً بالشهر النبطي الذي يمثل أحد السمات الأساسية لثقافة دول الخليج العربي، وأحد أبرز مكوناتها التراثية وأكثر الأشكال الأدبية شيوعا بين أبناء المنطقة، بما يمثله من أهمية كعنصر من عناصر هويتهم الوطنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news