18 فيلماً تنافس على جوائز «القاهرة السينمائي»
انطلقت، أول من أمس، في دار الاوبرا المصرية الدورة 32 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي التي اهديت الى اسم المخرج المصري الراحل يوسف شاهين «1928-2008».
وصفق الحضور طويلاً عندما نطق وزير الثقافة المصري فاروق حسني اسم شاهين، حيث عرضت مشاهد قصيرة من أبرز أفلامه ومنها «صراع في الوادي»، و«عودة الابن الضال»، و«الأرض»، و«باب الحديد»، و«الناصر صلاح الدين» وهي أعمال من كلاسيكيات السينما المصرية، واختيرت ضمن قائمة أفضل 100 فيلم مصري في القرن 20 وعرض في الافتتاح الفيلم الاسباني «العودة الى حنصلة» الذي يعالج قضية الهجرة غير المشروعة من شمال افريقيا، والتي راح ضحيتها مئات من الافارقة الحالمين بالوصول الى الشاطئ الأوروبي. وجرت العادة أن يكون فيلم الافتتاح من البلد ضيف شرف المهرجان الذي يستضيف هذا العام السينما الاسبانية، حيث يعرض لها أكثر من 20 فيلما تمثل تيارات فكرية وجمالية مختلفة.
ورحب الرئيس الشرفي للمهرجان الممثل المصري عمر الشريف بالضيوف، قائلاً «سوف يحبون مصر لأن مصر تحب ضيوفها»، وعبر وزير الثقافة الاسباني سيزار أنطونيو مولينا عن ترحيبه باختيار بلده ضيف شرف المهرجان، مشددا على قدرة الفنون وفي مقدمتها السينما على التواصل الحضاري بين الشعوب.
وكرم المهرجان تسعة سينمائيين أجانب ومصريين، هم الممثلون الاميركيون كيرت راسل وجولدي هون وسوزان ساراندون والممثلة البريطانية جوليا أورموند، اضافة الى خمسة مصريين، هم مدير التصوير طارق التلمساني ومهندس الديكور نهاد بهجت والممثلتان سميرة أحمد وبوسي والممثل محمود ياسين الذي أعلن اهداء تكريمه الى زوجته الممثلة المصرية شهيرة التي اعتزلت قبل سنوات. ويستمر المهرجان 11 يوما بمشاركة أفلام من نحو 50 دولة. ويتنافس في المسابقة الرسمية الدولية 18 فيلماً تمثل 16 دولة. وخلت المسابقة الرسمية الدولية من أفلام عربية باستثناء فيلم مصري.
ويشارك 15 فيلماً تمثل ثماني دول عربية في «مسابقة الأفلام العربية» التي تبلغ جائزتها 100 ألف جنيه مصري «نحو 18116 دولارا» وهي «قضية رجال» لأمين قيس و«مسخرة» لالياس قاسم و«الاذان» لرابح أعمر زيمش من الجزائر و«خلطة فوزية» لمجدي أحمد علي و«بصرة» لاحمد رشوان و«بلطية العايمة»لعلي رجب من مصر و«حسيبة» لريمون بطرس و«أيام الضجر» لعبداللطيف عبدالحميد من سورية و «الحادثة» لرشيد فرشيو و«خمسة» لكريم دريدي من تونس و«عيد ميلاد ليلى» لرشيد مشهرواي و«ملح هذا البحر» لأن ماري جاسر من فلسطين. وفي المسابقة نفسها يتنافس أيضا الفيلم البحريني «أربع فتيات» لحسين الحليبي والمغربي «رقم واحد» لزكية الطاهري واللبناني «ميلودارما حبيبي» لهاني طمبا.
وينظم المهرجان ندوة عنوانها «السينما الافريقية.. دعوة لفك العزلة» بمشاركة أفارقة ضمن محور للأفلام الافريقية تعرض فيه أفلام من جنوب افريقيا وغينيا وموزامبيق ونيجيريا ومالاوي. كما ينظم أيضا ندوة عنوانها «السينما الرقمية» بمشاركة فنيين ومخرجين لهم تجارب مع السينما الرقمية «الديجيتال» التي تخصص لها للعام الثاني على التوالي مسابقة للأفلام الروائية الطويلة التي صورت بالطريقة الرقمية وتُمنح جائزتان الأولى ذهبية قيمتها 10 آلاف دولار، والثانية فضية وقدرها 6000 دولار. ويشارك في مسابقة أفلام الديجيتال 14 فيلماً.