«خيط» جهاد العامري يمتد على «أربعة جدران» في دبي
يستضيف غاليري «أربعة جدران» في دبي اليوم معرضاً للفنان الأردني جهاد العامري، يحمل عنوان «خيط» ويستمر إلى الخامس من ديسمبر المقبل.
ويتضمن المعرض 28 لوحة تنتمي الى مرحلة جديدة في التجربة الفنية للعامري، الذي يعيش في العاصمة الأردنية عمان، ويعمل في هيئة تدريس كلية الفنون والتصميم التابعة للجامعة الأردنية.
وقال العامري «كنت أتأمل حبال الغسيل والستائر التي تتسلق حيطان البيت لأرى فيها لوحات فنية أُنتجت بفعل اللاوعي؛ ومن هنا كنت أجمع وأتهجى إبرة الخيط التي تدخل وتخرج من اللون، خصوصاً في مسقط رأسي المحاذي لنهر الأردن، وقد سبق لي أن اشتغلتُ في هذه الجغرافيا في معارضي الثلاثة السابقة في الأعوام 2006 و2007و،2008 والمتتبع لتجربتي يلمس هذه الجغرافيا المليئة بالحكايات، حيث البساطة التي تستفز فيّ دائماً لأن أكون هناك». وأوضح العامري أن «هذه التجربة التي يعتمد فيها على ألوان الزيت والإكرليك ليست الأولى، كوني تخرجت في هذا التخصص وكنت أمارسه من حينٍ إلى آخر، لكن لم أقدم تجربةً كاملةً في هذا الحقل، وأرى أن هذه التجربة مغايرة لسيرتي الفنية، حيث أغرتني تقنيات الطباعة على مدى ثماني سنوات بين الجامعة الأردنية ومحترفات الطباعة في إيطاليا وأميركا، وقد وضعتني هذه السنوات لأن أدخل مجالاً آخر هو في الأساس من صميم تخصصي وعشقي الأول». وقد صدر كتاب يتضمن بعضاً من لوحات العامري«خيط»، سيتم توزيعه على رواد المعرض، يتضمن رؤيتين للفنان والناقد التشكيلي السوري طلال معلا، وكذا للشاعر الفلسطيني خالد أبوخالد، وأشار المعلا إلى أن العامري يدقق «في تجربته هذه في المساحات المفتوحة على ذاتها، كتنويعات تعبيرية تتعشق بها الخفة النافذة من التقميشات الشعبية، التي يتلاشى بحضورها نقل الواقع، والرؤية المماثلة لحقيقة الأنثى، وهي تنسج من روحها مشغفاً لتزيين الحياة، ومن انتظارها مفهوم الغطاء الذي يحجب المأساوي اليومي عن المتعة»، أما خالد أبوخالد فيقول في الكتاب «العامري لم يغادر تجريديته في إعادة تشكيل ما تشكل بالقماش والأيدي والبصيرة، لكي يصل إلى المتلقي المعروف لديه أو المجهول منه، ولكي يوسع الدائرة في مواجهة لوحته أو حولها، مبتكراً فضاءً إضافياً يحرّض على رؤية عمله في جذوره وتراكيبه».
وسبق لجهاد العامري ان اختار في معارضه السابقة، التي لاقت رواجاً في العالم العربي وأوروبا، مفاهيم حول مشاهد الطفولة تحديداً، وفي هذا المعرض يعمل على إعادة صياغة النسيج الشعبي للقرى الفقيرة، الذي يعتبر عبر مفاهيم الكولاج الشعبي، وهو أول من تناول هذه الثيمة من خلال بحث ميداني للكولاج الذي ينتجه الانسان القروي من الأقمشة لاستخدامه كأغطية وزينة للستائر، ويذهب الفنان جهاد لتتبع حركة الخيط في الالوان والزخارف النباتية أي تتبع الخطوط وانسرابها في النسيج اللوني الذي بناه على اسس معرفية وفنية رصينة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news