نجوم العالم يلتقون في «دبي الســـــــــينمـائي»
أعلن منظمو مهرجان دبي السينمائي الدولي، عن استقطابه باقة من أفلام عالمية مهمة تشارك في برنامج «سينما العالم»، تجمع عدداً كبيراً من النجوم أمثال نيكول كيدمان، وإيد هاريس، وفيغو مورتينسون، مع أفضل الإنتاجات المستقلة، من آيسلندا في غرب العالم إلى سريلانكا في شرقه.
وقالت مديرة البرامج الدولية في مهرجان دبي، شيلا ويتاكر «يقدّم لنا برنامج «سينما العالم» فرصة الجمع بين أفلام ذات إنتاج ضخم، مثل «أستراليا» أو«تشي» للمخرج ستيفن سودربيرغ، الذي يوثّق حياة الثائر تشي غيفارا، مع أفلام أخرى مستقلة لا تقل عنها أهمية»، وأشارت الى ان البرنامج سيفتتح بفيلم «المليونير الفقير» للمخرج داني بويل، ويصوّر حياةجمال وهو شاب في الـ ١٨ من عمره يقضي أيامه في مركز للاتصالات في مومباي. يأخذنا المخرج مباشرة إلى اللحظة الحاسمة في حياة «جمال»، حيث يفصله سؤال واحد عن الجائزة الكبرى في النسخة الهندية من برنامج «من سيربح المليون» ولأن فوز جمال أمر يستعصي على الفهم تقرر السلطات اعتقاله وضربه في محاولة لاستجوابه ومعرفة حقيقة أمره. وعبر هذا الاستجواب القاسي، نذهب مع جمال في رحلة شيقة إلى حياته لنكتشف كيف تمكن هذا الشاب المعدم من الإجابة عن الأسئلة كافة بشكل صحيح وصولاً إلى جائزة المليون.
ومن الافلام المهمة والمنتظرة، ضمن هذه التظاهرة ،الفيلم الملحمي «أستراليا»، الذي يروي قصة تاريخية رومانسية تدور أحداثها في أستراليا خلال الحرب العالمية الثانية. تلعب بطولته النجمة نيكول كيدمان، في دور سيدّة أرستقراطية تدعى ليدي سارة ترث قطيعاً من الماشية شمال أستراليا، وتضطر للهرب بماشيتها برفقة أحد الرعاة يلعب دوره هيو جاكمان وخلال الرحلة، تولد بين الاثنين قصة حب ساحرة ستغيّر حياتهما إلى الأبد.
كما تعرض التظاهرة فيلم «عماء»، الذي افتتح مهرجان «كان» لهذا العام، ويتناول قصة وباء يجتاح العالم ويسبب العمى. وهو من بطولة جوليان مور، التي تجسد دور زوجة الطبيب «مارك رفالو» التي تتمتع بمناعة من المرض. تحاول الحكومة احتواء العدوى وتقيم حجراً على المصابين. وهناك تعمّ الفوضى بين صفوف آلاف الضحايا التي تضم بينها شخصاً واحداً قادراً على الرؤية، وتشهد زوجة الطبيب الرعب والنتائج المدمّرة لانهيار المجتمع.
صاحب فيلم «قدّاس من أجل حلم» المخرج دارين أرونوفسكي، يعرض له فيلم بعنوان «المصارع» والذي يشهد عودة النجم ميكي رورك. يروي الفيلم قصة مصارع يعرف بلقب «الثور» تقدّم به العمر وأفل نجمه، لكنه يواصل التنافس على الحلبة في محاولة لإرضاء امرأتين في حياته: ابنته التي تعيش في حالة من الغربة، وراقصة متحجّرة المشاعر، أما أكبر معركة عليه خوضها فهي صراعه مع نفسه. المخرج مايكل وينتربوتوم يقدم فيلماً بعنوان «جنوة» وهو من بطولة كولين فيرث الذي ينتقل بأسرته المفجوعة إلى جنوة الإيطالية لتبدأ حياة جديدة، وهناك تلتقي الابنة الصغرى شخصية خيالية تعتقد أنها روح أمها. أما السينمائية المعروفة، كاترين بيغيلو، فتلقي في فيلم «ذا هيرت لوكر» نظرة مثيرة على فرقة جنود لتفكيك القنابل في العراق تحت قيادة ملازم متهور.
أفلام وثائقية
ويضم البرنامج مجموعة من الافلام الوثائقية عن شخصيات مختلفة، تشترك جميعها في شهرتها وتأثيرها وحياتها الحافلة. منها «فالنتينو: الإمبراطور الأخير» ويصوّر حياة وأشهر مصممي الأزياء في القرن الـ .20 أما فيلم «نعم، سيداتي سادتي» فيروي قصة «كيران بيدي» أول شرطية هندية، فيما يسلط «ثورة تشي» الضوء على الصورة التي التقطها ألبرت كودا لتشي جيفارا، وأصبحت أشهر الصور وأكثرها انتشاراً على وجه الأرض.
كما يضم البرنامج فيلمين يسلطان الضوء على التركيبة الاجتماعية مثل «علاقات شكسبير وفيكتور هوغو» يكشف الستار عن «جورج رويسي» الذي ترك تأثيراً كبيراً في حياة جدة مخرجة العمل بعد أن تصادفت إقامته في منزلها مع عدد من جرائم القتل المروعة في الحي. أما «أمة سوداء» فيناقش من خلاله المخرج ماتس هيلم مصطلح «إبادة الرجل الأسود» متجاوزا حاجز السينما التقليدية. وبأسلوب أقرب للأفلام الوثائقية، تدور أحداث فيلم «الصف» في إحدى الضواحي الباريسية الفقيرة، ويقدّم نظرة عميقة على يوميات طالب أجنبي في إحدى المدارس، بينما يروي فيلم «جوع» قصة إضراب «بوبي ساندز» من الجيش الجمهوري الإيرلندي ومعاناته التي استمرت لمدة 66 يوماً خلال عام .1981
وينتقل النجم السينمائي إيد هاريس إلى خلف الكاميرا مقدماً إطلالة مبتكرة على فئة أفلام الغرب الاميركي في فيلم «أبالوزا»، ويلعب فيه أيضاً دور «فيرغل» الذي يرافق زوجته إيفيرت «الممثلة فيغو مورتنسن» في رحلة إلى بلدة نائية تقع تحت تهديد مزارع غني. ويعود بطل القصص المصوّرة الفرنسية «لارغو وينش» إلى الشاشة الكبيرة في مغامرة جديدة مملوءة بالغموض والإثارة والتشويق تحمل الاسم نفسها. ويقدّم «الحب وجرائم أخرى» قصة غير عادية تجمع بين الجريمة والحب، وتروي قصة «أنيكا» التي ملت حياتها فقررت سرقة صديقها المجرم للرحيل عن بلغراد.
تجربة بشرية
يقدم مهرجان دبي السينمائي مجموعة من الافلام التي تلخص مجموعة من التجارب البشرية والعائلية منها «ثلج» وهو فيلم روائي يتناول تبعات التطهير العرقي في البوسنة منتصف التسعينات. ويعود فيلم «صيف» إلى جذور صداقة جمعت بين رجلين في الثلاثينات من العمر، فيما يرحل فيلم «أثقال» في قصة مؤثّرة إلى دلتا المسيسيبي. وفي المقابل يحاول فتى في الـ 11 من عمره فكّ رموز عالم الكبار في الفيلم الأرجنتيني «سلمندر»، بينما يروي فيلم « ملك البنغ بونغ» قصة رايل وهو مراهق من السويد يعاني زيادة في الوزن، وحياته الروتينية الكئيبة لا تتعدى الإزعاج والمضايقات المتواصلة من زملائه، إلا أن ملجأه الوحيد الذي يشعر فيه بالتفوق والقوة هو أحد النوادي المحلية لكرة الطاولة.
تبرعات لمرضى الإيدز
قالت المدير التنفيذي للمهرجان، شيفاني بانديا، إن فعاليات هذه الدورة ستتضمن حفلاً خيرياً لجمع التبرعات لمصلحة مرضى نقص المناعة المكتسب «الإيدز». وأشارت إلى أن هذا الحدث يقام للعام الثاني بالمهرجان، حيث استطاع في الدورة الماضية جمع ثلاثة ملايين دولار في العام الماضي لمصلحة أبحاث الإيدز ومشروعات الوقاية منه. ومن المقرر إقامة حفل عشاء ومزاد خيري بحضور نخبة من ألمع نجوم السينما مساء يوم 12 ديسمبر المقبل لجمع التبرعات لمؤسسة «أمفار» التي تعد أبرز المؤسسات العالمية في مجال أبحاث الإيدز والوقاية منه والتوعية بمخاطره ودعم السياسات العامة المتعلقة به. ويذكر أنه خلال مزاد العام الماضي، تبرعت «شارون ستون» بباقة من المعروضات النادرة بما فيها سيارتها من طراز «لينكولن 1961» التي تمتاز بأبوابها الخلفية التي تفتح للأمام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news