فرق إفريقية ترقص في رام الله
قدمت ثلاث فرق افريقية حائزة على جوائز مهرجان «ارقصي إفريقيا ارقصي»، أول من أمس، عروضا من الرقص المعاصر على خشبة مسرح وسينماتك القصبة في رام الله في فلسطين المحتلة. بدأت العروض بفرقة «بانينجا» من الكونغو الحائزة على الجائزة الثانية في مهرجان «ارقصي إفريقيا ارقصي» برقص تعبيري يروي قصة هجرة الشبان الافارقة الى الغرب، بحثا عن حياة افضل.
ووسط اضواء خافتة جدا تظهر مجموعة من الراقصين على المسرح، ثم تبدأ أربعة مصابيح الحركة وسط المسرح تشق طريقها وسط العتمة مترافقة مع حركات اجساد اربعة راقصين على وقع الموسيقى، وفي الخلفية يقف ثلاثة راقصين كتماثيل الشمع حتى نهاية العرض. وقال دولافلادي بدفنو عضو الفرقة لرويترز «ما قدمناه عرض لقصة هجرة الشبان وما يواجهونه من مصاعب خلال البحث عن طريق يوصلهم الى مكان يعتقدون انه افضل». وقدمت فرقة «أنزالو» من ساحل العاج قصة ثلاثة اصدقاء من ثلاثة بلدان مختلفة كان الحديث يجري بينهم بالاشارة.
وقال تامي هكتور عضو الفرقة «هذا العرض قصة لثلاثة اصدقاء من بلدان مختلفة كل له شخصيته، يحاولون التعلم من بعضهم، وما قدمناه عند خلع بعض الملابس ليس رقصا للتعري بل هو اسلوب للتعليم». وعملت الفرقة على اشراك الجمهور من خلال لعبة شعبية، حيث اختبأ اثنان من الراقصين وسط الجمهور ليبدأ الثالث البحث عنهما، ما اضفى جواً من المرح بين الجمهور.
واختتمت الامسية التي اقيمت بدعم من القنصلية العامة الفرنسية في القدس والمركز الثقافي الفرنسي في رام الله بعرض منفرد للراقص ميشيل كواكو من ساحل العاج، وقال خالد عليان مدير مهرجان «القصبة السينمائي الدولي»:«نحاول تعريف الجمهور الفلسطيني بالثقافات الاخرى وتحديدا من افريقيا». وأضاف «في الرقص التعبيري تنكسر حواجز اللغة ويكون التواصل روحانيا».
يشارك في مهرجان القصبة السينمائي الدولي في دورته الثالثة التي انطلقت في الثاني عشر من نوفمبر الجاري 47 فيلما متنوعا من الافلام الروائية والقصيرة والوثائقية من مختلف انحاء العالم. ويعرض المهرجان هذا العام افلاما من الاردن وسورية للمرة الاولى وتتوزع عروض المهرجان الذي يستمر حتى يوم بعد غدٍ الثلاثاء على اماكن عروض متعددة في جنين ونابلس وبيت لحم والقدس، ويشتمل اضافة الى عرض الافلام على ورش عمل حول اختيار الممثلين في الافلام.