محمد بن زايد يشهد «زايد والحلم»
شهد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الليلة قبل الماضية عرض مسرحية «زايد والحلم»، على مسرح أبوظبي الوطني. وشهد العرض الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي رئيس المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وعدد من الوزراء والمسؤولين، وعدد من السفراء المعتمدين لدى الدولة وكبار الشخصيات والاعلاميين.
وتأتي المسرحية ضمن الفعاليات الفنية والتراثية والثقافية التي أعدتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بمناسبة العيد الوطني الـ37 وكأول إنجاز فني ثقافي مسرحي من نوعه تم إنجازه برؤية فنية مضيئة، مستوحاة من مسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومن تراث الخليج العربي وسحر المنطقة.. وأقيم العمل بالتعاون مع مسرح كركلا بإشراف وإعداد عبد الحليم كركلا. واستغرق العرض فصلين قدمت خلالهما مشاهد عدة تحكي عن قائد حفر اسمه الزمان، ومن قدره ان واجه صعابا كثيرة، لكن حلمه الذي بات بحجم الحياة يجعل كل تلك الفضائل متحفزة لا تنام: الصبر والشجاعة والحق والإيمان والخير والحكمة والشرف، فتنهار الصعاب ويخضع المستحيل فاتحا أبوابه أمام النهضة والعمران وتوحيد الشعب وازدهاره.
وعبر الراوي، الذي يجسد صوت التاريخ ويروي الاحداث ومآثر القائد الحالم، الراوي الذي كان شاهدا يسكنه العجب من سر هذا القائد الذي حول العداوة الى اخوة، وبحكمة عميقة، وبساطة شفافة، راح يقطف نجوم المجد ويزرعها في صحراء امته لتغدو أمة فخورة بين الامم.. انجاز بلغ حدوداً أسطورية ذلك بسبب اصالة الحلم الذي ولد كرسالة عند السلف ليحملها الخلف بأمانة وشهامة وكرامة. وتستمر الحكاية لتروي قصة العمران ونهضة الانسان وحلول النور والعلم مكان الظلمة، وكل ذلك يغدو مدعاة احتفال وفرح وعزة وإباء.. وفي نهاية القصة يعلو الفرح بتحقيق الوحدة، فيما حاضر الامارات عيد ينطلق في الزمن مع الاجيال.. حاضر يذخر بالأمان والازدهار والحبور، فلطالما كان الخلف حريصا على استمرار الحلم الكبير والسير معه نحو آفاق جديدة.