نساء شجاعات في «دبي السينمائي»

نماذج ملهمة من النساء في مهرجان دبي السينمائي. من المصدر

ينتظر جمهور مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الخامسة عدداً من الأفلام المتميّزة التي تروي قصص نُخبة متنوعة من النساء المقدامات اللاتي ناضلن ضد التمييز وضد الصراع بين الجنسين، وما تراكم عبر التاريخ في هذا الإطار. وتقدّم هذه الأفلام نماذج ملهمة من الشخصيات النسائية.

ففيلم «نعم سيداتي سادتي» للمخرجة ميغان دونمان يروي حكاية أول امرأة تنخرط في سلك الشرطة في الهند، وهي الرائدة الشجاعة «كيران بيدي» التي خاضت تجارب مريرة وأبدت إصراراً رائعاً على تخطي العوائق بعد ثلاثة عقود من النضال الطويل ضد الإذعان لقيود المجتمع.

إلى جانب هذا سيشاهد جمهور المهرجان فيلم «الحقيقة ستنكشف: قضايا ضد سوبينيا كلانغنارونغ»، وذلك عندما تُرافق المخرجة بيمباكا تويرا، الصحافية سوبينيا وهي تُواجه سلسلة من الدعاوى القضائية الكبرى، وذلك عقب كشفها النقاب عن وجود تضارب مصالح في تعاملات الحكومة التايلاندية وعلاقاتها بقطاع الأعمال.

ويعرض فيلمان وثائقيان من العراق والمغرب عذابات النساء وما تعرّضن إليه إبان الحروب. فتوثق المخرجة العراقية ميسون باجة جي يوميات مجموعة من النساء العراقيات اللاتي واجهن تمزقاً تاماً طال حياتهن في «عدسات مفتوحة في العراق»، وذلك عندما يتم توفير آلات تصوير رقمية ألتسجيل يومياتهن خلال ورشة للتصوير الفوتوغرافي.

وعلى الإيقاع ذاته جاءت قصة السيدة البربرية العجوز، فاطمة، وما عانته في شبابها من مآسٍ، حيث تروي حكايتها بجرأة وشجاعة في فيلم المخرجة دليلة النادر «حبيت كتير»، وتعرض أفكارها عن الحب، والهوية، والتاريخ عبر تجربتها خلال الحرب الهندية-الصينية، حين وُضِعَتْ في متناول الجنود المغاربة لقضاء متعتهم معها.

وفي فيلم «بشرة» للمخرج أنتوني فابيان نتابع قصة الطفلة «ساندرا» التي كبرت متخطيةً طفولة جريحة مُعذّبة ومؤلمة، امتلكت خلالها قدراً كبيراً من الثقة بالنفس والنضج بعد أن أذاقتها قوانين التمييز العنصري في جنوب إفريقيا عذاباتها حين صنّفتها طفلة سوداء مولودة لزوجين من ذوي البشرة البيضاء.

وفي فيلم «مثل مارلون وبراندو» للمخرج التركي حسين كارابي تؤدي الممثلة التركية «عائشة داماغسي» دورها الحقيقي نفسه، قصة واقعية لا تخلو من مفردات البطولة تُجـسد حب «عائشة» العميق للممثل العراقي الكردي حمة علي، فبعد لقائهما أثناء تصوير فيلم قبيل غزو العراق في عام 2003 عاد كل منهما إلى موطنه، عائشة إلى إسطنبول، وحمةأ علي إلى السليمانية، إحدى مدن كردستان العراق، ويتناول الفيلم النيوزيلندي «شرائط المريول» للمخرجة فايليه سيما يورال العلاقة بين ثلاث نساء تتمحور حياتهن حول الطعام، «تارا» الملتزمة بتراث السيخ التقليدي ملكة في بيتها ولا يدخله شيء من دون أمرها، أما أختها القاسية «أنيتا» فتُقدم برنامجاً تلفزيونياً عن الطهي الهندي الحديث.

تويتر