ماجد بن محمد خلال افتتاح مهرجان دبي السينمائي الدولي. تصوير: سالم خميس

«دبي السينمائي» يفرد سجّادته الحمراء لنجوم العالم

افتتح سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، مساء أمس، في مدينة جميرا في دبي، مهرجان دبي السينمائي الدولي، في دورته الخامسة التي تمتد حتى الـ18 من الشهر الجاري.

وتتضمن فعاليات المهرجان عروض 181 فيلماً ما بين الروائي والقصير والوثائقي، تنتمي إلى 66 دولة، وسط احتفاء، ودعم خاص لصناعة السينما محلياً، وعربياً، وأيضاً افريقياً وآسيوياً عبر مشروعات جديدة تراهن عليها اللجنة المنظمة للمهرجان هذا العام.

وعلى عادة الليالي الافتتاحية، كانت اللحظة الأكثر ألقاً هي مرور النجوم على سجادة المهرجان الحمراء، وسط تسابق عدسات المصورين، على اختلاف فئاتهم الوظيفية ما بين مصوري وسائل إعلام مقروءة او مرئية، فضلاً عن مراسلي مواقع الإنترنت الشهيرة، من أجل التقاط وتسجيل صور مرفقة بابتسامات نجوم السينما العالمية والعربية والمحلية الذين حل بعضهم ضيوفاً للمرة الأولى على المهرجان، فيما حافظ آخرون على وجودهم على اختلاف عدد مرات المشاركة.

ونوّه رئيس مهرجان دبي السينمائي، عبدالحميد جمعة، في كلمته خلال حفل الاستقبال، بجهود مختلف الجهات الحكومية في دبي التي أسهمت في انجاح المهرجان، وتقديم كل الدعم.

وأشاد مدير المهرجان، مسعود أمر الله، بقيمة فيلم «دبليو» الذي اختاره المهرجان للافتتاح.

وأعرب مخرج فيلم «دبليو» أوليفر ستون عن سعادته باختيار فيلمه لافتتاح المهرجان، وعلى الرغم من كونه نجم تلك الليلة شديدة الأضواء بلا منازع، بسبب اختيار فيلمه «دبليو» حصرياً، ليكون الفيلم رقم واحد في القائمة التي تمتد حتى الرقم  181 في عرض استبق الاحتفال الرسمي، وقصد مشاهدته غالبية الحضور، إلا أن المخرج الأميركي أوليفر ستون لم يكن الوحيد محور الاهتمام الإعلامي في الحدث الذي حضره أيضاً سلمى حايك وبن افلك وداني غلوفر وغولدي هاون، ومن الهند أبيشيك باتشان، وسونام كابور، وراكيش ميهرا. فضلاً عن عشرات من نجوم الدراما السينمائية والتلفزيونية المصرية والسورية والخليجية أيضاً مثل مصطفى شعبان وغادة عادل ولبلبة ورجاء الجداوي، وفتحي عبدالوهاب، ومنة فضالي، وتيم الحسن وجمال سليمان وسولاف فواخرجي، ومحمد المنصور، بالإضافة إلى نجوم الشاشة الإماراتية حبيب غلوم وهدى الخطيب وغيرهم.

مشروعات إنتاجية

وقال رئيس مهرجان دبي السينمائي، عبدالحميد جمعة، لـ«الإمارات اليوم» إن «المهرجان يهدف لتفعيل السوق الرقمية التي يتميز بها، والتي تهدف في أحد جوانبها إلى دعم صناعة السينما المحلية والعربية وأيضاً الإفريقية والآسيوية»، مضيفاً «على الرغم من وجود مشروعات إنتاجية كثيرة يهتم اصحابها بتقديم أفلام نوعية ذات مستوى فني مميز، إلا أن عدم توافر رأس المال الممول يبقى حجر عثرة دائماً أمام تحول هذه المشروعات إلى أفلام سينمائية حقيقية، لذلك يؤدي المهرجان خلال فعالية «سوق الأفلام» دوراً في غاية الأهمية من حيث تعريف المهتمين بالاستثمار في مجال صناعة السينما بأبرز المشروعات المتوافرة في هذا المجال، والتي يقوم أصحابها بتوفير تصور مبدئي عنها يسهم في تسويق فكرة تبنيها إنتاجياً».

ليس هناك افضل من لغة السينما من أجل «بناء جسور للتواصل بين الحضارات المختلفة» شعار دائم للمهرجان حافظ على تحقيقه على مدار سنواته الخمس، ويتأكد بشكل جلي كل عام على مدار أيام انعقاده السبعة، تماماً كما كان المشهد في كواليس الحفل وعلى جوانب البحيرات الاصطناعية في مدينة جميرا أو في تجمع هنا وآخر هناك جامعاً المهتمين بصناعة الفن السابع الذين يتحدثون لغة واحدة على اختلاف ثقافاتهم، هي لغة السينما التي تتحدثها دبي من خلال مهرجانها الدولي هذه الأيام، وسط اهتمام إقليمي وعالمي في غير مسبوق بعد وصول المهرجان إلى عام النضج الفني في دورته الخامسة.وبالإضافة إلى مبادراته الإنسانية المتعددة التي أبرزها فعالية «سينما ضد الإيدز» التي سيقام بشأنها احتفال خيري في فندق أتلانتس في دبي، فإن المهرجان استحدث هذا العام ثلاثة مشروعات جديدة يترقبها المتابعون والمهتمون بأوساط المهرجانات السينمائية، لسينما المنافسة منها، وهي إصدار قرص رقمي يحتوي على ثمانية أفلام إماراتية قصيرة، بالإضافة إلى إصدار كتاب موسوعي متخصص في صناعة السينما بالتعاون مع مهرجان كان السينمائي الدولي، في الوقت الذي يقدم فيه أيضاً إصداراً خاصاً بالعصر الذهبي للسينما المصرية، من دون أن يفقد عادة تكريمه لرموز صناعة الفن السابع عالمياً ممثلة هذا العام بالثلاثي المخرج الفرنسي الجزائري الأصل رشيد بو شارب، والصيني تسوي هارك، والأميركي تيري غيليام، في الوقت الذي يقدم فيه أيضاً احتفاءً خاصاً بالسينما الإيطالية يعرض على هامشه خمسة أفلام إيطالية يسبقها عروض كرنفالية من المتوقع أن يحضر افتتاحها وزير الثقافة الإيطالي.

أحمد الشيخ: «دبي للإعلام» مرآة للمهرجان

قال العضو المنتدب لمؤسسة دبي للإعلام، أحمد الشيخ، إن «مؤسسة دبي للإعلام بصفتها الشريك الإعلامي الرئيس للمهرجان سوف تسعى إلى أن تكون مرآة إعلامية عالمية لأحداثه، عبر قنوات مؤسسة دبي للإعلام، والتي تتمثل في قناة دبي، وسما دبي، ودبي ون». مضيفاً أن «اختيار المؤسسة لهذه الشراكة يعكس القدرات والخبرات الكبيرة التي تمتلكها، والثقة العالية التي تتمتع بها لدى مختلف الدوائر والمؤسسات العاملة في الدولة. ونحن سنعمل جاهدين على نقل كل ما سيقدمه المهرجان من أعمال فنية إلى العالم، لنعكس من خلال ذلك الثراء الثقافي الذي تتميز به دبي خصوصاً، والإمارات بشكل عام». وقد خصصت مؤسسة دبي للإعلام فريق عمل ضخماً، ليقدم تغطية يومية لجميع فعاليات المهرجان، بالإضافة إلى بناء استوديو خاص بالمؤسسة لاستقبال المشاهير والضيوف المشاركين في المهرجان، وإطلاع مشاهدي قنوات مؤسسة دبي للإعلام على أعمالهم المشاركة وتجاربهم السينمائية المتنوعة.

وتقدم القنوات الثلاث التابعة لمؤسسة دبي للإعلام، أجندة يومية للمهرجان تتضمن الأفلام المشاركة، وأوقات العرض، والفعاليات التي يشهدها المهرجان، بالإضافة إلى استعراض شامل لأفلام الافتتاح ضمن مختلف البرامج والتظاهرات التي يشهدها المهرجان يومياً.

تكريم تيري غيليام

يكرّم مهرجان دبي السينمائي الدولي، اليوم، المخرج العالمي الأميركي تيري غيليام، في حفل يتحدث خلاله عن أعماله وإنجازاته السينمائية في مجال التحريك والأفلام الروائية الطويلة. وقالت مديرة البرنامج الدولي في المهرجان، شيلا ويتاكر، التي تدير الحوار مع غيليام وتلقي الضوء على إسهاماته السينمائية «يشرفنا في مهرجان دبي أن نستضيف شخصية سينمائية بحجم تيري غيليام، لما قدّمه من إسهامات في مجال الإخراج، وما أمتعنا به من أعمال تنبض بالإبداع والخيال. ويمكن لكل المشاركين في هذا الحوار المباشر الاستمتاع بما يحمله غيليام من قصص عن عمله مع أكبر نجوم السينما، إضافة إلى تقديم نظرة على كواليس عالم السينما».

وتتميز أفلام غيليام بخيال خصب، ودخولها إلى عوالم فنتازية، وأحياناً غامضة في أجواء من الشك والريبة والكوميديا السوداء. انتقل غيليام من الولايات المتحدة إلى المملكة المتحدة ليبدأ مسيرته الفنية في مجال التحريك والقصص المصوّرة مع «سيرك مونتي بايثون الطائر» الذي يتميز بنكهة سوريالية فريدة. وفي عام 1985 قدّم فيلم «برازيل» الذي حقق نجاحاً كبيراً.
 

أوليفر ستون.  تصوير: ساتيش كومار 

 

الفنانة الإماراتية هدى الخطيب.  تصوير: مصطفى قاسمي

الأكثر مشاركة