انطلاق منافسات النسخة الثالثة لـ «شاعر المليون»
وسط أجواء حماسية، انطلقت، مساء أول من أمس، على مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي، أولى حلقات النسخة الثالثة من برنامج «شاعر المليون»، والتي شهدها عدد من كبار الشخصيات وأعضاء السلك الدبلوماسي، وجمهور كبير من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي والجاليات العربية عموما. وتمّ بثها على الهواء مباشرة عبر قناة أبوظبي الفضائية وإعادة بثها مرات عدة عبر قناة شاعر المليون.
وتضم لجنة تحكيم «شاعر المليون»، الباحث سلطان العميمي، من الإمارات، والدكتور غسان الحسن، من الاردن، وحمد السعيد، وبدر الصفوق من الكويت، وتركي المريخي من السعودية.
وأعلن خلال الحلقة أسماء الشعراء الـ(48) المتأهّلين في هذا الموسم للمنافسة على اللقب والبيرق، وهي القائمة التي كانت الشغل الشاغل لمنتديات إلكترونية عدة مهتمة بالشعر النبطي، والتي طرحت تخمينات وتوقعات للقائمة والأسماء التي ستتضمنها، بينما حرصت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ـ الجهة المنظمة للمهرجان والمسابقة ـ على التأكيد على أن ما ينشر مجرد تخمينات وأن القائمة الأصلية سيتم الاعلان عنها مع انطلاق المنافسات، وتضمنت القائمة خمسة شعراء من الامارات، وستة من الكويت، وأربعة من الاردن، وثلاثة من قطر، وثلاثة من سلطنة عمان، وكالعادة حظيت السعودية بالنصيب الأكبر من المشاركة حيث وصل عدد شعرائها في القائمة إلى 20 شاعراً، بينما تضمنت القائمة شاعرين من سورية، واثنين من اليمن، وواحداً من البحرين، كما تشهد نسخة البرنامج هذا العام اولى المشاركات الليبية والمصرية في البرنامج، حيث تضمنت القائمة شاعراً من مصر، وآخر من ليبيا.
مراحل ومعايير
وقبل انطلاق المنافسة أشار عضو لجنة التحكيم ومدير أكاديمية الشعر في أبوظبي، سلطان العميمي، إلى انضمام أحد الشعراء لقائمة الـ 48 على الرغم من عدم ادراج اسمه في قائمة الـ 100 التي تم اعلانها قبيل انطلاق البرنامج، معللا ذلك بظروف خاصة بالمتسابق المنسحب، وتمّ تأهيل هذا الشاعر الذي أثبت جدارته مكانه.
وبثّ تقرير مصوّر يبيّن مراحل المنافسة وآلية تأهّل الشعراء في كلّ مرحلة، حيث تتكوّن المرحلة الأولى من ستّ حلقات يشارك في كل منها ثمانية شعراء، تقوم لجنة التحكيم بتأهيل اثنين منهم، وهما الحاصلان على أعلى نسبة من تقييم اللجنة، علماً بأن لجنة التحكيم استحوذت على 50٪ من الدرجات في هذه المرحلة، فيما يتأهّل اثنان من الشعراء الحاصلين على أعلى نسبة من التحكيم والتصويت الجماهيري الذي يشكّل بدوره 50٪ من الدرجات.
وتتوزع المرحلة الثانية من المسابقة والتي تضمّ 24 شاعراً على أربع حلقات، تضمّ كل منها ستّة شعراء، وتقوم لجنة التحكيم بتأهيل الشاعر الحاصل على أعلى نسبة من الدرجات بتقييمها من مجموع ٥٠ درجة، كما يتأهّل شاعران آخران عن طريق التصويت الجماهيري الذي خُصص له 50 درجة. بينما تتكون المرحلة الثالثة من ثلاث حلقات يشارك في كلّ حلقة أربعة شعراء، يحصل أحدهم على بطاقة التأهّل للمرحلة قبل النهائية من لجنة التحكيم، فيما يتأهّل شاعر آخر عن طريق التصويت الجماهيريّ.
وفي المرحلة ما قبل النهائيّة يتنافس الشعراء الستّة المتأهّلون لهذه المرحلة، وتستحوذ لجنة التحكيم على 60٪ من الدرجات وتمنح 40٪ من الدرجات للتصويت الجماهيري، ويتمّ في الحلقة التالية التي تشكّل المرحلة النهائيّة استبعاد الشاعر الحاصل على أقلّ نسبة من الأصوات، وتنحصر المنافسة بين خمسة من الشعراء، لتختار لجنة التحكيم بنسبة 60٪ والجمهور بنسبة 40٪ «شاعر المليون» الذي سيحصل على بيرق الشعر، فيما يحصل الشعراء الأربعة الآخرون على المراكز والجوائز المتبقيّة، ويأتي هذا التغيير في توزيع نسب الدرجات بين لجنة التحكيم والجمهور، والتي كانت تنقسم في النسختين السابقتين بالتساوي بين الطرفين، استجابة للعديد من المطالبات والآراء التي أثيرت عقب انتهاء المسابقة في نسختها الثانية، والتي طالبت بأن يكون لرأي اللجنة الذي يستند إلى أسباب منطقية وتحليلية وذائقة شعرية ذات خبرة، المزيد من الفاعلية في اختيار الفائز بلقب «شاعر المليون» في مقابل رأي الجمهور الذي يستند إلى لغة المشاعر.
توزيع الشعراء
من جانبه، أوضح الدكتور غسان الحسن، آلية توزيع الشعراء على حلقات البرنامج والتي اعتمدتها لجنة التحكيم معتمدة على معايير عدة في ذلك، بديلا لنظام القرعة الذي كان متبعا في النسختين السابقتين، حيث تمّ توزيع الشعراء الحاصلين على أعلى درجات لجنة التحكيم في المقابلات على الحلقات الستّ الأولى بمعدّل شاعرين في كل حلقة، ووضعت اللجنة في اعتبارها المشاركة النسائيّة وتمثيلها في الحلقات بحيث لا تجتمع شاعرتان في حلقة واحدة في المرحلة الأولى، كما راعت اللجنة في توزيعها تنوّع الجنسيات المشاركة في كل حلقة لوجود شعراء من أقاليم مختلفة، وتنوّع تجاربهم والمدارس الشعريّة التي ينتمون إليها.
وأعلن الحسن، بعد ذلك، أسماء الشعراء المتنافسين في الحلقة الأولى وهم: حاكم المعلا الشمري من السعودية، وحنين السمارنة من الأردن، وزايد بن كروز من قطر، وعبدالله الخالدي من السعودية، وعلي السبعان من السعودية، وعلي بن درهم من اليمن، وماجد المنهالي من الإمارات، ومطلق عودة الحريجي من الكويت.
وتضمنت الحلقة مشاركة شعرية لضيف الشرف في الحلقة الأولى، الشاعر فليح الجبور الصخري، أحد نجوم النسخة الثانية من شاعر المليون، حيث ألقى قصيدة جميلة ومميّزة في المديح، نالت إعجاب الحضور، وشارك الشاعر والفنان خالد عبدالرحمن بفقرة غنائيّة أطرب بها الشعراء وجمهور الشعر الذي تفاعل معه بحرارة.
المتأهلان
وفي نهاية الحلقة أعلنت لجنة التحكيم عن تأهّل الشاعرين مطلق عودة الحريجي، وعلي السبعان العسيري، بعد أن حصلا على أعلى درجات اللجنة، كما منحت درجاتها للشعراء كالتالي: مطلق الحريجي 44 من 50 علي السبعان العسيري 43 درجة من ،50 حاكم المعلا ،37 عبدالله الخالدي ،37 زايد بن كروز ،35 حنين ،34 ماجد المنهالي ،29 وعلي بن درهم .25 لينتقل بذلك الشعراء الستّة غير المتأهلين للتصويت الجماهيري الذي سيستمر أسبوعاً ويسفر عن تأهّل اثنين منهم مع بداية الحلقة الثانية، مساء الخميس المقبل، والتي تم الإعلان عن أسماء الشعراء المتنافسين فيها، وهم: حمد الهاجري من الإمارات، شبيب النعيمي من قطر، علي الراسبي من عُمان، فهد الشهراني من السعودية، محمد الوسمي المطيري من السعودية، محمد قدر السرحان من الأردن، محمد الرشيدي من الكويت، ونايف معلا من السعودية.
الجوائز
مشروع «شاعر المليون» تدعمه وتنتجه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وتنفّذه شركة بيراميديا بإشراف الإعلامية نشوة الرويني، ويُعدّه كل من الشاعر والإعلاميّ عارف عمر، والشاعر والإعلامي إياد المريسي، ويبثّ مباشرة كل يوم خميس على قناة أبوظبي الفضائيّة الساعة العاشرة والنصف ليلاً بتوقيت الإمارات، ويعاد بثّه في أوقات لاحقة، عبر قناة «شاعر المليون».
ويبلغ إجمالي جوائز المسابقة (22) مليون درهم إماراتي، يحصل الفائزون الخمسة الأوائل منها على 15 مليون درهم إماراتي، حيث يحصل صاحب المركز الأول والفائز بلقب «شاعر المليون» على خمسة ملايين درهم، بينما يحصل صاحب المركز الثاني على أربعة ملايين درهم، والثالث على ثلاثة ملايين درهم، إضافة إلى منح الفائز الرابع مليوني درهم، والخامس مليون درهم، وتُضاف إلى ذلك جوائز مادية قيمة لجميع الشعراء الـ ،48 الذين سوف يشاركون في الدورة الثالثة.
استلهمت ديكورات المسرح، الذي تقام عليه منافسات «شاعر المليون» هذا العام أجواء منطقة ليوا، التي تقع في المنطقة الغربية من أبوظبي، ومن تصميم قلعة «الجبّانة» التاريخيّة، والتي تعد من ابرز القلاع والحصون في ليوا، وتم بثّ تقرير مصوّر تضمن معلومات مهمة عن المنطقة الغربية من أبوظبي ومحاضر ليوا بالخصوص، والتي تعتبر وجهاً لأبرز القبائل العربيّة وأهمها قبيلة بني ياس، وما تحتويه من مزارع النخيل والمحميّات الطبيعية، متطرقا إلى المهرجانات التراثيّة والثقافيّة التي تنظّم سنويّاً في المنطقة الغربيّة، مثل مهرجان مزاينة الرطب، ومهرجان مزاينة الظفرة للإبل، وتطرّق التقرير إلى ما تحتوي عليه محاضر ليوا من قلاع وحصون وأبراج تاريخيّة، يصل عددها إلى ما يقرب من 15 حصناً وقلعة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news