«بارادا» سيرك أطفال رومانيا في المهرجان
أعلنت ادارة المهرجان عن استضافة عرضين للسيرك تقدّمهما فرقة «بارادا»، و هي فرقة سيرك تضم أطفال بوخارست الذين وجدوا في تعلم الألعاب البهلوانية وحركات الخفة ومهارات السيرك المتنوعة، إنقاذاً لهم من الضياع في الشوارع. وعلى هذا النهج يتناول فيلم «بارا دا» الذي يعرض يوم غد الأحد، وهو أول الأعمال الروائية للمخرج ماركو بونتيكورفو، يقدّمه في قالب أقرب إلى الأفلام الوثائقية، ويروي من خلاله قصة ميلود عقيلي مهرج ينتقل من باريس إلى بوخارست، بهدف مساعدة الأطفال المشردين بتعليمهم فنون السيرك والعروض.
وفي عام 1996 قام ميلود بتأسيس جمعية «فونداتيا بارادا»، وهي مؤسسة خيرية لمساعدة آلاف المشردين من أطفال رومانيا، ثم توسّعت لتشمل مدناً أوروبية أخرى، لتوفيّر المأوى للشباب والصغار، وإرشادهم نحو مستقبل مثمر بعيداً عن الشوارع. ويشكل فيلم «بارادا» معالجة درامية روائية لإنجازات ميلود في إعادة تأهيل هؤلاء الأطفال، وكيف استطاع إدخال الفرحة على قلوب الأطفال في كل مكان.
وقالت المشرفة على برنامج الجسر الثقافي في المهرجان هانا فيشر «يعدّ فيلم «بارادا» نموذجاً حقيقياً لقصة تسلّط الضوء على نقاط التشابه والالتقاء بين الشعوب بما يشكّل ترجمة لشعار المهرجان: ملتقى الثقافات والإبداعات»، وأضافت: «تبرهن مثل هذه الأفلام على القوة التي يمكن أن يتمتع بها شخص واحد، وقدرته على إحداث تغيير كبير في هذا العالم، من خلال قصة ميلود وما قدّمه من إنجازات في سبيل إسعاد الأطفال المشردين، ومساعدتهم في أهم مراحل حياتهم».
تضم العروض الحيّة في المهرجان مجموعة من الشخصيات التي تناولها الفيلم، مثل ليفيو بيتوك الذي التقى ميلود، بعد حياة قاسية قضاها في شوارع بوخارست، وبعد 10 سنوات، ساعدته «بارادا» في الحصول على عمل وعيش حياة كريمة. وماريان ميليا من أوائل من قابلهم ميلود، فور وصوله إلى بوخارست، وقد انضم إلى «بارادا» ليشرف على النواحي الفنية. كما عمل بديلاً للمثل جليل ليسبرت خلال إنتاج الفيلم، إضافة إلى تدريب فريق التمثيل. أما ماريان سينبوياس، فقد عاش في شوارع بوخارست لسنوات عدة، قبل أن تساعده «بارادا» على إعادته إلى عائلته ودراسته، واليوم يقوم بالتطوع في الفرقة إضافة إلى عمله في بوخارست.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news