رحيل درويش يغيّر عرض «هوية الروح»

 قالت منتجة فيلم «هوية الروح»، مارتين رود، إن «رحيل الشاعر الفلسطيني، محمود درويش، غيّر خطة عرض الفيلم، حيث كان مقرراً أن يلقي درويش كلمة افتتاحية»، وأضافت «زرنا درويش في رام الله قبل رحيله، وطلبنا منه الإذن في أن نستخدم قصيدة له في الفيلم، فقرر المشاركة بأن يقرأ قصيدة للمسرحي والشاعر النرويجي هنريك إبسن وأخرى له، وكان الانجاز مهما»، وأوضحت لـ«الإمارات اليوم» أن إنجاز الفيلم احتاج إلى ثلاث سنوات في دول عدة من العالم، بتكلفة قدرت بثلاثة ملايين دولار، حيث يقرأ درويش القصيدتين مع خلفية موسيقية وصور من الطبيعة تعبر عن محتوى القصيدتين، ومدته 60 دقيقة، مشيرة إلى عدم إمكانية عرضه كاملا بسبب عدم توافر شروط تقنية، واكتفى العرض بسبع دقائق تعبر عن فكرة الفيلم.

وقالت رود، أن الهدف من انتاج الفيلم ايضا «هو التعريف بالثقافة النرويجية، ووجود محمود درويش في الفيلم وقراءته القصيدتين أعطيا بعداً إنسانيا كونيا للفكرة، فقصيدة هنرك ابسن (تري فيجن) يحفظها كل طفل في النرويج».

وأضافت أن الفيلم سيشارك في أكثر من مهرجان سينمائي عالمي، مثل «مهرجان برلين»، إضافة إلى عرضه في دول عربية، والنرويج، والصين، واستراليا، وذكرت أنه «حين عرض في مدن وقرى ومخيمات فلسطين لاقى اعجاب من شاهدوه، وبلغ عدد المشاهدين له 100 الف، وترك انطباعا فاق كل التوقعات الشعبية والاعلامية والثقافية».

ورحل الشاعر الفلسطيني، محمود درويش، قبل أن يرى فيلمه «هوية الروح» والذي يقرأ فيه بصوته قصيدتين، واحدة للشاعر والمسرحي النرويجي هنرك ابسن قصيدة «تري فيجن»، وقصيدته «جندي يحلم بالزنابق البيضاء»، وتحكي قصيدة الشاعر النرويجي ابسن قصة جندي بريطاني يقتل عائلة جندي نرويجي ويبقي حيا في المعتقل، وبعد توقيع اتفاقية سلام بين النرويج وبريطانيا يخرج الجندي النرويجي من المعتقل ويعمل مراقباً في الميناء، وفي اثناء عمله يرى قاربا يتحطم بين صخور الميناء، ويكتشف أن الذي في القارب الضابط الانجليزي وزوجته وابنته، ليعيش صراعاً هل يتركهم يموتون أم ينقذهم؟ ثم يقرر انقاذهم من الموت، اما القصيدة الثانية في الفيلم للراحل درويش، فتتناول فكرة جندي اسرائيلي يحلم بالزنابق البيضاء، والتي كتبت عام 1967 حيث يحلم الجندي بانتهاء الصراع والذهاب الى بيته وزرع حديقته بالزنابق، القصيدة تحكي صراع الجندي مع القتل والسلام والنزاع بينهما.

تويتر