مسؤول فلسطيني: المشاركة في احتفالية القدس ليست تطبيعاً
قال رئيس المجلس الإداري لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009 رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية، الدكتور رفيق الحسيني، أن زيارة القدس والمشاركة في احتفالات «القدس عاصمة للثقافة العربية 2009»، لا تمثل اعترافا بإسرائيل أو تطبيعا معها كما يرى بعضهم؛ مشيراً إلى أن «زيارة السجين ليست اعترافا بالسجان أو تطبيعا معه ولكنها تعاطف مع السجين»، وقال «من هذا المنطلق تكون زيارة القدس أو بيت لحم أو غيرهما من البلدات الفلسطينية، عملا ضروريا لإنجاح الاحتفالات والتمسك بعروبة القدس وهويتها العربية في وجه محاولات التهويد المستمرة التي تمارسها إسرائيل».
وأضاف الحسيني، خلال المؤتمر الصحافي الذي نظمته اللجنة الاجتماعية الفلسطينية، أول من أمس، في المجمع الثقافي في أبوظبي، وعرض في البداية الفيلم الإعلاني، الذي تم إنتاجه للترويج للحدث الذي سينطلق في 22 من يناير المقبل «ندرك ان الاحتفال بالقدس كعاصمة للثقافة العربية وهي تحت الاحتلال أمر صعب ولكن علينا إنجاح الاحتفال بأي ثمن واستغلاله على أفضل وجه لخدمة قضيتنا، ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي».
وأوضح الحسيني أن «التركيز في الدعاية للاحتفالية على بعض الجوانب والمعلومات الايجابية مثل وجود 270 ألف عربي داخل جدار الفصل العنصري، وان 10٪ فقط من سكان البلدة القديمة من اليهود المستوطنين، إلى جانب وجود بنية تحتية تتضمن ستة مستشفيات وعدداً من المدارس في القدس، هذه المعلومات تهدف إلى رفع الروح المعنوية لدى المتلقي، وترسيخ فكرة أن القدس لم تَضِعْ بعد وأننا نقاتل على كل شبر منها لإفشال او تأخير مخططات الإسرائيليين».
وذكر أن الاحتفالية ستتضمن نحو 200 فعالية رسمية، إلى جانب فعاليات شعبية، سيتم تنظيمها من قبل هيئات ومنظمات ومدارس وغيرها، مشددا على ضرورة التنسيق لإنجاحها، مشيرا إلى ان الافتتاح الرسمي سيتم بثه من أكثر من مكان والربط بينها عبر التلفزيون، حيث ستبدأ الاحتفالات الشعبية منذ صباح 22 من يناير المقبل، أما في المساء فستتم اضاءة شعلة الاحتفال، وعزف السلام الوطني الفلسطيني من القدس، ويقام الاحتفال الرسمي في بيت لحم، بينما يقام احتفال رسمي بحضور شخصيات عربية بارزة في احدى الدول العربية لصعوبة دخول الحضور من وزراء وسفراء وغيرهم إلى الداخل الفلسطيني، كما سيقام احتفال آخر في احد مخيمات الشتات، واحتفال في الناصرة تعبيراً عن عرب ،48 إلى جانب احتفال في غزة، على ان يتم النقل التلفزيوني من كل هذه المواقع التي ترمز إلى مختلف فئات الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.