هايدن في عيد الموسيقى

تنتظر بلدة إيسينشتات الهادئة الصغيرة أن تنبعث فيها الحياة على صوت الموسيقى الكلاسيكية عام 2009 عندما تحيي هذه البلدة النمساوية الفاتنة الواقعة بالقرب من الحدود مئع المجر الذكرى 200 لوفاة الموسيقار جوزيف هايدن الذي كان من أبنائها وعاش من 1732 حتى .1809 وكان «أبو السيمفونية» كما يطلق على هايدن أحياناً هو أهم مواطني هذه البلدة التي تعد عاصمة لإقليم بيرغنلاند الواقع على مسافة 50 كيلومتراً شرق فيينا، وتزهو إيسينشتات بوجود العديد من الشوارع المرصوفة بالأحجار وبقلعة إيسترهازي الرائعة، وللأسف فإن غياب السياح أصبح ملحوظاً. وتوفي هايدن عن عمر يناهز الـ77 عاماً بعد حياة مهنية حافلة أمضى 30 عاماً منها موسيقياً في البلاط الملكي مع عائلة إيسترهازي الملكية المجرية التي كانت واحدة من أغنى عائلات النبلاء في وسط أوروبا، وخلال هذه الفترة قسّم الموسيقار وقته بين بلدة إيسينشتات وبين العائلة الملكية في المجر.

ويصف هانز نيسل الحاكم المحلي لإقليم بيرغنلاند العلاقة بين هايدن وإيسينشتات بأنها مثل العلاقة بين الموسيقار موزارت ومدينة سالزبورغ، ويقول إن كثيراً من أعمال هايدن الموسيقية تم تأليفها في البلدة وتم عزفها أول مرة في قلعة إيسترهازي، وتسعى هيئة السياحة المحلية لانتهاز فرصة هذا الحدث لتقديم أنشطة متنوعة تستمر لأشهر عدة لتجعل من إيسينشتات مقصداً جذاباً للزوار وليس مجرد مكان لمحبي الموسيقى.

تويتر