نهيان: الفنان الإماراتي مدعوّ لدعم فلسطين

نهيان بن مبارك: الفن في الإمارات ينتظره مستقبل واعد. تصوير: محمد حكيم

قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن «موقف الإمارات من الأزمة التي يمرّ بها الشعب الفلسطيني معروف للجميع»، مؤكداً أن «الفنان الإماراتي مدعو لتقديم دوره المهم في التفاعل مع معاناة الشعب الفلسطيني في غزة».

وأضاف نهيان خلال افتتاحه «سلوى زيدان غاليري» في أبوظبي، أول من أمس، أن «الفن في الإمارات ينتظره مستقبل واعد، خصوصاً أن الدولة تدعم المواهب الشابة، وتتيح الفرصة لكل من يمتلك فكراً وإبداعاً ورغبة حقيقية في المساهمة في خدمة البلد وتطوره».

وافتتح «سلوى زيدان غاليري» فعالياته بمعرض حمل عنوان «فن إماراتي معاصر» جمع بين ثمانية فنانين تشكيليين إماراتيين من فناني جمعية «فلاين هوس» هم: حسن شريف، وحسين شريف، وعبدالرحمن المعيني، وليلى جمعة راشد، ومحمد المزروعي، ومحمد أحمد إبراهيم، ومحمد كاظم وموزة عبيد السويدي، وأرجعت مؤسسة صالة العرض الفنانة اللبنانية سلوى اختيارها لهذه المجموعة الفنية بأنها «تمثل تطور حركة الفن الإماراتي الحديث، وأعمالهم تمثل الرحلة الفنية في الإمارات منذ بداياتها حتى أحدث فنان، أي أنها تغطي سيرة حياة الحركة الفنية التشكيلة الإماراتية».

وأضافت: «تعرفت إلى أعمال بعض هؤلاء الفنانين منذ بداية مسيرتهم الفنية وأعجبت بموهبتهم ومدى ما حققوه من نضج وتطور».

وقالت سلوى لـ«الامارات اليوم» إن الغاليري يهدف إلى «الاهتمام بالفنان المحلي، وتقديمه في معارض فردية تبرز ما لديه من أعمال وإبداعات، إلى جانب عرض نتاج فنانين عرب، وعالميين ومع اهتمامنا بالفنانين الكبار من أصحاب العلامات البارزة في عالم الفن، إلا أننا نركز بشكل خاص على الفنانين الشبان، فغالبية صالات العرض الفنية تمنح اهتمامها لأصحاب الأسماء الشهيرة من الفنانين الذين لهم وجودهم على الساحة على حساب المواهب الشابة، كما سيقوم الغاليري بمبادرات فنية وثقافية موازية لتطوير وتعميق حضور الفن التشكيلي المعاصر في الإمارات».

وأوضحت سلوى التي تعود من جديد الى الساحة الفنية التشكيلية في الدولة عبر معرضها الذي سيـفتتح في 29 يناير الجاري، أن «اختيار الأعمال التي يتم عرضها في الغاليري يعتمد على رغبتنا في الحصول على الأفضل وتقديمه للجمهور الذي أصبح يمتلك وعـياً كبيراً بأهمـية الفـن ومدارسه، وقدرة كبيرة على تذوق الجيد والمميز منه»، لافتة إلى أن تعدد صالات العرض الفنية في عاصمة الثقافة العربية حيث متحف اللوفر وغوغـنهايم وسواهما يعد رافداً حيوياً يضاف إلى الصورة الكاملة للمدينة الثقافية التي تخطط الحكومة لإنجازها وتحويلها إلى واحة ثقافـية تجذب الثقافة والمـثقفين إلى هذه المـدينة التي تشكل نخبة فنية وثقافية رفيعة المستوى». وأضافت «لدي إيمان كبير بأن لدى الإماراتيين اليوم فنانين تشكيليين معاصرين يضاهون فناني العالم، ويعملون بجد على تطوير تجاربهم، ويستحقون أن يكرموا بالاعتراف بهم وبأعمالهم».

سيرة فنية

سلوى زيدان فنانة تشكيلية معاصرة، ولدت في لبنان وعاشت فيه فترات طويلة، تقطعت بإقامات قصيرة في أهم العواصم الفنية في العالم للمشاركة في نحو 50 معرضاً جماعياً وفردياً. وفي عام 1989 انتقلت إلى أبوظبي، حاملة مشروع إدخال الفن التشكيلي المعاصر إلى المدينة التي عرضت فيها أولى لوحاتها الفنية. وفي عام 1994 افتتحت معرضها «غاليري سلوى زيدان»، بحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، الذي عرض لفنانين محليين وعرب وأجانب، وأطلق أسماء باتت شهيرة في عالم التشكيل المعاصر. ولكنها عادت إلى لبنان بعد ذلك ملاحقة هماً شخصياً بتعميق تجربتها التشكيلية الخاصة، فعملت على تطوير لغتها التشكيلية التي أدت بها إلى الوصول إلى جوائز عالمية عدة ومنها الجائزة الرابعة لبينالي فلورنسا العالمي لعام 2003. واليوم تعود سلوى زيدان إلى أبوظبي، وقد نضجت تجربتها الشخصية كما تجربة المدينة، ولذلك كان القرار بإعادة افتتاح معرضها الدائم، ليكون حاضناً للأعمال المحلية الشابة الفنية التشكيلية المعاصرة.

تويتر