«خرجتُ من الحرب» تنتصر لرغبة الحياة
ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي العراقي في الإمارات، قدمت الفرقة القومية للتمثيل أول من أمس، مسرحية «خرجتُ من الحرب سهواً» على خشبة المسرح الوطني في أبوظبي مساء أول من أمس، وهي من تأليف يحيى إبراهيم، سينوغرافيا وإخراج فلاح إبراهيم، وتمثيل زهرة بدن ويحيى إبراهيم. والمسرحية التي شهدت حضوراً جماهيرياً مميزاً، تحكي قصة الحرب في العراق، وجدلية الحرب والحب في حوارية اختزلت المشاعر الإنسانية العميقة والعذابات العراقية اليومية، في ظل الحرب ومعاناة العراقيين للآلام الناتجة عنها، حيث تصوّر لقاء شاب عراقي بفتاة زنّرت نفسها بحزام ناسف، لينتهي اللقاء إلى انتصار الحب والرغبة في الحياة ضد الموت والإرهاب.
كما أقيمت محاضرة للناقد الموسيقي العراقي عادل الهاشمي، مساء أول من أمس، في قاعة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في المسرح الوطني في أبوظبي. ألقاها الناقد الموسيقي عادل الهاشمي، الذي أشار إلى أن الطبيعة كانت المعلم والمربي الموسيقي الأكبر للإنسان، وقال «ليس باستطاعتنا تحديد أيهما أسبق، الموسيقى أم الغناء، لكن الحقيقة أن الأمة العربية هي أمة غناء بلا آلة، أما الأوروبيون فهم أمة صوت موسيقي، والصوت هو الآلة».
وعن منشأ الأغنية العراقية، قال الهاشمي «لا نستطيع الاحتكام إلى الأغاني ما قبل الميلاد وبعده، لأن الشواهد الأثرية السومرية والأكادية تؤيد وجود الغناء، لكنها لا تمثل سوى آهات أدائية من دون ألحان أو وزن إيقاعي، آهات حجرية تقول الغناء وتكتفي بلا فواصل إيقاعية تزن هذا القول». مؤكداً أن القرن العشرين كان قرن تطور الغناء العراقي، إذ بلغت الأغنية أوجها في زمن عثمان الموصلي، أحد العلامات المضيئة في الغناء العراقي، والذي كان شاعراً وعازفاً على أربع آلات، وقارئ قرآن، حاول تنمية الغناء العراقي. وتابع الهاشمي «استطاع سمير بغدادي عام 1941 من خلال عمله في الإذاعة العراقية أن يغاير النهج، فبدأ يلحن أعمالاً مشابهة لأعمال رياض السنباطي وفريد الأطرش ومحمد عبدالوهاب حتى عام ،1956حيث عاد بغدادي إلى بيروت ليلحن لصباح ونجاح سلام ووديع الصافي ومحمد غازي ونور الهدى، وبهذا انتقلت الأغنية العراقية إلى التكون مذهبا غنائيا يقوم على أغصان وفواصل وأدوار، لتكتمل بألحان رضا علي وعلاء كامل وغيرهم».
ثم ختم الهاشمي محاضرته بالإشارة إلى أن الغناء العراقي اليوم يعيش أزمة لغلبة الغرائز وسيطرتها، إذ لا يفقه المطربون اليوم أي شيء عن الأصوات والحروف وعلم تجويد القرآن الذي يعد سببا في نهضة الغناء العربي والعراقي قديماً وحاضراً، كما اندثرت المقامات التي عرفت على زمن إسحاق الموصلي، والتي زادت على 333 مقاماً، وبقي منها في القرن العشرين، كما أحصاها يوسف عمر وسجلها بصوته، 93 مقاماً فقط.
أبوظبي ــ الإمارات اليوم
كما أقيمت محاضرة للناقد الموسيقي العراقي عادل الهاشمي، مساء أول من أمس، في قاعة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في المسرح الوطني في أبوظبي. ألقاها الناقد الموسيقي عادل الهاشمي، الذي أشار إلى أن الطبيعة كانت المعلم والمربي الموسيقي الأكبر للإنسان، وقال «ليس باستطاعتنا تحديد أيهما أسبق، الموسيقى أم الغناء، لكن الحقيقة أن الأمة العربية هي أمة غناء بلا آلة، أما الأوروبيون فهم أمة صوت موسيقي، والصوت هو الآلة».
وعن منشأ الأغنية العراقية، قال الهاشمي «لا نستطيع الاحتكام إلى الأغاني ما قبل الميلاد وبعده، لأن الشواهد الأثرية السومرية والأكادية تؤيد وجود الغناء، لكنها لا تمثل سوى آهات أدائية من دون ألحان أو وزن إيقاعي، آهات حجرية تقول الغناء وتكتفي بلا فواصل إيقاعية تزن هذا القول». مؤكداً أن القرن العشرين كان قرن تطور الغناء العراقي، إذ بلغت الأغنية أوجها في زمن عثمان الموصلي، أحد العلامات المضيئة في الغناء العراقي، والذي كان شاعراً وعازفاً على أربع آلات، وقارئ قرآن، حاول تنمية الغناء العراقي. وتابع الهاشمي «استطاع سمير بغدادي عام 1941 من خلال عمله في الإذاعة العراقية أن يغاير النهج، فبدأ يلحن أعمالاً مشابهة لأعمال رياض السنباطي وفريد الأطرش ومحمد عبدالوهاب حتى عام ،1956حيث عاد بغدادي إلى بيروت ليلحن لصباح ونجاح سلام ووديع الصافي ومحمد غازي ونور الهدى، وبهذا انتقلت الأغنية العراقية إلى التكون مذهبا غنائيا يقوم على أغصان وفواصل وأدوار، لتكتمل بألحان رضا علي وعلاء كامل وغيرهم».
ثم ختم الهاشمي محاضرته بالإشارة إلى أن الغناء العراقي اليوم يعيش أزمة لغلبة الغرائز وسيطرتها، إذ لا يفقه المطربون اليوم أي شيء عن الأصوات والحروف وعلم تجويد القرآن الذي يعد سببا في نهضة الغناء العربي والعراقي قديماً وحاضراً، كما اندثرت المقامات التي عرفت على زمن إسحاق الموصلي، والتي زادت على 333 مقاماً، وبقي منها في القرن العشرين، كما أحصاها يوسف عمر وسجلها بصوته، 93 مقاماً فقط.
أبوظبي ــ الإمارات اليوم
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news