الكعبي إلى نهائيـات «شاعر المليـون»
انضم الشاعر الإماراتي محمد بن طنّاف الكعبي، إلى قافلة الشعراء المتأهلين إلى المرحلة الثالثة من مسابقات «شاعر المليون» بعد حصوله على أعلى درجة من لجنة تحكيم المسابقة في الحلقة الاخيرة من المرحلة الـ،24 ومشاركته بقصيدة جيدة تناول فيها ظاهرة الإرهاب، كما تأهل كل من الشاعرين السعودي محمد آل فارس التميمي، والإماراتي حمدان المحرمي، بعد حصولهما على أعلى نسبة من تصويت الجمهور، ليتبقى شاعران فقط يعلن عنهما في مطلع الحلقة المقبلة من البرنامج ليكتمل عدد الشعراء المتأهلين.
وكانت المرحلة الثانية من منافسات «شاعر المليون» قد اختتمت مساء أول من أمس، خلال حلقة البرنامج التي تمّ بثّها على الهواء مباشرة عبر قناة أبوظبي الفضائيّة، لتدخل المسابقة بداية من الحلقة المقبلة، مرحلة الحسم وارتفاع حرارة المنافسة.
واعلن مدير اكاديمية الشعر عضو لجنة التحكيم سلطان العميمي، خلال الحلقة، عن آلية المنافسة والتقييم في المرحلة الثالثة من المسابقة.، موضحا أنّ «المنافسات ستنقسم إلى جزأين، يشارك الشعراء في الجزء الأول بقصيدة رئيسة جديدة لا تزيد على 18 بيتاً، لم يسبق للشاعر أن نشرها أو شارك بها، وتكون حرة الوزن والقافية، في حين تتم المشاركة في الجزء الثاني بأبيات ارتجالية تتحدّد آليتها مع بداية الحلقة». مشددا على أن شرط المشاركة بقصيدة جديدة للشعراء ينطبق على كل مراحل المسابقة التالية وصولاً للمرحلة النهائية.
وبدأت الحلقة بتقرير مصور عن سباق الخيول بمضمار أبوظبي للفروسية والذي تضمّن سباق كأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربيّة الأصيلة للفئة الأولى والبالغة جوائزها مليون درهم، والذي يُعدّ من أغنى سباقات الخيول العربية الأصيلة في العالم.
ورصد التقرير زيارة شعراء الحلقة فعاليّات السباق، وسجّل انطباعاتهم وآراءهم حول هذه الفعالية العالميّة المميّزة.
عقب ذلك، تمّ الإعلان عن نتائج التصويت الجماهيري على شعراء الحلقة السابقة، حيث تأهّل الشاعر السعودي محمد آل فارس التميمي، بعد أن حصل على أعلى نسبة من تصويت الجمهور ودرجة إجماليّة 79٪، والشاعر الإماراتي حمدان المحرمي بدرجة إجمالية 52٪، فيما أصبح الشعراء سعود الحافي، عبدالخالق السلمي، وياسر البشابشة، خارج نطاق المنافسات، بينما تنافس في الحلقة الجديدة ستّة شعراء هم: زايد بن كروز المري من قطر، وزياد بن حجاب وعلي الحارثي من السعودية، وصلاح العرجاني من الكويت، وفهمي التام من اليمن، ومحمد بن طنّاف الكعبي من الإمارات.
منافسات
وانقسمت منافسات الحلقة، وحسب آلية المسابقة في هذه المرحلة، إلى جزأين، شارك الشعراء بقصائد حرّة في الجزء الأوّل، وقدّموا في الجزء الثاني قصائد مجاراة لشعراء كبار راحلين ممن يعتبرون مدارس شعريّة خالدة في الذاكرة الشعبيّة، حيث اتجه الشعراء في الجزء الاول لتقديم قصائد ذات طابع إنساني، بعيدا عن الأغراض التقليدية التي توارت كثيرا في هذه المرحلة، خصوصا أغراض الفخر بالقبيلة والعشيرة والمديح، فقدم الشاعر زايد بن كروز نصّا أشاد أعضاء لجنة التحكيم به وبما فيه من الاشراقات الجميلة، واعتبره سلطان العميمي «ترجمة فعليّة لهاجس الشاعر، ومتماسكاً من حيث التصوير وتسلسل الأفكار».
بينما قدم الشاعر زياد بن حجاب، قصيدة بعنوان «صرخة صمت» وجدها عضو لجنة التحكيم بدر صفوق «مفتوحة للتأويل من بدايتها»، وقال د. غسان الحسن إنّ «أهمّ ما في النصّ بساطة اللغة»، مشيدا بالصور والمحسّنات البديعيّة والاستعارات التي تمّ توظيفها بطريقة جميلة في الأبيات.
وحصل الشاعر علي الحارثي، على تجاوب كبير من الجمهور، نظرا لما يتمتع به من حضور على المسرح، وقدم نصا قال عنه صفوق: إنّه جيّد المستوى، وأشار إلى إسقاط الرمز التاريخي في النصّ، ورأى أنّ إدراج الجمل الفصحى في النصّ تفسده، وعلّق تركيالمريخي على اللفظ الإيقاعي الجميل في النصّ، وأشار الحسن إلى تماسك الأبيات واستخدام الشاعر أساليب جميلة في البيان، وأشاد العميمي بالحضور القويّ للشاعر، ورأى أنّ مطلع القصيدة كان مميّزاً ولافتاً للنظر، وقال: إنّ النصّ متماسك من حيث البناء والأفكار.
وشارك الشاعر صلاح العرجاني، بقصيدة أشاد العميمي بجمالية أبياتها، ورأى أنّ الشاعر وقع في نمطيّة صياغة الصور الشعريّة، وأشاد بأفكار وتسلسل وترابط الأبيات. وقال صفوق إنّ «الأبيات جميلة وفيها خطاب ذاتي عميق»، وأشاد بالإسقاطات الدينيّة الجميلة، ورأى حمد السعيد أنّ النصّ جميل ويدل على طموحات الشاعر.
كما اشادت لجنة التحكيم بمشاركة الشاعر فهمي التام، الذي القى نصاً رأى المريخي، أنّه امتلأ بصور شعريّة نابضة متفتّحة، وتحدث السعيد عن بحر القصيدة (الهجيني الطويل). وأشار إلى روح الجمال في النصّ، ولفت صفوق إلى الموسيقى العالية في النصّ وما احتواه من صور شعريّة جميلة.
وحاز موضوع النص الذي قدمه الشاعر محمد بن طناف الكعبي، وتناول فيه ظاهرة الإرهاب، اعجاب واشادة أعضاء اللجنة بالفكرة، حيث أشار الحسن إلى امتلاء النص بالصور الشعريّة، ورأى السعيد أنّ النصّ كان مميّزاً ورائعاً، وأشاد العميمي بالنصّ وما فيه من رسالة تحمل صوت العقل، وتحدّث صفوق عن تماسك القصيدة وسبكها الشعريّ، كما أشاد المريخي بموضوع النصّ وانسجام عناصر الرؤية فيه.
مجاراة ونتائج
وفي الجزء الثاني من المنافسات، شارك الشعراء بقصائد مجاراة قصيرة، حيث جارى زايد بن كروز، قصيدة للشاعر الشيخ عبدالعزيز سعود الصباح، وجارى زياد بن حجاب قصيدة للشاعر عمير بن راشد العفيشه، وجارى صلاح العرجاني قصيدة للشاعر بخوت المرية، بينما جارى علي الحارثي قصيدة للشاعر الماجدي بن ظاهر، وجارى فهمي التام قصيدة للشاعر الفارس شالح بن هدلان، في حين جاءت مجاراة محمد بن طناف الكعبي قصيدة للشاعر مرشد البذال.
وبعد أن استمع أعضاء لجنة التحكيم قصائد المجاراة، وأبدوا ملاحظاتهم على القصائد، كل على حدة، أعلن مذيع البرنامج حسين العامري، عن تأهّل الإماراتي محمد بن طناف الكعبي بقرار لجنة التحكيم، حيث حصل على أعلى درجة بتقييم اللجنة (46 من 50) ومنحت اللجنة درجة متساوية للشاعرين صلاح العرجان وفهمي التام (44 من 50) ومنحت زياد بن حجاب (42 من 50) ودرجة متســاوية لكل من زايد بن كروز وعلي الحارثي (41 من 50) لينتقل الشعراء إلى مرحلة التصويت الجماهيري الذي يستمر أسبــوعاً وتعلن نتيجته مع بداية الحلقة الأولى من المرحلة الثالثة الخميس المقبل، ويحظى من خلاله اثنان من الشعراء بالمقــعدين الشـاغرين في المرحلة الثالثة.
وأعلنتّ في نهاية الحلقة أسماء الشعراء المتنافسين في أولى حلـقات المرحلة الثالثة، وهم: فهد الشهراني وعبدالله الخالدي من السعودية، ومحمد المويزري الرشيدي من الكويت، ومحمد قدر السرحاني من الأردن.
وصف الشاعر عبدالرحمن الشمري، أحد نجوم النسخة الأولى من «شاعر المليون»، والذي حل ضيفا على الحلقة، برنامج «شاعر المليون» بأنّه «ملأ الدنيا وشَغل الناس»، وألقى الشمري قصيدتين إحداهما في مديح سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
كما شاركت الفنانة وعد بفقرة غنائيّة امتزج فيها الشعر بالفنّ، وأضفى وجود الضيفين مزيدا من الجمال والتميّز على مجريات الحلقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news