المؤلفون الصغار على هامش الحفل. من المصدر

أصغر كتّاب الإمارات يحتفلون بنشر «البحر»

احتفل 22 من تلاميذ المدارس في الإمارات، بنشر كتاب «البحر» الذي شاركوا جميعاً في تأليفه و نشر باللغتين العربية والإنجليزية. وضم 12 قصة بالإنجليزية و10 قصص بالعربية. جاء ذلك خلال احتفال رسمي تم تنظيمه أول من أمس، على هامش حفل افتتاح مهرجان «طيران الإمارات الدولي للآداب»، الذي يقام تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة الثقافة والفنون في دبي، ويستمر أربعة أيام.

وألقى الروائي الشهير أنتوني هوروويتز، بصفته ضيف المهرجان، كلمة خلال الحفل، وقام بتوزيع الجوائز على التلاميذ الفائزين.

وتم اختيار الفائزين في إطار مسابقة تأليف القصص التي نظمتها إدارة المهرجان في شهر سبتمبر من العام الماضي. وشارك فيها 3050 تلميذاً من جميع إمارات الدولة، وفاز منهم 22 تلميذاً من مدارس إمارات أبوظبي ودبي والفجيرة، إضافة إلى تلميذ واحد من تلاميذ الدراسة في المنازل. وتم تقسيم المشاركين إلى ثلاث فئات عمرية تضم فئة من هم دون الحادية عشرة من العمر، وفئة من تراوح أعمارهم بين 12 و13 عاماً، ومن تراوح أعمارهم بين 14 و16 عاماً. كما تم تقسيمهم إلى فئتين لغويتين هما العربية والإنجليزية.

وقالت جين هودجز، منسقة المطبوعات في دار «جيربوا بوكس»، ناشرة الكتاب «طلبنا إلى التلاميذ تأليف قصص عن البحر، فتدفقت علينا آلاف المشاركات التي تولينا تقويمها بشتى الوسائل، لننتهي إلى إعلان فوز 22 مشاركاً. وضمت المشاركات قصصاً عن لقاءات غامضة في البحر، ومغامرات تحت الماء، وحكايات فكاهية أو مسلية وأخرى مأساوية. وتميّزت القصص الفائزة، بالحبكة الروائية الجيدة والعقد المثيرة. وعزا الفائزون نجاحهم إلى العديد من العوامل، بما فيها استلهام مؤلفات كبار الروائيين والإكثار من المطالعة وتشجيع الوالدين».

وفي سياق تعليقهم على فوزهم الذي أفضى إلى نشر قصصهم في كتاب، شرح الفائزون عوامل نجاحهم. وقال أحمد أحمد سامر كبّور، الفائز في فئة 14 ـ 16 عاماً باللغة العربية، إنه يعشق القراءة ويستلهم الروائي السوري الشهير حنّا مينة. وقال ياش لالواني، الفائز في الفئة العمرية نفسها ولكن باللغة الإنجليزية، إنه يفضل قراءة نص القصة في شكل كتاب عن مشاهدته في شكل فيلم سينمائي، لأن الفيلم السينمائي يغفل الكثير من التفاصيل الحساسة والمهمة، حسب رأيه. وقال أنغَراد ريس، الذي يعشق القراءة أيضاً، إنه يقرأ حالياً مؤلفات الروائيين المفضلين لديه فيليب ريف وفيليبا غريغوري.

وأكد الشقيقان محمد ولبنى عماد زكي الواوي، الفائزان عن فئة اللغة العربية لمن دون 11 عاماً وفئة 12 ـ 13 عاماً على التوالي، أنهما استلهما مؤلفات والدهما. وأكد كثيرون غيرهما من الفائزين أنهم استلهموا أفكارهم وأسلوبهم في الكتابة من بيئتهم، أو عشقهم الكبير للبحر، أو من مؤلفات عدد من مشاهير الروائيين أمثال «جيه. كيه. رولِنغز» و«جيه. آر. تولكِن»، واستمدوا التشجيع من أساتذتهم وأفراد أسرهم.

وضم الفائزون العشرة عن فئة اللغة العربية، كلاً من محمد عماد زكي الواوي، لبنى عماد زكي الواوي، زين العابدين يوسف محمد، عُلا مروان موسى سَنجَق، هَيا هاشم محمد رشاد العسير، ريم عمر الناجي، سناء عمر الناجي، أحمد سامر كبّور، زينب حسن الربيع،محمد عدنان الحوسَني. وضم الفائزون الاثنا عشر عن فئة اللغة الإنجليزية، كلاً من هولّي جوهلون، جوزيف براونِنغ، إتيين فان دير بيرغ، آنيا جيل، أنغَراد ريس، شانتال ميهاييلوفيتش، آنّا وِنستون، كونّور ماكورمِك، ياش لالواني، رَس كانادي، ألكساندر فوكاسوفيتش،صوفيا إيفاس.

وتم إهداء التلاميذ الفائزين مجموعات من الروايات والكتب التي تتحدث عن البحر، بما فيها بعض الروايات الكلاسيكية التي حطمت الأرقام القياسية للمبيعات مثل «الشيخ والبحر» و«حياة بي»، وأخرى لكتاب وروائيين إماراتيين أمثال «جان البحر»، و«الكائنات البحرية» و«شيري، سلحفاة البحر». كما تم إهداء كل منهم نسختين من كتابهم المشترك البحر، موقعتين من قبل مجموعة من مشاهير الكتاب المشاركين في المهرجان.

يذكر أن مهرجان طيران الإمارات الدولي للآداب، يحفل بالعديد من الفعاليات الممتعة مثل البرامج التفاعلية مع الكتاب والروائيين والشعراء، وجلسات توقيع نسخ الكتب والدواوين الشعرية، وورشات العمل، والسجالات والمناقشات. ويعد المهرجان الأول من نوعه في الشرق الأوسط، ويوفر منبراً دولياً في دبي، لتكريم الأدب والترويج له، ويرسم ملامح بعد جديد ومبدع في الحياة الثقافية في الإمارات. ويوفر فرصة نادرة للمواطنين والمقيمين وزوار الدولة، للتعرف إلى مشاهير الأدباء وحضور الندوات والسجالات الأدبية والاستماع إلى قراءات رائعة لمقتطفات من أشهر الأعمال الأدبية والقصائد الشعرية، بالإضافة إلى المشاركة في ورشات العمل والاستمتاع بالعديد من الفعاليات الموازية التي ستقام في إطار المهرجان.

الأكثر مشاركة