«أنا القدس».. قصة المدينة مع الغزاة
تستعد فرقة مسرح «عشتار» الفلسطينية لتقديم عرضها المسرحي «أنا القدس»، تزامناً مع إعلان القدس عاصمة الثقافة العربية لعام .2009 ويحاكي العرض قصة امرأة فلسطينية وعلاقتها مع مدينة القدس وتاريخها وغُزاتها الذين مروا عليها، وصولاً إلى مرحلة الاحتلال الإسرائيلي.
ويرى مخرج ومؤلف المسرحية، ناصر عمر، أن أهم ما في العمل هو الطريقة التي تعامل بها النص مع تاريخ مدينة بروايتين متناقضتين، الصهيونية و الفلسطينية، حيث اشتبك النص معهما، محاولاً إزالة الأكاذيب والأوهام والخرافات والاساطير حول تاريخ المدينة، ليقدم رواية مستقلة مغايرة ومختلفة.
وأشار إلى أن التفكير العلمي المستقل الذي يعتمد على المنطق الصحيح، بالإضافة إلى ما توصلت إليه حفريات الآثار، ساعدا على دحض الخديعة التي انطلت على البشرية وقتاً طويلاً، وهي نفسها التي اعترض عليها سكان فلسطين كل هذا الوقت .
ويؤكد ناصر عمر أن تاريخ القدس بالذات تم طمسه بشكل متعمد خارج السياقين، المنطقي والتاريخي، وكذلك تغييب تراث شعبها ومعتقداته، لأسباب سياسية لا تُخفى على أحد، لافتاً إلى أن النص جاء نتيجة أبحاث معمّقة ومغايرة، واكتشف حقائق ربما ستُعرض لأول مرة، وقد تشكل مفاجأة حقيقية لكل الأطراف، «ركزنا في النص والأداء على تحفيز الاستقلال الفكري للمتلقي، لكي يتمكن من إجراء محاكماته الفكرية والعاطفية المستقلة».
وحول ما يمكن أن تثيره «أنا القدس» من حفيظة أصحاب الوجهات التقليدية، وهواة التضليل، وأصحاب الروايات الرسمية، يجيب عمر: «إذا كان ثمة من حصانة يجب أن تمنح للمثقفين والمفكرين المستقلين، بدلاً من أن تكون مقتصرة على السياسيين الذين ربما يكونوا قد أفسدوا كل شيء، عبر فرض روايات رسمية تصلح وتساعدهم على التفاوض والوصول إلى الممكن».
وحول المعالجه الفنية لمسرحية «أنا القدس»، يوضح عمر أنها اعتمدت على مفهوم أساسي للمسرح، هو أنه أبو الفنون، أي أنه يحتوي كل الفنون من الموسيقى، والرقص، والفن التشكيلي، وفنون السيرك، والتمثيل، والأدب، وفنون السينما والفيديـو، وهـو أمـر لا يحـدث في أي فـن آخـر».
وأضاف «المسرح التقليدي بطريقته القديمة مات، وإذا كان ثمة من أمل في إنقاذه فسيكون عن طـريق العودة إلى الجـذور وتعـزيـز قدرتـه على استيعاب جميع الفنون الحديثة، مثل الرقص والسيرك والموسيقى».
وقالت بطلة العمل المسرحي والمنتجة، إيمان عون، إن «العرض يتناول قضية المرأة والمدينة، وهي اختزال الواحدة في الأخرى، القدس تم اغتصابها مرات عدة، وهكذا المرأة نفسها، ولا مرة سألت المدينة ماذا تريد أو منحت حق التعبير عن نفسها، مثل المرأة في مجتمعنا لا تُسأل ولا تُحترم، والمسرحية تعبر عن نمو هذه المدينة مثل المرأة، تحكي عن مرحلة النشوء والشباب والشيخوخة، الكل يدعي انتسابه لها، (أنا القدس) محاولة لأنسنة المدينة وإعطاء صوت مغاير لها، صوت لا نسمعه عادة».
وتشير مصممة الرقص المعاصر، راندي عابدين، إلى أن النص المسرحي منحها الإبداع أكثر، بسبب نوعية الموضوع الذي يحكي عن سيدة عربية فلسطينية من القدس «غناء النص والمضمون أعطاني مساحة أكبر للتعبير في الرقص وتطوير الحركات، الرقص المعاصر يعتمد على الحركات اليومية، الرقصات التي تم تصميمها عـبرت عن جوانب كثيرة في العرض المسرحي».
وقال الممثل محمد عيد: «المسرحية دعوة إلى الدخول إلى عالم مجهول وكشف حقائقه، ودعوة إلى حب الأشياء، أتمنى أن يخرج العمل وأن يجد صدى، وهو يحكي عن موضوع حساس.. مدينة القدس.. التي تتعرض للتهويد وتفريغ سكانها الأصليين والإساءة لهم صباحاً مساءً».
وأفادت الممثلة والراقصة رشا جهشان بأن العرض المسرحي بالون مليء بالمعلومات التاريخية عن مدينة القدس، وما تتعرض له من تهويد وتزييف، وقالت: «دوري تجسيد ايمائي عن طريق الحركة والتعبير بالجسد من خلال الرقص».
يشارك في العمل كل من المؤلف الموسيقي وسام قطاونة، وتصميم الديكور واللوحات التشكيلية الفنان سلام كنعان، ويصمم الإضاءة الخبير الفرنسي فيليب اندريو، ويدير العرض تقنية عطا الله الترزي، ويساعد في الإخراج رائد العيسة.
وسيتم تقديم الافتتاح التجريبي للعرض في عمّان في 10 مارس الجاري، على أن يجري الافتتاح الرسمي للعرض في القدس المحتلة وبقية المدن الفلسطينية خلال إبريل المقبل، ليقدم بعد ذلك في عواصم عربية وعالمية عدة.
ويرى مخرج ومؤلف المسرحية، ناصر عمر، أن أهم ما في العمل هو الطريقة التي تعامل بها النص مع تاريخ مدينة بروايتين متناقضتين، الصهيونية و الفلسطينية، حيث اشتبك النص معهما، محاولاً إزالة الأكاذيب والأوهام والخرافات والاساطير حول تاريخ المدينة، ليقدم رواية مستقلة مغايرة ومختلفة.
وأشار إلى أن التفكير العلمي المستقل الذي يعتمد على المنطق الصحيح، بالإضافة إلى ما توصلت إليه حفريات الآثار، ساعدا على دحض الخديعة التي انطلت على البشرية وقتاً طويلاً، وهي نفسها التي اعترض عليها سكان فلسطين كل هذا الوقت .
ويؤكد ناصر عمر أن تاريخ القدس بالذات تم طمسه بشكل متعمد خارج السياقين، المنطقي والتاريخي، وكذلك تغييب تراث شعبها ومعتقداته، لأسباب سياسية لا تُخفى على أحد، لافتاً إلى أن النص جاء نتيجة أبحاث معمّقة ومغايرة، واكتشف حقائق ربما ستُعرض لأول مرة، وقد تشكل مفاجأة حقيقية لكل الأطراف، «ركزنا في النص والأداء على تحفيز الاستقلال الفكري للمتلقي، لكي يتمكن من إجراء محاكماته الفكرية والعاطفية المستقلة».
وحول ما يمكن أن تثيره «أنا القدس» من حفيظة أصحاب الوجهات التقليدية، وهواة التضليل، وأصحاب الروايات الرسمية، يجيب عمر: «إذا كان ثمة من حصانة يجب أن تمنح للمثقفين والمفكرين المستقلين، بدلاً من أن تكون مقتصرة على السياسيين الذين ربما يكونوا قد أفسدوا كل شيء، عبر فرض روايات رسمية تصلح وتساعدهم على التفاوض والوصول إلى الممكن».
وحول المعالجه الفنية لمسرحية «أنا القدس»، يوضح عمر أنها اعتمدت على مفهوم أساسي للمسرح، هو أنه أبو الفنون، أي أنه يحتوي كل الفنون من الموسيقى، والرقص، والفن التشكيلي، وفنون السيرك، والتمثيل، والأدب، وفنون السينما والفيديـو، وهـو أمـر لا يحـدث في أي فـن آخـر».
وأضاف «المسرح التقليدي بطريقته القديمة مات، وإذا كان ثمة من أمل في إنقاذه فسيكون عن طـريق العودة إلى الجـذور وتعـزيـز قدرتـه على استيعاب جميع الفنون الحديثة، مثل الرقص والسيرك والموسيقى».
وقالت بطلة العمل المسرحي والمنتجة، إيمان عون، إن «العرض يتناول قضية المرأة والمدينة، وهي اختزال الواحدة في الأخرى، القدس تم اغتصابها مرات عدة، وهكذا المرأة نفسها، ولا مرة سألت المدينة ماذا تريد أو منحت حق التعبير عن نفسها، مثل المرأة في مجتمعنا لا تُسأل ولا تُحترم، والمسرحية تعبر عن نمو هذه المدينة مثل المرأة، تحكي عن مرحلة النشوء والشباب والشيخوخة، الكل يدعي انتسابه لها، (أنا القدس) محاولة لأنسنة المدينة وإعطاء صوت مغاير لها، صوت لا نسمعه عادة».
وتشير مصممة الرقص المعاصر، راندي عابدين، إلى أن النص المسرحي منحها الإبداع أكثر، بسبب نوعية الموضوع الذي يحكي عن سيدة عربية فلسطينية من القدس «غناء النص والمضمون أعطاني مساحة أكبر للتعبير في الرقص وتطوير الحركات، الرقص المعاصر يعتمد على الحركات اليومية، الرقصات التي تم تصميمها عـبرت عن جوانب كثيرة في العرض المسرحي».
وقال الممثل محمد عيد: «المسرحية دعوة إلى الدخول إلى عالم مجهول وكشف حقائقه، ودعوة إلى حب الأشياء، أتمنى أن يخرج العمل وأن يجد صدى، وهو يحكي عن موضوع حساس.. مدينة القدس.. التي تتعرض للتهويد وتفريغ سكانها الأصليين والإساءة لهم صباحاً مساءً».
وأفادت الممثلة والراقصة رشا جهشان بأن العرض المسرحي بالون مليء بالمعلومات التاريخية عن مدينة القدس، وما تتعرض له من تهويد وتزييف، وقالت: «دوري تجسيد ايمائي عن طريق الحركة والتعبير بالجسد من خلال الرقص».
يشارك في العمل كل من المؤلف الموسيقي وسام قطاونة، وتصميم الديكور واللوحات التشكيلية الفنان سلام كنعان، ويصمم الإضاءة الخبير الفرنسي فيليب اندريو، ويدير العرض تقنية عطا الله الترزي، ويساعد في الإخراج رائد العيسة.
وسيتم تقديم الافتتاح التجريبي للعرض في عمّان في 10 مارس الجاري، على أن يجري الافتتاح الرسمي للعرض في القدس المحتلة وبقية المدن الفلسطينية خلال إبريل المقبل، ليقدم بعد ذلك في عواصم عربية وعالمية عدة.