عن أخـطاء الأفلام وجدلها
ثمة خلافات تحمل من اللطافة أكثر من الجدل، وعلى شيء من الترف غير الفكري أبداً، لكن التقني والمنغمس بالتفاصيل، الأمر الذي يتحول إلى هوس له أن يضعنا مباشرة أمام أخطاء ننتبه أو لا ننتبه إليها في الأفلام التي نشاهدها.
لكن، يجب التأكيد بداية على أن نبش الأفلام واكتشاف أخطائها أمر مهم جداً، يجعل العاملين في المجال السينمائي حريصين على الدقة، والإحاطة جيداً بالمرحلة التاريخية التي يتناولونها، من دون أن يخلو الأمر دائماً من الأخطاء، والتي قد تشبه الأخطاء الطباعية أحياناً في إحالة إلى الورق، وأخطاء أخرى تبدو أقرب للقواعدية أو الإملائية، وأشدها فداحة تلك المتعلقة بدقة المعلومات.
تقسيم الأخطاء السينمائية على هذا النحو، تجعلنا مثلاً نستعيد مشهداً من فيلم «الحالة العجيبة لبنجامين باتون» يودع فيه بنجامين (براد بيت) ابنته الوحيدة، ولنرى في الكادر يد أحد أفراد طاقم التصوير ممسكاً الباب لئلا يوصد، وفي القسم الأخير من الفيلم نرى ديسي (كيت بلانشيت) تمشي في دار العجزة وظلال آلة التصوير والمعدات الأخرى ترافقها، ومن هكذا أخطاء، تحضر معلومة مفادها أن استبدال الساعة التي تمشي عقاربها بالعكس في محطة القطار يكون تاريخياً بساعة رقمية لا تلك ذات العقارب التي نشاهدها في الفيلم، لا بل إن الحدث من أساسه الواقعي تم في محطة نيويورك للسكك الحديدية، وأنه لا وجود لهكذا محطة قطارات في نيوأورليز التي تجري فيها أحداث «الحالة العجيبة..»، كما أن الغواصة الألمانية التي يصطدم بها قارب «تشيلسي» في الفيلم نفسه تكون من نوع U- 794 كما هو مكتوب عليها، ومن المعروف أن هذه الغواصة لم يكتمل تصنيعها أبداً، وقد هزم الجيش النازي ولم يتمكن من اتمامها، وهي شيء من الحلم الذي دفن مع انتحار هتلر.
عودة إلى ما بدأنا به، المتمثل بالخلافات اللطيفة والتي سنجدها دائرة حول الجرح الذي يحدثه سليم على خد لاتيكا الأيسر في فيلم «مليونير الأحياء الفقيرة»، والاصرار على أن هذا الجرح سرعان ما يتغير ويظهر على الخد الأيمن ويبقى كذلك حتى نهاية الفيلم، ولعل مكتشفي هذا الخطأ كما رد عليهم رهط من شديدي الملاحظة والتدقيق، فاتهم أننا نرى هذا الجرح على خد لاتيكا للمرة الأولى في الفيلم منعكساً على زجاج السيارة التي يضعها فيها سليم، وبالتالي فإن هذا الجرح كان حقيقة على خدها الأيمن من البداية لكن انعكاسه على الزجاج أظهره على يساره.
وهناك خلاف آخر مندلع بين متتبعي أخطاء الأفلام، يتمثل بإحدى إجابات جمال على أسئلة «من سيربح المليون» والأمر مازال خاضعاً للأخذ والرد.
فيلم «فورست - نيكسون» المعروض حالياً في دور العرض المحلية، حمل بضعة أخطاء طريفة، مثل أن مشاهدة ديفيد فورست في أستراليا للرئيس نيكسون يلقي كلمته الشهيرة التي أعلن فيها استقالته كانت بواسطة تلفزيون ملون، ونحن نتحدث هنا عام 1968 الذي استقال فيه الرئيس الأميركي بعد فضيحة ووترغيت بينما لم يدخل التلفزيون الملون استراليا حتى عام 1975 كما أن أشرطة الفيديو التي يستعملها فريق العمل مع فورست عام 1974 لا تؤيدها معلومة مفادها أن هذه الأشرطة نزلت الأسواق عام .1976
هذه الأخطاء أمر طبيعي جداً مع كل فيلم نشاهده، لعلها تتناسب طرداً مع ضخامة انتاج الفيلم، ويمكن الوقوع عليها دائماً تحت مسمى «غووف» الأمر الذي صار يترافق دائماً مع قراءة الأفلام في باب ثابت تحصى من خلاله الأخطاء بأنواعها، مع ترك الباب مفتوحاً أمام المشاهدين.
لكن، يجب التأكيد بداية على أن نبش الأفلام واكتشاف أخطائها أمر مهم جداً، يجعل العاملين في المجال السينمائي حريصين على الدقة، والإحاطة جيداً بالمرحلة التاريخية التي يتناولونها، من دون أن يخلو الأمر دائماً من الأخطاء، والتي قد تشبه الأخطاء الطباعية أحياناً في إحالة إلى الورق، وأخطاء أخرى تبدو أقرب للقواعدية أو الإملائية، وأشدها فداحة تلك المتعلقة بدقة المعلومات.
تقسيم الأخطاء السينمائية على هذا النحو، تجعلنا مثلاً نستعيد مشهداً من فيلم «الحالة العجيبة لبنجامين باتون» يودع فيه بنجامين (براد بيت) ابنته الوحيدة، ولنرى في الكادر يد أحد أفراد طاقم التصوير ممسكاً الباب لئلا يوصد، وفي القسم الأخير من الفيلم نرى ديسي (كيت بلانشيت) تمشي في دار العجزة وظلال آلة التصوير والمعدات الأخرى ترافقها، ومن هكذا أخطاء، تحضر معلومة مفادها أن استبدال الساعة التي تمشي عقاربها بالعكس في محطة القطار يكون تاريخياً بساعة رقمية لا تلك ذات العقارب التي نشاهدها في الفيلم، لا بل إن الحدث من أساسه الواقعي تم في محطة نيويورك للسكك الحديدية، وأنه لا وجود لهكذا محطة قطارات في نيوأورليز التي تجري فيها أحداث «الحالة العجيبة..»، كما أن الغواصة الألمانية التي يصطدم بها قارب «تشيلسي» في الفيلم نفسه تكون من نوع U- 794 كما هو مكتوب عليها، ومن المعروف أن هذه الغواصة لم يكتمل تصنيعها أبداً، وقد هزم الجيش النازي ولم يتمكن من اتمامها، وهي شيء من الحلم الذي دفن مع انتحار هتلر.
عودة إلى ما بدأنا به، المتمثل بالخلافات اللطيفة والتي سنجدها دائرة حول الجرح الذي يحدثه سليم على خد لاتيكا الأيسر في فيلم «مليونير الأحياء الفقيرة»، والاصرار على أن هذا الجرح سرعان ما يتغير ويظهر على الخد الأيمن ويبقى كذلك حتى نهاية الفيلم، ولعل مكتشفي هذا الخطأ كما رد عليهم رهط من شديدي الملاحظة والتدقيق، فاتهم أننا نرى هذا الجرح على خد لاتيكا للمرة الأولى في الفيلم منعكساً على زجاج السيارة التي يضعها فيها سليم، وبالتالي فإن هذا الجرح كان حقيقة على خدها الأيمن من البداية لكن انعكاسه على الزجاج أظهره على يساره.
وهناك خلاف آخر مندلع بين متتبعي أخطاء الأفلام، يتمثل بإحدى إجابات جمال على أسئلة «من سيربح المليون» والأمر مازال خاضعاً للأخذ والرد.
فيلم «فورست - نيكسون» المعروض حالياً في دور العرض المحلية، حمل بضعة أخطاء طريفة، مثل أن مشاهدة ديفيد فورست في أستراليا للرئيس نيكسون يلقي كلمته الشهيرة التي أعلن فيها استقالته كانت بواسطة تلفزيون ملون، ونحن نتحدث هنا عام 1968 الذي استقال فيه الرئيس الأميركي بعد فضيحة ووترغيت بينما لم يدخل التلفزيون الملون استراليا حتى عام 1975 كما أن أشرطة الفيديو التي يستعملها فريق العمل مع فورست عام 1974 لا تؤيدها معلومة مفادها أن هذه الأشرطة نزلت الأسواق عام .1976
هذه الأخطاء أمر طبيعي جداً مع كل فيلم نشاهده، لعلها تتناسب طرداً مع ضخامة انتاج الفيلم، ويمكن الوقوع عليها دائماً تحت مسمى «غووف» الأمر الذي صار يترافق دائماً مع قراءة الأفلام في باب ثابت تحصى من خلاله الأخطاء بأنواعها، مع ترك الباب مفتوحاً أمام المشاهدين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news