الجهني: لا أتلقّى دعماً للفوز بـ«الـبيرق»

نفت الشاعرة السعودية عيدة الجهني ما تناقلته بعض مواقع الإنترنت المهتمة بالشعر والشعراء خلال الاسبوع الجاري من أخبار عن تلقيها دعماً من شخصيات عامة للفوز بجائزة مسابقة «شاعر المليون» التي تصل إلى نهاياتها الخميس المقبل، بينما تقام مساء اليوم على مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي منافسات المرحلة قبل النهائية من المسابقة. وأكدت الجهني لـ«الإمارات اليوم» انها لا تتلقى أي دعم خارجي، مضيفة «كل ما تردد في هذا الصدد هو مجرد شائعات ليس لها أساس من الصحة، فليس لدي أي دعم سوى دعم الله سبحانه وتعالى لي، ودعم ومحبة الناس الذين ساندوني خلال المراحل الماضية من المسابقة دون ترتيب أو تنظيم».

وأعربت الجهني التي نجحت في أن تكون أول صوت نسائي يصل إلى المراحل النهائية في تاريخ مسابقة «شاعر المليون» بنسخها الثلاث، عن أملها في الفوز بجائزة المسابقة وببيرق الشعر حتى تكون أول شاعرة تحقق هذا النجاح الكبير، وان تمثل المرأة السعودية والخليجية خير تمثيل.

وقالت عن الهدف من مشاركتها في البرنامج والمسابقة «مشاركتي في «شاعر المليون» محاولة لإثبات حضور المرأة الشاعرة وفق ثوابت معينة في مقدمتها التمسك بحجابها وبالعادات والتقاليد العربية الأصيلة وعدم التخلي عنها»، رافضة ما ذهب إليه البعض من تفسير مشاركتها في البرنامج باعتباره تحدياً لعادات وتقاليد المجتمع السعودي، موضحة «أنا ابنة المجتمع السعودي بكل ما فيه من عادات وتقاليد والتزام، وأعترف بالبنوة والاحترام الكامل لهذا المجتمع، ولا أسعى إطلاقاً للتمرد عليه».

«وحيدة السعودية»
وجاءت مشاركة الشاعرة السعودية عيدة الجهني التي تعرف أيضاً باسم «وحيدة السعودية» في برنامج «شاعر المليون»، منذ بداية ظهورها على مسرح «شاطئ الراحة» لتضعها في دائرة الضوء، وتفرض نفسها موضوعاً للجدل بين معارض لمشاركتها باعتبارها تتعارض مع عادات وتقاليد المجتمع السعودي وقبائله، وبين مؤيد يجد في الجهني واجهة مشرفة للمرأة السعودية التي تمتلك من الثقافة والأدوات الإبداعية التي تمكنها من منافسة الرجال، إلى جانب التزامها بالزي الشرعي المتمثل في النقاب والزي الأسود خلال ظهورها على الشاشة ومشاركتها في البرنامج.

بل ربط البعض بين ظهورها ونجاحها وبين التطورات الاجتماعية التي يشهدها وضع المرأة في المجتمع السعودي حالياً، واتجاه القيادة السعودية نحو إسناد المزيد من المناصب إليها، وهو ما عكسته التعديلات الوزارية الاخيرة، ولعل هذا ما جعل صحفاً ووكالات أنباء عربية وعالمية تتابع أخبار الجهني ومراحل تقدمها في المسابقة ورصد تفاعل الجمهور الخليجي معها، باعتبارها «تغييراً بارزاً في المشهد الثقافي الخليجي».

ويتنافس في حلقة مساء اليوم من برنامج «شاعر المليون» والتي تمثل المرحلة قبل النهائية من المسابقة الشعراء المتأهلون من المرحلة الـ(12) وهم: فهد الشهراني وعيدة الجهني ومحمد آل فارس وعايض الظفيري من السعودية، ومحمد المويزري الرشيدي من الكويت، وينضم إليهم المتأهّل السادس من الحلقة الماضية والذي سيكون واحداً من ثلاثة شعراء هم حمدان المحرمي من الإمارات، زياد بن حجاب بن نحيت من السعودية، وفهمي التام من اليمن.

آليات جديدة
وأوضح مدير أكاديمية الشعر في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عضو لجنة تحكيم «شاعر المليون» سلطان العميمي لـ«الإمارات اليوم» أنه «من المقرر ـ وفقاً لقوانين المسابقة ـ ان يتنافس الشعراء الستة خلال حلقة اليوم وفق آلية جديدة سيتم الإعلان عنها مع بداية الحلقة وهي تختلف عن آلية المرحلة السابقة، وفي ختام الحلقة تعلن لجنة التحكيم الدرجات التي منحتها لكل متسابق، على ان يبدأ تصويت الجمهور منذ تلك اللحظة وحتى الأسبوع المقبل».

وتابع «أما المرحلة النهائية من المسابقة فتنقسم إلى جزأين، يذاع الأول منهما مساء الخميس المقبل، وفي بدايتها يتم إعلان نتائج تصويت الجمهور ومجموع الدرجات التي حصل كل من الشعراء الستة من لجنة التحكيم وتصويت الجمهور ليتم استبعاد الشاعر الذي يحصل على أقل درجة، ويستمر خمسة شعراء، كما ستجري خلال الحلقة دعوة حامل البيرق من العام الماضي الشاعر القطري خليل الشبرمي ليعلن عن موقفه من حيث قبول المنافسة على البيرق أو الانسحاب والتنازل عنه، وفي حال قبوله المنافسة والتحدي عليه ان يتنافس مع الشعراء الخمسة خلال الحلقة، بينما يتم إعلان النتائج النهائية وتتويج الفائز بالبيرق والجائزة الأولى خلال الحلقة الثانية من المرحلة الاخيرة والتي ستقام مساء الخميس 26 من الشهر الجاري».

وحول التصريحات التي تداولتها بعض المواقع والمنتديات على شبكة الانترنت للشبرمي، والتي أكد فيها استعداده لقبول التحدي ومنافسة شعراء النسخة الثالثة على البيرق، قال العميمي إن «الموقف النهائي والرسمي للشاعر خليل الشبرمي والذي سيتم بناءً عليه تحديد موقفه من المنافسة على البيرق سيتم الإعلان عنه على الهواء مباشرة خلال حلقة الخميس المقبل من «شاعر المليون»، أما ما يتردد أو ينشر قبل الحلقة من اقوال وتصريحات فهي تصريحات إعلامية لا تعتد بها لجنة تحكيم المسابقة».

إصرار
ذكرت الشاعرة عيدة الجهني التي تحرص في قصائدها على تقديم نصوص ذات أبعاد إنسانية واجتماعية من خلال طرح قضايا تتعلق بالطفولة والمرأة، في وقت سابق ان مشاركتها في برنامج «شاعر المليون» شهدت معارضة شديدة من قبيلتها، ولكنها أصرت على إيصال صوتها الشعري إلى الجمهور العريض، وساندها زوجها في هذه الخطوة المهمة ومازال يواصل دعمه لها ومرافقتها خلال وجودها في أبوظبي، ولذا حرصت خلال إحدى مشاركاتها في «شاعر المليون» على التعبير عن امتنانها وتقديرها له ولشجاعته في الوقوف إلى جانبها.