مشاهدون: قصة «مارلي وأنا» يصعب تقبّلها عربياً
نال الفيلم الكوميدي «مارلي وأنا» الذي مازال يعرض في دور السينما المحلية، إعجاب غالبية مشاهديه من ناحية فكرته، والتي تتلخص حول قرار زوجين شابين تجربة العائلة من خلال تبنّي كلب قبل الإقدام على خطوة إنجاب طفل . ورأى مشاهدون استطلعت «الإمارات اليوم» آراءهم أن الفكرة رائعة، ولكن من الصعب تطبيقها في مجتمعنا العربي، وآخرون اعتبروا قصة الفيلم قد يستفيد منها الغربيون الذين يعتبرون مسألة الإنجاب قراراً صعباً على عكس شرقيين كثيرين يتزوجون من الأساس، لأجل إنجاب ذرية من الأبناء، وأشار فريق ثالث إلى أن فكرة الفيلم الغريبة رافقها أداء مميز لبطلته جنيفر أنيستون التي وصفوها بأنها كوميدية بالفطرة . وفي المقابل، رأى مشاهدون آخرون أن الفيلم أهان الانسان وأشاد بالكلاب.
وحصل الفيلم الذي شارك أنيستون بطولته أوين ويلسون، ومن إخراج دايفيد فرانكل، على علامة راوحت بين خمس إلى 10 درجات، وتدور أحداثه حول زوجين قرّرا تبنّي كلب، ليشعرا معه بإحساس الأمومة والأبوة، قبل أن ينجبا طفلاً، لكن الكلب يصيبهم بالجنون بسبب شراسته وعنفه الدائم وطاقاته الزائدة، ضمن قالب كوميدي ورومانسي في الوقت ذاته.
وقالت رنيم كتكت «الفكرة عبقرية، وحضارية جداً، لكنها لا تنجح في مجتمعاتنا العربية، فقرار الإنجاب في الغرب يختلف عنه في الوطن العربي، حيث الزواج يقوم على هدف الإنجاب»، مشيرة إلى أن «فكرة محاولة الاعتناء بكلب كتجربة يتقرر عليها إنجاب طفل مبالغ فيها قليلاً، لكنها لطيفة، ولها أبعاد كثيرة تتعلق بالمسؤولية»، مانحة الفيلم 10 درجات.
ورأى ياسر الملا أن قصة الفيلم رائعة، مضيفاً «موضوع الفيلم خارق، ولا يخطر ببال أي مخرج عربي، ولو بعد 100 عام» حسب تعبيره، مانحاً الفيلم 10 درجات.
واعتبر جاسم الزرعوني أن «نجاح الفيلم تأتى من فكرته التي تعتبر غريبة، لكنها قد تخلق حافزاً لكل المقدمين على الزواج للشعور بالمسؤولية بشكل أكبر ، لكنها فكرة غربية 100٪ ، ومن المستحيل تطبيقها في مجتمعنا العربي، وهذا لا يعني أن الفيلم فاشل، بل هو ناجح بكل المقاييس ويستحق المشاهدة»، وأعطى الفيلم تسع درجات.
وأثنت صابرين الملا على أداء بطلة الفيلم جنيفر انيستون، ووصفتها بأنها فنانة موهوبة وكوميدية بالفطرة، و«وجودها أعطى نكهة خاصة للفيلم المعقد بقصته»، وأعطت الملا الفيلم سبع درجات .
ويرى محيي الدين عبدالله أن أداء الممثلين في العمل كان مميزاً، وفيه الكثير من الحرفية والكوميديا غير المبتذلة، مانحاً الفيلم سبع درجات.
في المقابل، انتقدت سهام عبدالله أحداث الفيلم، معتبرة أن القصة قضية تسيء إلى أي إنسان عاقل، مستدركة «أداء الممثلين كان جيداً ويجذب العين ويفرح القلب»، مانحة الفيلم خمس درجات.
وقال أحمد ذو الفقار إن «أجمل ما في الفيلم وجود جنيفر انيستون التي أوجدت توازناً في القصة ونكهة خاصة، فهي فنانة بمعنى الكلمة، حيث أثبتت أن الجمال ليس كل شيء»،مانحاً الفيلم 10 درجات.
وأوضح مصطفى عيسى أن أنيستون ومنذ اشتراكها في المسلسل الكوميدي «الأصدقاء» استطاعت أن تبني لها قاعدة قوية من المعجبين، لخفة ظلها وجمالها وقدرتها على التنوع، و«زاد من جمالية الفيلم كوميدية اوين التي لا يختلف عليها أحد»، مانحاً الفيلم ثماني درجات.
ولم ينكر محمود أحمد أن الفيلم أضحكه كثيراً، مضيفاً «لكنه استفزني أكثر، فالكلب ليس إنساناً في النهاية، والمقارنة في هذا الشكل كانت مبتذلة جداً»، وأعطى الفيلم ست درجات.
واعتبر سمير داوود الفيلم كوميديا موجهة، متسائلاً «ماذا يقصد منتجو هذا النوع من الافلام الذي يحث بطريقة غير مباشرة على عدم الإنجاب؟»، مرجحا أن «هذه الكوميديا موجهة بشكل خاص للوطن العربي، كي يحدّوا من أعداد الشعوب» مانحاً الفيلم خمس درجات.
ووافقه الرأي صديقه عماد جبور الذي منح الفيلم ست درجات، لكنه عبر عن انزعاجه من الفيلم، وقال«شعرت بأني مستغل من المخرج وفريق العمل، الذين يحاولون إقنـاعي من خلال الكوميديا ألاّ أقدم على الانجاب، لأنها مسؤولية كبيرة».
صدارة الكوميديا
صمدت الكوميديا العاطفية «مارلي وأنا»، والتي يتقاسم فيها ادوار البطولة كل من جنيفر انستون واوين ويلسون، أفي قمة الأفلام المعروضة، من حيث العائدات في شباك التذاكر الأميركي.
وذكر شباك تذاكر (موجو الأميركي) أنه في حالة نادرة جداً بقي الفيلم الكوميدي في المرتبة الأولى، محققاً إيرادات تقدر بـ24.05 مليون دولار
قالوا عن الفيلم:
ماركس بفيفيري: لا يحكي الحقيقة، بل يستخف بها، لأنه لا مقارنة بين الاعتناء بكلب والاعتناء بطفل.
ريتشارد روبيير من «توب كريتيك»: باختصار .. هو كوميدي من الدرجة الاولى.
اندريه شاس من «كيلير موفي ريفيوز»: مصنوع بشكل جيد، والانتاج فيه ضخم ويستحق الاحترام كثيراً.
مانرام ميل من «بي بي سي»: خذوا أطفالكم لمشاهدته، لأنهم سيضحكون كثيراً.
مارك رامسي من «موفي جوس»: إذا كنت تبحث عن الملل اذهب وشاهد هذا الفيلم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news