100 مبدع في «ملتقى القاهرة للشعر»
افتتح الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة المصري علي أبوشادي أمس، في دار الأوبرا المصرية ملتقى القاهرة الدولي الثاني للشعر العربي بمشاركة أكثر من 100 شاعر وناقد وباحث عربي وأجنبي.
وقال أبوشادي في كلمته الافتتاحية إن «الملتقى الثاني يأتي بعد مؤتمر دولي للشعر العربي عقد قبل أيام في دبي، وسيفتتح الملتقى الدولي الأول لقصيدة النثر في نقابة الصحافيين». وتابع «نحن في المجلس الأعلى للثقافة لدينا قناعة بجميع الاتجاهات الشعرية وكل الإبداعات التي تصب في هذا الاتجاه، وإننا نرحب بالتعددية في اللقاءات الشعرية في القاهرة والعالم العربي».
وافتتح عدد من شعراء جيل الثمانينات، بدعم من بعض النقاد والشعراء المصريين، الملتقى الأول لقصيدة النثر مساء أمس، في نقابة الصحافيين بوسط القاهرة، بعد أن تم تجاهلهم من قبل مقرر لجنة الشعر في المجلس الأعلى للثقافة الشاعر احمد عبدالمعطي حجازي. وعلى هذا الأساس، جاءت كلمة علي أبوشادي لتبرير وجود ملتقيين شعريين يعقدان في القاهرة في اليوم نفسه ويستغرقان الأيام الأربعة نفسها لكل منهما ليؤكد من خلال ذلك براءة المجلس من شق صفوف الشعراء المصريين والعرب على أرضية التنوع الشعري.
وكان رئيس المؤتمر مقرر اللجنة الشعرية في المجلس الأعلى للثقافة الجهة المنظمة للملتقى احمد عبدالمعطي حجازي، تجاهل في كلمته إقامة الملتقى الأول لقصيدة النثر متحدثاً فقط عن أهمية الشعر.
وقال في كلمته «خلال الظروف الحالكة التي تمر بها المنطقة هذه الأيام حيث تهب علينا ريح اليأس ويتراكم الشعور بالعزلة والوحشة وتعصف الأزمة الاقتصادية بالجميع، ويستمر المستبدون في سحق الإنسان، لم يبق لنا سوى الشعر يجسد أحاسيسنا وأفكارنا ونقلها إلى المستقبل»، وأكد حجازي في كلمته «فشل نظرية أصحاب مقولة إن الزمن الحالي هو زمن الرواية بعد أن اكتشفوا خطأهم وتراجعوا عن مواقفهم لأن الشعر حاجة إنسانية ملحّة لا يمكن لأي فن أن يلغيه». ومن جهته، دعا المتحدث باسم المشاركين العرب الناقد التونسي عبدالسلام المسدي إلى «الإصلاح العربي من اجل ترسيخ الديمقراطية في مختلف مناحي الحياة وفي الإبداع الثقافي، خصوصاً في ظل الأزمات السياسية التي تعيشها المنطقة». وتحدثت الباحثة الأميركية سوزان استكيفتش عن «عالمية الشعر العربي كونه نسيجاً من ثقافة عالمية تسعى للتوفيق بين الحضارات والشعوب». وشهد حفل الافتتاح غياب وزير الثقافة المصري فاروق حسني إلى جانب غياب شعراء عرب كبار كان قد تم الإعلان عن حضورهم المؤتمر مثل الشاعر السوري ادونيس والعراقي سعدي يوسف والشاعر الأردني امجد ناصر واللبناني جوزيف حرب والفلسطيني سميح القاسم واليمني عبدالعزيز المقالح. ويناقش الملتقى الثاني محاور عدة تهم الشعراء العرب من بينها «الشعر العربي وعلاقته بالشعر العالمي» و«مدخل قراءة الشعر الآن» و«قرن من التجديد والتجريب في الشعر العربي» و«الشعر والتعليم».
يشار إلى أن نحو 100 شاعر وباحث عربي وعالمي يشاركون في فعاليات ملتقى القاهرة الدولي الثاني للشعر العربي الذي يكرّم شاعر القطرين الشاعر اللبناني خليل مطران بمناسبة مرور 60 عاماً على وفاته.