<p align=right>جون مارتن: دبي أكدت مكانتها الفنية خارج حدود الإمارات. من المصدر</p>

«آرت دبي» يستقطب 2000 عمــل لـ 465 فناناً

كشف منظمو الدورة الثالثة لـ«آرت دبي 2009» عن استقطاب المعرض، الذي تنطلق فعالياته اليوم، وتستمر في مدينة جميرا إلى 21 من الشهر الجاري، 68 صالة فنية عالمية وإقليمية تعرض نحو 2000 من الأعمال الفنية التي أبدعها 465 فناناً من أنحاء العالم.

وقال المؤسس المشارك مدير عام المعرض، جون مارتن، إن «آرت دبي» سيحتفي بالأعمال الفنية الفلسطينية، من خلال فعالية «آرت بارك» تعزيزاً لمكانة فلسطين عالميا، وأنه «على الرغم من غياب المستثمرين عن الدورة، إلا أن المعرض يضم مجموعة من أضخم الأعمال الفنية في منطقة الشرق الأوسط، وأعمالا خاصة لعدد من أبرز الفنانين العالميين».

وأوضح، في مؤتمر صحافي عقد أمس في مدينة جميرا، أن دبي أكدت مكانتها الفنية، حيث تقوم بما يشبه العدوى في انتقال الفن وترحاله خارج حدود دولة الإمارات، وأن المعرض ساعد على تثبيت وجهة فنية شرق أوسطية أمام العالم.

وقدم المعرض، خلال المؤتمر جائزة أبراج كابيتال التي تبلغ قيمتها 600 ألف دولار إلى ثلاثة مشاركين، حصل كل منهم على 200 ألف دولار، وكانت من نصيب الفنانة الإيرانية نازجول انسارينا التي تعرض سجادة فارسية محاكة باليد، والفنانة الروسية زليخة عبدالله التي تعرض مجسما بصريا بعنوان «أمشي إلى السماء»، وكانت الجائزة الثالثة للفنان التركي كوتلاغ أتامان الذي يعرض مجسما بصريا بعنوان «المساحة الغريبة».

شراكة عربية فنية

وقال المتحدث باسم مركز دبي المالي العالمي العضو الإدراي في «آرت دبي»، عبدالله بن سوقات، ل «الإمارات اليوم »«نعمل من خلال إقامة هذا المعرض العالمي على تعزيز دبي كمكانة لصناعة الفن العالمي». وذكر أن أجندة مركز دبي المالي المتعلقة بقطاع الفنون لم تتأثر بالأزمة الاقتصادية، لأنها موجودة ضمن استراتيجية مخطط لها من قبل.

وأضاف «أهم سمات المعرض هذا العام تكمن في شموليته، حيث أقمنا شراكة مع نخبـة المراكز الفنيـة الموجودة في كل من أبوظبي والشارقـة وقطر من خـلال مبادرتـي (كنتمباريا ومنتدى الفـن العالمي)، لإثـراء الحركـة الفنيـة في المنطقة».

وتعد «كنتمباريا» مبادرة مشتركة بين هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومعرض «آرت دبي» وبينالي الشارقة الدولي للفنون وهيئة متاحف قطر وشركة التطوير والاستثمار السياحي في أبوظبي.

وتابع بن سوقات «نعتز بما حققه (آرت دبي) بأن كانت جزءاً فعالاً لترجمة رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تحويل دبي إلى مركز لتعدد وتلاقي الثقافات والحضارات المختلفة».

وقال مارتن عن تفصيل المشاركات الفنية التي تمثلت في وجود 68 صالة فنية من حول العالم «يكمن جوهر (آرت دبي) في الثقافات المختلفة والحضارات المتعددة، إذ يضم المعرض 13 صالة فنية من الشرق الاوسط، وهو العدد الأكبر مقارنة بالدورتين السابقتين، وهذا دليل واضح على اهتمام المعرض بأن يعرف بالأعمال العربية والشرق أوسطية عالمياً».

وأوضح أن هناك 27 صالة من القارة الأوروبية، حيث التميز والتاريخ الذي يستفاد منه عالميا، استنادا على تاريخ أوروبا العريق فنيا، وتوجد أيضا تسع صالات من آسيا التي تلقى اهتماما خاصا من الفنانين لخصوصية المنطقة، وثماني صالات من الأميركتين وصالتان من روسيا، وهي الأقل، على الرغم من تاريخ روسيا الفني، علاوة على صالات أخرى تتوزع على دول عربية وأجنبية عدة.

ويرى مارتن أن هذا الاختلاط لابد أن تنتج عنه لوحة فنية كبيرة ناطقة بلغة واحدة، هي الفن الذي وحد الشعوب ثقافات وحضارات وديانات ولم يفرق بينها . وأفاد بأن منتدى الفن العالمي الذي يقام ضمن فعاليات المعرض سيشهد مناقشات ومحاضرات يلقيها خبراء ونقاد فنيون، ما يعطي - حسب مارتن - فرصة لتبادل الخبرات الفنية بين المشاركين.

طلاب وفنون

وقال مارتن عن برنامج «ديار التعليمي» الموجود منذ الدورة الأولى، والمقام على هامش المعرض، «في هذا العام، سنعطي فرصة لنحو 60 متدرباً من الجامعات الإماراتية بأن يكونوا ضمن فعاليات المعرض بشكل فعلي»، منبها إلى وجود دعم للمتدربين من الصالات الفنية والمقتنين، حيث يعد ذلك من مسؤولية العارضين، ضمن بند العلاقات العامة والاتصال. إضافـة إلى أنهم سيسهمون أيضا في إقامة المشروعات الفنية وورش العمل للطلبة المهتمين بقطاع الفنون، والعمل مع المؤسسات الإعلامية لطلبة كليات الإعلام.

ويشمل «آرت دبي» في دورته الثالثة إقامة معرض بعنوان «فن الجواهر الساحرة»، التي تعرض أكثر من 150 قطعة فنية نادرة من المجوهرات التي أبدعتها دار «فان كليف اند اربلز»، وقال مارتن «هذا نوع من التجدد ورغبة في استقطاب الجمال، والأهم أننا نبحث عن إبهار الزائرين من خلال المعروضات التي نعرضها من أهم الدور العالمية التي تعنى بالذوق الخالص».

 فعاليات اليوم
تتضمن فعاليات اليوم لـ«آرت دبي» ورشة عمل بإشراف إلهوم شاكريفار، وندوة «الفن السينمائي في دبي» التي تتناول مهارات استخدم الكاميرا وتقنيات صناعة الأفلام الوثائقية للأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 10 و13 عاماً، وعرضاً فنياً مخصصاً للنساء من جمهور المعرض بعنوان «حلم سوزان حيفونة».. وتتضمن فعاليات اليوم جلسة حوارية لمدة ساعة بعنوان «كيف أصبح فناناً»، ستشهد حواراً بين فنانين مشاركين في «آرت دبي 2009»،  وبعض الفنانين الشباب وأعضاء برنامج الشيخة منال للتبادل الثقافي. بالإضافة إلى العرض الأول للعمل الفني «سكان الصور»  للفنان اللبناني ربيع مروة. وتختتم الفعاليات بعرض «إميلان»، للفنانة كريستي ماكلود، سيقدم على خلفية لشاطئ مدينة جميرا.   

  
 «تمام» و«آخر الليل»
 أوضح المؤسس المشارك مدير عام المعرض، جون مارتن، أن حضور فلسطين فنياً في دورة «آرت دبي» ستكون «من خلال مشروع توثيق فلسطين الذي يعد من أبرز الفعاليات التي ابتكرها المعرض هذا العام احتفاء بفلسطين عالمياً»، مبينا أن الزوار سيشاهدون ثلاثة أعمال فنية مستقلة، وهي أعمال فيديو تحمل عنوان «تمام»، وجناح فلسطين «آخر الليل» الذي يعرض أعمالاً فنية لرسامين فلسطينيين، وعروضا فنية من خلالها سيعرف العالم حقائق الاحتلال الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني.  وإذا ما كان لهذا الحضور  علاقة بإعلان القدس عاصمة للثقافة العربية لهذا العام، قال  «كل الامور قد تكون مرتبطة مع بعضها من دون تخطيط مسبق، ونحن كـ«آرت دبي» فخورون بالقدس عاصمة الثقافة العربية».

الأكثر مشاركة