توقيع كتاب «الصورة الشعرية عند الكعبي»
شهد الشاعر الإماراتي علي بن سالم الكعبي حفل توقيع كتاب «أضواء على الصورة الشعرية عند علي بن سالم الكعبي»، الذي أقيم مساء أول من أمس ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب بحضور إسماعيل عبدالفتاح عبدالكافي أحد مؤلفي الكتاب.
ويسعى الكتاب الصادر عن «الدار الثقافية للنشر» في القاهرة، في 182 صفحة، إلى إلقاء الضوء بشكل مكثف على ملامح أشعار الكعبي، وأبرز الأغراض الشعرية التي كتب فيها وهي متعددة. وضم دراسة نقدية قام بها الدكتور إسماعيل عبدالفتاح عبدالكافي والدكتور أحمد عبدالبديع غريب انقسمت إلى ثمانية فصول، فتناول الفصل الثاني «شعر السيرة الذاتيّة الشخصيّة» عند الكعبي وكيفية توثيقه لسيرته الذاتيّة شعرا وبشكل موجز ومتكامل، عن طريق النظم الجميل في قصيدته «غيم الليالي» ضمن ديوانه «رذاذ القوافي».
وسلط الفصل الثالث الضوء على «شعر الغزل» عند الكعبي، وإبداعاته في هذا الغرض، وفي الفصل الرابع تحدّث الباحثان عن «الشعر الغنائي» عند الكعبي، وهو الشعر الذي تميّز به وحقّق من خلاله انتشاراً وشهرة كبيرين، وخصّص الباحثان الفصل الخامس من الدراسة لـ «شعر الفخر والمديح» وخاصة قصائد الفخر بالأرض والوطن والرموز من القادة. وركز الباحثان على قصائد الكعبي في مدح المغفور له الشيخ زايد رحمه الله.
وشكّل «شعر الوصف» عند الكعبي الفصل السادس من الدراسة، وما كتبه الشاعر من قصائد في هذا اللون من وصف للطبيعة والديار والشواهد المختلفة من حيوان وجماد وطيور وغيرها.
وخصص الباحثان الفصل السابع من الدراسة لـ «شعر الرثاء» وما فيه قوة التعبير والتصوير والصدق النفسي والفني، ما جعل شعره صادقاً ومُعبراً عما يريد التعبير عنه، وحلل الباحثان في هذا الفصل أكثر من قصيدة للكعبي في رثاء المغفور له الشيخ زايد رحمه الله.
في الفصل الثامن والأخير من الدراسة تناول الباحثان غرض «الشعر الاجتماعي والوطني» عند علي بن سالم الكعبي، وقدما ثلاثة نماذج لثلاثة موضوعات في أشعار الكعبي هي: غلاء المهور، والإدمان ومكافحته، والإرهاب ومقاومته، وهي قصائد تؤكد شاعريّته الاجتماعيّة والسياسيّة.
وتعد الدراسة إضافة جميلة إلى المكتبة العربية التي افتقرت في الآونة الأخيرة إلى مثل هذه الدراسات المتخصصة والهادفة والناجحة والموضوعية في طرحها وفنياتها، خصوصا أن الباحثين من الأسماء المؤثّرة في ساحة الثقافة العربية، ومن كبار المهتمين بهذا الجانب الثقافي، وكونهما ينتميان إلى بيئة مختلفة عن بيئة الإمارات والخليج، ما يدلّل على قوّة الشعر النبطي الخليجي وتمكّنه من تجاوز الحدود، ليصبح مرجعاً مهماً لثقافة الشعوب وما فيها من الأصالة والعراقة، ويدلّل الاهتمام بهذا الجزء من الثقافة الشعبية الخليجية على أنّ الشعر النبطي هو الأقرب إلى النفس والفهم.
وتأتي هذه الدراسة في أشعار علي بن سالم الكعبي لتؤكد عراقة هذا اللون حيث تعد قصائده مرجعاً وموثقاً لما حملته من قوّة في المعنى وجزالة في اللفظ وعذوبة في اللحن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news