«البولشوي» تتألـــــــق في قصر الإمارات

في واحدة من الأمسيات المتميزة التي نظمها مهرجان أبوظبي للموسيقى والفنون، قدم باليه البولشوي مع أوركسترا مسرح البولشوي، مساء أول من أمس، في قصر الإمارات في أبوظبي، مقتطفات منوعة من عروض الباليه الشهيرة التي قدمها البولشوي خلال تاريخه الحافل بالعروض الراقصة، ويجمع بين هذه المقتطفات ارتباطها بالفنان الشهير ماريوس بوتيبا الذي بدأ حياته المهنية راقصاً ومصمم رقص، إلى ان أصبح في عام 1869 استاذ الباليه الرئيس لفرقة البولشوي، وانتشر اسمه من خلال استعاداته لباليهات سبق تقديمها، محققا بذلك نجاحا كبيرا.

وبدأ الحفل الذي شهده جمهور كبير غلب عليه أبناء الجاليات الأجنبية في ابوظبي، بمقطع من باليه «باكيتا» الذي أعاد بوتيبا تقديمه عام ،1881 وابتكر فيه خطوة باكيتا الكبيرة الكلاسيكية خصيصا لراقصة الفرقة الرئيسة يكاترينا فازم، بينما ألف له الموسيقى المؤلف الروسي لودفيغ مينكوس، وتجري أحداث الباليه في اسبانيا خلال احتلال جيوش نابليون لها، حول باكيتا التي تنتمي لعائلة نبيلة، ولكن اختطفها الغجر منذ طفولتها لتنشأ بينهم، وتتمكن باكيتا من إنقاذ الضابط الفرنسي الشاب لوسيان من براثن زعيم الغجر الذي كلفه الحاكم الاسباني قتل الضابط، وتنشأ بين باكيتا ولوسيان قصة حب، وبعد اكتشافها حقيقة نسبها وجذورها الاجتماعية الراقية تتمكن باكيتا من الزواج بالضابط، وهو العرض الذي استقبل بالتصفيق عقب كل فقرة.

تضمن الجزء الثاني مقطعاً من باليه «كسارة البندق» الذي يعد من الأعمال القليلة التي صنعها بوتيبا من دون استعادة أعمال سابقة، وتعاون فيه مع المؤلف الموسيقي بيتر ايليش، وأصبحت «كسارة البندق» من أكثر الباليهات شعبية في العالم. وقدمت الفرقة مقاطع من باليه «لا سيلفيد» و«ذي تاليسمان» و«لوكرسير».

وبرعت الفرقة في اداء العرض، كما شكلت الأزياء بأناقتها اللافتة التي عكست اجواء الفترة التاريخية التي قدمت فيها العروض لاول مرة، مع الحركات الرشيقة لراقصي الباليه لوحات جمالية متميزة، تشهد بتفوق باليه البولشوي وقدرته على التجدد والتطور بما يحفظ له مكانته التاريخية كأشهر باليه في العالم.

من جهة اخرى، وفي إطار فعاليات مهرجان أبوظبي السادس للموسيقى والفنون أيضا، عرض صباح أول من أمس في كلية أبوظبي للبنين «كليات التقنية العليا» فيلم «قصة الأمة» الذي فاز صاحبه فيصل الساري بجائزة مهرجان أبوظبي للموسيقى والفنون وجائزة الإبداع السنوية عن عمله الذي تصل قيمته إلى 25 ألف درهم ، وتبع العرض مناقشته من الجمهور حول عمله الفائز وتجربته.

يذكر أن فيصل الساري قد تخرج في قسم الاتصالات والتكنولوجيا بكليات التقنية العليا، وقد فاز بكلتا الجائزتين عن فيلمه «قصة أمة»، الذي يروي قصة الإمارات عبر أربعة أزمان مختلفة ميزت تاريخ الدولة، وهي فترة ما قبل الاتحاد، وأولى مراحله اعتباراً من ،1937 ووفاة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وفترة حكم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.

تويتر