جوليا روبرتس.. النجمة العائدة بـ15 مليون دولار
سيكون دور جوليا روبرتس Duplicity «ازدواجية» المعروض حالياً في دور العرض المحلية مناسبة لاستعادة هذه الممثلة التي شكلت في تسعينات القرن الماضي ما يمكن اعتبارها نجومية لا منافس لها، وعلى قدر كبير من الحضور الطاغي مع نجمات أخريات، مثل شارون ستون وديمي مور، واللواتي سرعان ما صرن الآن بمثابة جيل ثان لهن أن يطلن في كل سنة بدور أو أكثر، وعلى شيء من الانحسار أمام موجات النجمات الجدد الأكثر شبابا، ولعل روبرتس في لعبها البطولة في «ازدواجية» مع كليف أوين، تؤكد مجددا حضورها، وتخرج عن غيابها الطويل الذي يمتد لثلاث سنوات قدمت فيها أداء صوتيا في فيلمي رسوم متحركة. فهي وبعد دورها في «أوشن الثاني عشر» 2004 كان عليها أن تنتظر ثلاث سنوات لتقدم شخصية جوان في «حروب تشارلي ويلسون» وليأتي الآن «ازدواجية» متلقية عن هذا الدور 15 مليون دولار.
ذكر أجر روبرتس سيمنعنا من إحالتها إلى قسوة هوليوود والكيفية التي تطحن فيها النجمات، وغير ذلك من مآس تكون أشد وقعا معهن، الأمر لا علاقة به بذلك، إنه أجر روبرتس ما يقف وراء غيابها، فهي كما هو معروف من النجمات الأعلى أجرا، ويكفي العودة إلى فيلمها «ابتسامة الموناليزا» في عام 2003 للتدليل على ذلك، فقد نالت عن دورها في هذا الفيلم 25 مليون دولار، كما أنها وفي فيلم «ايرين بركوفيتش» الذي حصلت من خلال دورها فيه على أوسكار أفضل ممثلة في دور رئيس سنة 2000 وعلى 20 مليون دولار لقاء تمثيلها شخصية ايرين، التي كان عليها أن تقف ضد الشركة التي سممت مياه بلدتها وجمع التواقيع في مسعى منها لتحقيق ذاتها عبر انتصارها على تلك الشركة المتوحشة التي زرعت الأمراض في عشرات الأشخاص.
المال يتكلم مع جوليا روبرتس، كما مع جميع النجوم والنجمات، ولعله المقرر الرئيس في الصناعة السينمائية الطاحنة، الساحقة والماحقة، من دون أن نسترسل أكثر في تبيان دوره المعروف، لكن من دون أن ننسى أيضا إيراد أجر روبرتس في الدور الأول الذي لعبته عام 1988 في «ميستيك بيتزا»، والذي كان بـ50 ألف دولار فقط، لتتبعه بفيلم «امرأة جميلة» 1990 الشهير متقاسمة البطولة مع مايكل دوغلاس، والذي عبرت من خلاله إلى قلوب المشاهدين حول العالم، وفتح باب الشهرة أمامها على مصراعيه وكل ما قبضت عن دورها فيه لا يتجاوز الـ700 ألف دولار. وكما هو مألوف فإنها سرعان ما صارت تحتل الصدارة في استطلاعات الرأي باعتبارها الأجمل، كما أن المجلات والصحف مثل «نيويورك تايمز» و«فاريتي» كانت تضعها على قوائمها التي تنشرها سنويا عن الشخصيات الأكثر تأثيرا وما إلى هنالك من تصنيفات درجت عليها المجلات الأميركية، وكان آخر هذه القوائم التي حملت اسم جوليا روبرتس قائمة مجلة «التايمز» الأميركية لسنة .2004
جميع أدوار روبرتس تحمل صفة العادية، أو اللطيفة الكلمة الأدق لتوصيف هذه الممثلة التي اعتمدت في شهرتها أولا على اللطافة والحضور المحبب، والأداء الجيد، وعليه كانت أدوارها الأحلى هي تلك التي مزجت فيها بين الدرامي والكوميدي لتقديم وجبة مسلية غالبا ما تركز على علاقات إنسانية سواء أكانت حبا أم صداقة أو غير ذلك مثل فيلم «نوتينغ هيل» مع هيو غرانت و«زواج صديقي المفضل»، وبدرجة أقل في «المكسيكي» مع براد بيت، إضافة إلى تقديمها عددا من أفلام الأكشن والتشويق مثل «نظرية المؤامرة» مع ميل غيبسون، وفيلم «أوشن الحادي عشر» و«أوشن الثاني عشر»مع كوكبة النجوم التي شاركت في هذا الفيلم، وفي نسق مغاير يحضر أيضا فيلم «مايكل كولينز» الذي قد يكون فيلمها الوحيد ربما الذي قد يوصف بالتاريخي، كونه يتناول حياة هذا المناضل الأيرلندي.
أفلام روبرتس المقبلة لا تتجاوز الفيلم الواحد، والذي لم يبدأ تصويره بعد ولم يعلن عن مخرجه، وعنوانه «نادي الجمعة للحياكة الليلية» وكل ما هو متوافر عنه يتمثل في أنها ستقدم شخصية تحمل اسم جورجينا والكر، ولا نعرف إن كانت ستقبل مقابله بأقل من 15 مليون دولار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news