حوارية الخط واللون في لوحات جولييت مخلوف
«حوارية الخط واللون» هو عنوان معرض التشكيلية السورية جولييت مخلوف الذي افتتح أول من أمس في فندق ويستن في دبي، بحضور فنانين وإعلاميين مهتمين بهذا النوع من الفنون، ويتميّز بالتنوع والتكرار والزخرفة وفق حالة خاصة.
وقالت مخلوف التي دام انقطاعها عن الساحة الفنية 10 سنوات «أعتقد أنني على الأقل أنجزت عملا أستطيع القول إنني راضية عن. ولكن، يبقى أن التجارب التي أجريها على العمل الفني لن تتوقف عند حدود الرضى».
ليس صعبا أن يلاحظ الزائر للمعرض أن التكرار في العمل هو السائد والمقصود، حسب مخلوف التي قالت لـ«الإمارات اليوم» «وجدت أن الحوار يجب أن يتجسد من خلال لوحات تكرر نفسها من حيث الشكل، وتتحاور فيما بينها من حيث الاختلاف في الألوان، ولمسات خاصة أمنحها للوحتي الفنية».
فمن عنوان المعرض «حوارية الخط واللون»، انطلقت مخلوف، لتحكي الحوار على طريقتها الخاصة التي لا تبخل بأن تشرحها لكل من يريد أن يفهم أعمالها، ويعيش اللحظات والأحاسيس الخاصة معها.
وإلى التكرار، يوجد التنوع في المدارس والاختلاف في مساحات اللوحات، والتنوع في طريقة ضرب الريشة، وهذا ليس غريبا على مخلوف التي كانت قد قررت التخلي عن مسيرتها من أجل عائلتها، وذكرت أنها في معرضها الأول في الإمارات التي عاشت فيها أكثر من 20 عاما، لم يكن سهلا أن تطرح موضوعا واحدا وحسب في أعمالها، وقالت «أنا مجموعة أحاسيس تريد أن تنطق وتنطلق، وتعبر عن نفسها لتعرف بمكنونها أمام الجميع».
وعن تجاور الطبيعة والتجريد والسريالية في لوحاتها، وانتشارها بشكل تعبيري متحاور، قالت «الفن حر، و يجب ألا نقيده، بل علينا أن ننطلق معه إلى اللامكان واللازمان».
فزهور الياسمين تقابل الرقص وتتعانق معه، على الرغم من اختلاف المساحة بينهما، وألوان التراب تتجادل مع ألوان السماء، وكل هذا يصب في أعمال لها علاقة بتجارب التشكيلية السورية القديمة والسابقة، وفيها جرأة وقفزات حقيقية، سواء في الشكل أو الموضوع أو الأسلوب، على حد تعبير مخلوف، التي أكدت «هذه التحولات التي أربكتني وحيرتني، فرضت نفسهـا عليّ كلما انقطعت عن العمل الفني الذي عــدت إليه أخيرا».
وقالت مخلوف عن ألوانها السخية الحاضرة بقوة في كل لوحة، برقة تداعب المشاعر وتبعث الراحة والاطمئنان «لم أبخل بالألوان واستهلكتها إلى آخر رمق، لأنها جزء من شخصيتي التي أريد أن يعرفني الناس من خلالها، والإكرليك نوع الألوان التي أستخدمها. وبتفاصيل الخلط والاعتماد على اللون الواحد، استطعت أن أنجز أعمالي التي أفخر بها، وأقدمها بكل ثقة».
عودة بخصوصية |
لم تكن العودة إلى الساحة الفنية بعد انقطاع دام 10 سنوات، بالنسبة إلى التشكيلية السورية جولييت مخلوف، سهلة، حيث حاولت أن تجد لنفسها طريقة لا تشبه أحدا ولا تقلد أحدا، وقالت «أردت أن أطرح لي طريقة خاصة، ووجدت أن أكثر ما يشبهني بعد هذا الانقطاع، هو الفن الزخرفي، وقررت أن أبدأ منه وأنطلق بعدها»، وأضافت «أعمالي فيها زخرفة خاصة بي، وليس الزخرفة المتعارف عليها، فهي إلى حد كبير تشبهني كثيرا، فيها الوضوح والغموض والعطاء . وقد وجدت أبجديتي الخاصة التي سأحرص على أن تكون حاضرة في محافل فنية كثيرة، وأرى أن الموزاييك والتكرار يعطيان راحة للعين». |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news