«ناشيونال جيوغرافيك» تنتج فيلماً وثائقياً عن «غوانتانامو»

يعد الفيلم الوثائقي الجديد «المستكشف.. داخل غوانتانامو» من انتاج قناة «ناشيونال جيوغرافيك»، أول نظرة في العمق على المعتقل المودع فيه مشتبه في صلاتهم بالإرهاب، والذي بات رمزا، على مستوى العالم، للانتهاكات التي ترتكبها الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب، بعد هجمات 11 سبتمبر، وستبث «ناشيونال جيوغرافيك» هذا الفيلم الوثائقي اليوم في الولايات المتحدة ودول أخرى.

وتم تصوير الفيلم الذي تبلغ مدته ساعة ونصف الساعة في أغسطس الماضي، وهو الوقت الذي كانت تصرّ فيه إدارة الرئيس السابق جورج بوش على

أن من المستحيل إغلاق غوانتانامو، على الرغم من إدانته على مستوى العالم.

وقامت طواقم تصوير بزيارة أفغانستان وإنجلترا أيضا لإجراء مقابلات مع نزلاء تم الافراج عنهم، وتحدثوا إلى رجال سياسة أميركيين ومسؤولي مخابرات

ومحامين من جانبي القضية.

ويرصد الفيلم الروتين اليومي في عنبر بمعتقل غوانتانامو المبني من الخرسانة والصلب، والذي يتمتع بدرجة قصوى من الأمن. حراس يقومون

بالتفتيش كل ثلاث دقائق لمنع الانتحار، ونزلاء يمزحون أو يتهكمون، وأمين مكتبة مسلم يوزع الكتب أو يهرع الجنود الذين يرتدون واقيات الوجوه

والقفازات المطاطية لإخماد اضطراب.

ويظهر الفيلم أطلال معسكر أشعة إكس التي تغطيها كرمة ـ وهي الأقفاص المفتوحة التي كان النزلاء يحتجزون داخلها في البداية بزيهم البرتقالي عام ،2002 وكانوا يقتادون وهم مقيدون بالأصفاد إلى أكشاك خشبية قريبة لاستجوابهم في غرف ضيقة بلا نوافذ. ويتعرض الفيلم أيضا لسياسة الولايات المتحدة بعد 11 سبتمبر تجاه المشتبه في صلاتهم بالإرهاب، من تشويه السمعة إلى الاستجوابات القاسية

والقادة العسكريين الذين كافحوها، إلى الأحكام التي أصدرتها المحكمة العليا وما يصفها الجيش الآن بأنها معاملة إنسانية وتنطوي على احترام.
تويتر