ميساء مغربي تستدرج المشاهير فــي «موعد في الخيران»

ميساء مغربي تفتح «المسكوت عنه» مع ضيوف «الخيران». تصوير : عماد علاء الدين

بأسلوبها السهل الممتنع، تستدرج مقدمة البرنامج الأسبوعي «موعد في الخيران» ميساء مغربي التي اجتذبها بريق التقديم التلفزيوني للمزاوجة بين الإعلام والتمثيل، ضيوفها إلى أحاديث تختلف حسب اهتماماتهم من دراما إلى طرب وشعر ورياضة أيضاً، لتخرج في ختام برنامجها الذي يمتد لأكثر من 60 دقيقة على شاشة دبي الفضائية، بالكثير من الإجابات الحقيقية لأسئلتها المطروحة التي يسهم في الوصول إليها جوّ شديد الاحتفائية بالضيف، وإعداد لا يقنع بدبلوماسية الحوار التلفزيوني، في ظل استوديو أعد خصيصاً لتصوير البرنامج، في أحد المواقع الخاصة بالمشروع العقاري الذي استعار البرنامج اسمه.

«الإمارات اليوم» عاشت يوماً ،سوف تبث الحلقة الخاصة به اليوم، في كواليس البرنامج الذي نجح في إجراء مقابلات تلفزيونية ذات مضمون إعلامي جيد، مع عدد من المشاهير أمثال فايز السعيد وماجد المهندس وجمال سليمان وعلي الخوار، وبطل الراليات الشهير محمد بن سليم والمطربة شمس والفنان سمير غانم، قبل أن يستضيف في حلقة اليوم الفنانة المصرية لبلبة التي شاركها الاستضافة بشكل جزئي الممثل السوري سامر المصري، عبر تصوير حضره مدير قناة دبي الفضائية عبداللطيف القرقاوي الذي قام في ختام البرنامج بتكريم السينما المصرية ممثلة في فراشتها لبلبة. ورغم أن «موعد في الخيران» يعتمد بشكل أساسي على التلقائية في استقبال الضيف، من خلال فكرته الأساسية التي تبدو معها مغربي، وكأنها في بيتها الخاص تتنقل مع محاورها في ردهاته مقدمة واجبات الضيافة، بما في ذلك تناول الغداء أمام عدسات الكاميرا، في مشهد يضفي مزيداً من العفوية، إلا أن إعداد البرنامج الذي يقوم به الزميل أسامة ألفا، يعتمد في أحد جوانبه على وجود أحد عناصر المفاجأة الذي سيكون في حلقة اليوم تقديم درع مؤسسة دبي للإعلام للفنانة لبلبة.

تفاصيل مهنية

أحاديث ما قبل التصوير بين مغربي وألفا ليست كل شيء قبل أن يبدأ الحوار، حيث يقوم المخرج ماهر مغربي بالكثير من المهام الإخراجية في ذلك الوقت، من حيث التأكد من المواقع التي سيتم التعامل معها فعلياً أثناء التصوير، وتأكيد أبرز ما يمكن الدفع به مع مقدمة البرنامج، في سياق التجديد ،فضلاً عن الكثير من التفاصيل الإخراجية المهنية التي تجعل مغربي دائماً ليس في أحسن حالاته المزاجية، رغم سلاسته الشديدة خارج أوقات التصوير.

وكما البساطة التي تصل إلى حد التضاد مع مفهوم السطحية، فإن تصوير «موعد في الخيران» يمضي من دون إيقافات، ليتم التعامل معه بأسلوب البرنامج المباشر، وهو أمر فضلاً عن أنه يسهل عمل فريق المونتاج ، فإنه يؤشر في الوقت نفسه إلى حرفية طاقمه، على نحو يجعل ساعتين من الزمن فقط يقضيهما الجميع في الاستوديو، كفيلة بأن تنجز حلقة كاملة منه، بشرط أن يكون الشيف المعتمد لغداء الضيوف، قد أنهى بالفعل إعداد الطعام.

ترقب

لبلبة التي حاولت أن تقرأ في عيون مستقبليها قبل التصوير سرّ ترقب ما أبصرته في عيونهم، خاص بنبأ تكريم السينما المصرية من قبل مؤسسة دبي للإعلام ممثلة في شخصها، كانت شديدة التلقائية أيضا، ووجهت عتاباً رقيقاً إلى إحدى المعجبات اللائي تسببت حرارة تقبيلها لها في تحميل وجنتيها آثار ملمع شفاها، قبل أن تصرح ل«الإمارات اليوم» «رغم أنني لست من محبذي ظهور الفنان على شاشات الفضائيات في غير أعمال فنية، فإن الدعوة حينما تأتي من تلفزيون بقامة دبي الفضائية التي تقدم بنهجها أنموذجا مهماً في سياق القنوات الداعمة للدراما العربية، لا يمكن في هذا السياق أن تُرد».

تكريم الرواد

وقال مدير قناة دبي الفضائية عبداللطيف القرقاوي «لبلبة بكل المقاييس ليست بحاجة إلى تكريم، وكذلك الحال بالطبع بالنسبة إلى الدراما المصرية الرائدة عربياً، وما يحدث الآن هو استكمال للدور الذي قطعته دبي على ذاتها وتسير في إطاره مؤسسة دبي للإعلام، في تكريم الرواد في مختلف المجالات، وليس المجال الدرامي فحسب». وأشارت مغربي إلى أنها تسعى خلال البرنامج إلى أن تتطرق إلى موضوعات غير مكررة مع الضيف، لافتة إلى أن هناك الكثير من الأفكار المسبقة التي يشاركها فيها معد البرنامج أسامة ألفا، إلا أنها رغم ذلك أثناء التصوير، كثيراً ما تأخذها عفوية الحديث إلى موضوعات كثيرة لم يكن من المقرر سلفاً تناولها، مؤكدة أن «عدم لي سياق الحديث لاستيفاء جوانب الحوار المعدة سلفاً وترك مساحة جيدة من حرية الحديث للضيف الذي يكون دائماً هو محور الحلقة، أحد المعالم الأساسية لموعد في الخيران».وقالت مغربي حول ما إذا كانت واجهت صعوبة في تقبل اسم البرنامج الذي لا يعلم الكثير من المشاهدين وقت انطلاقته ومغزاه، وارتباطه بأحد المشاريع العقارية التي تحمل اسم «الخيران»، «تلك الغرابة أحد دواعي إثارة فضول المشاهد للتعرف إليه ، لأن كل غريب جذاب إعلاميا». وبررت ضم البرنامج لضيفين بشكل دائم بدلاً من ضيف واحد، بالرغبة في إضفاء مزيد من الحيوية الحوارية، واصفة ضيفتها لبلبة ب«خفيفة الظل».

وحول تجربته في الجمع بين الكتابة الصحافية في مجلة «زهرة الخليج» وإعداد برنامج تلفزيوني عبر «موعد في الخيران» قال أسامة ألفا «أعتقد أن المجالين شديدا الارتباط، وإن لم يكونا وجهين لعملة واحدة تماماً، بمعنى أن الصحافي مرشح دائماً للقيام بمهام الإعداد التلفزيوني، لا سيما فيما يتعلق بالبرامج الحوارية، في الوقت الذي قد لا يتمكن معد البرامج التلفزيوني من القيام بمهام صحافية فيما يتعلق بوسائل الإعلام المكتوبة، وهو أمر ملموس في واقع الحياة الإعلامية».

القرقاوي منح لبلبة درع «دبي للإعلام» تقديراً للدراما المصرية.

ملامح دبي

قال مدير قناة دبي الفضائية إن «الإقدام على تكريم الرواد من الملامح الأساسية التي أصبحت مرتبطة بدبي، ليس في مجال بعينه بل في مختلف المجالات، من أجل التحفيز الدائم لمزيد من الإجادة، في ظل رسالة الإمارة الحضارية والإنسانية التي تتكامل مع رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي». وشدد على أهمية فعل التكريم، ليس وفاء للمميّز فقط، بل لخلق مزيد من الدافعية والتنافسية التي تضمن تواتر الإبداع واستمراريته في شتى المجالات، مشيراً إلى أن مؤسسة دبي للإعلام بمختلف قنواتها، تستلهم خطواتها في هذا الإطار من النهج العام لإمارة دبي المقدر للإبداع والمبدعين .

«العقيد» سيّئ الحظ

الفنان السوري سامر المصري الذي اشتهر بأداء دور «العقيد أبوشهاب» في مسلسل «باب الحارة» وصف نفسه بأنه سيئ الحظ، مشيراً بشكل خاص إلى مأساة خطف الكثير من الأدوار المهمة منه، وطعنات كثيرة تلقاها من الخلف.

المصري الذي حل ضيفاً على جزء من «موعد في الخيران» أكد أنه مستعد لأن يتعامل مع الدراما المصرية بحرفية، من خلال إتقانه للهجة المصرية. مؤكداً أنه عرض عليه بالفعل الاشتراك في أعمال مصرية، مشيراً إلى أن أي فنان عربي محترف لا يستطيع أن يغفل أهمية اللهجة المصرية التي وصفها بـ«القوية».

تويتر