250 فعالية في «بيروت عاصمة للكتاب»

بيروت تاسع عاصمة عالمية للكتاب. إي.بي.ايه

أطلق لبنان أمس، في احتفال رسمي، فعاليات «بيروت عاصمة عالمية للكتاب لعام 2009» وفق اختيار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) لتكون عاصمته تاسع مدينة تحمل هذا اللقب.

تمتد الفعاليات حتى إبريل عام 2010 و«تشمل 250 مشروعاً ونشاطاً تغطي الجوانب المحددة في الاستراتيجية، ولا سيما تعزيز القرائية بين الأطفال والناشئة وتطوير صناعة الكتاب»، كما أوضح في كلمته وزير الثقافة اللبناني تمام سلام.

وقال الرئيس اللبناني ميشال سليمان في كلمته إن «الهدف النهائي لكل الفعاليات المرافقة لهذه السنة هو خلق دينامية ثقافية تفاعلية، تؤسس لأرضية حاضنة لولادة الكتاب وصناعته وانتشاره». وأقيم الاحتفال في قصر اليونيسكو في بيروت، وحضره كذلك رئيسا البرلمان والحكومة نبيه بري وفؤاد السنيورة، وإلى جانبهما أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى.

وتخلل الحفل لوحات فنية وعروض موسيقية غنائية وقراءات لمقتطفات من كتابات المفكر اللبناني جبران خليل جبران.

وقال سليمان «هذه تسمية دولية تستحقها عاصمتنا، من إبداع اللبنانيين، وتنوع انتاجاتهم، وصناعة الكتاب ونشره على مدى عقود طويلة».

وأضاف «لبنان الذي حمل الأبجدية إلى العالم، ونشأت على أرضه أول مطبعة للشرق في القرن الـ16 ، يعود إليه العالم معترفاً بما أنجز وحقق، وهو يطالبه بالمزيد لأنه أهل لذلك».

وقال الرئيس اللبناني «تتكلل بيروت بتاج الكلمة، ولن نكتفي بتحويلها إلى مجرد بريق احتفالي يغفل خصوبة التربة اللبنانية التي أثمرت فكراً نيراً وكتّاباً عظماء»، معتبراً أن مسؤولية الجميع أن يستمر هذا الوطن ـ الرسالة منارة ثقافية ومركز تفاعل حضاري وإنساني، ومثال التنوع ضمن الوحدة الوطنية.

واعتبر سلام أن اللقب الذي نالته بيروت «لم يأت مصادفة أو من خلال توزع مناطقي دولي، بل جاء تقديراً لعقود مليئة بالنجاحات التي سطرها اللبنانيون في التأليف والإبداع والتنوع الثقافي، وفي التطور اللافت في صناعة الكتاب وتسويقه».

وقال «بيروت حافظت على دورها، ولم تزل عاصمة الثقافة والنشر، وإن ضعف هذا الدور أحيانا بسبب الظروف الأمنية، وهي قادت مسيرة ثقافية مميزة، واستطاعت حتى في الأيام الصعبة أن تظل واحة حرية للكتاب والمفكرين والأدباء».

وقال عمرو موسى في كلمته «بيروت عاصمة الكتاب يجب أيضا أن تكون عاصمة التفاهم بين أبنائها، فلا يتسق أن تكون بيروت عاصمة للكتاب ومسرحاً للاضطراب معا».

ومتوجهاً إلى الشباب العربي، قال «رسالتي واضحة إلى شباب العرب: المعرفة هي البداية نحو المستقبل، المعرفة قوة، والمعرفة لا تأتي من دون كتاب، والكتاب عاصمته بيروت».

وكانت منظمة اليونيسكو قد أطلقت الخميس من مقرها في باريس إعلان بيروت عاصمة عالمية للكتاب لعام .2009

وأوضح المدير العام لليونيسكو، كوتشيرو ماتسورا، في الحفل «إن الاختيار جاء لمشاركة العاصمة اللبنانية الفاعلة في مجال التنوع الثقافي والحوار والتسامح، ولتنوع ديناميكية برامجها».

ويذكر أن اليونيسكو أطلقت عام 1996 فكرة إيجاد عاصمة عالمية للكتاب سنوياً، وبدأ التنفيذ عام 2001 حين اختيرت مدريد لتكون أول عاصمة تحمل هذا اللقب.

وتوالت بعدها الإسكندرية ونيودلهي وانفير ومونتريال وتورينو وبوغوتا وأمستردام.

تويتر