مشهد من فيلم إيليا سليمان «يد إلهية».         آوت ناو

جديد الفلسطيني إيليا سليمان بإنتاج إسرائيلي

يبدأ مهرجان كان دورته الـ62 أميركياً، وعبر جديد «ديزني بكستر» في الرسوم المتحركة «إلى أعلى» والذي أخرجه بوب باترسون، وينتهي فرنسياً مع فيلم «كوكو شانل» للمخرجة جين كونين، ولعل لجنة اختيار الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية حافظت على شيء من تقاليدها، وعبر حضور متوقع وفاعل لأسماء عمل المهرجان على تبنيها بشكل أو آخر، إضافة لأخرى تخطت المهرجان بما يجعل حضورها دائماً ومترقباً مثلما هو الحال مع جديد المخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار «عناقات متكسرة»، وإلى جانبه جديد المخرج الإيرلندي كين لوتش صاحب السعفة الذهبية لعام 2006 عن فيلمه «الريح التي تهز الشعير»، وليأتي هذا العام بفيلم «البحث عن ايريك» والذي لم ينته تماماً منه بعد، وما يفصله عن كان 15 يوماً.

قبل المضي خلف أفلام المسابقة الرسمية، فإن البحث عن مشاركة عربية فيها يمسي مطلباً ملحاً خصوصاً مع الغياب المتواصل لهذا الحضور، والذي سيكون هذه السنة حاضراً وغير حاضر في الوقت نفسه مع جديد الفلسطيني ايليا سليمان «ما تبقى من وقت»، وعلى اعتبار سليمان واحداً من أبرز الأسماء السينمائية العربية، ولنا هنا أن نستعيد فيلمه «يد إلهية» وفوزه بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في دورة 2002 من كان.

جديد سليمان لن يكون فلسطينياً إلا بالإخراج والتمثيل، ويمكن التعامل معه بوصفه فيلماً اسرائيلياً طالما أنه انتاج مشترك بين اسرائيل وفرنسا وايطاليا وبلغاريا، ويحكى في الوقت نفسه أن فيلمه يتناول المأساة الفلسطينية منذ عام 1948 ،وتبقى مشاهدة الفيلم هي ما سيقودنا إلى معرفة ما يقدمه سليمان في هذا الفيلم، والذي سيكون فوزه بأي من جوائز «كان» فوزاً اسرائيلياً في النهاية طالما أن الفيلم يصنف وفق الجهات المنتجة، ولعل السؤال هنا يحضر بقوة عن الجهات المنتجة العربية المعطلة تماماً، والفاعلة متى كان الأمر متعلقاً بحالة ميوعة ما، أو تعزيز الحضور الطاغي للسخافة المتسيدة للقنوات الفضائية فخر تطورنا وتقدمنا نحو تبديد الوقت وقتله بكل ما أوتيت تلك القنوات من أموال، طبعاً هذا يمتد للسؤال بأن في الانتاج ما يحمل روح المبادرة، بمعنى السؤال والبحث عن جديد مخرجين مميزين مثل سليمان وغيره وتبني صناعتهم السينمائية.

طبعاً الحضور الأوروبي سيكون طاغياً كالعادة في كان، واستكمالاً للأسماء المكرسة فإن الألماني مايكل هنكه سيحمل جديده «الشريطة البيضاء» إلى كان، وفي مقاربة منه لأحداث غرائبية في مدرسة ألمانية في عام ،1913 كذلك الأمر مع الإيطالي ماركو بيلوتشيو بفيلم بعنوان «فينسر» والدنماركي لارس فون ترير في فيلم «ضد المسيح» وتقديمه دراما اجتماعية يلعب البطولة فيها وليم ديفو، وغيرها من أفلام كثيرة أوروبية يمكن للفيلم الفرنسي «نبي» لجاك أودير أن يستوقفنا طالما أنه يحكي عن شاب عربي يتحول إلى زعيم مافيا.

آسيوياً سيحضر جديد الفلبيني برلنتي ميندوزا «كيناتاي» الذي شارك في مسابقة العام الفائت بفيلم إشكالي حمل عنوان «سيربيز»، ومن الصين سيحمل لو يي جديده «حمى النبع»، ومن كوريا الشمالية سيقدم بارك ووك فيلم «عطش».

في ما تقدم استعراض سريع لبعض الأفلام المشاركة، وليقتصر الحضور الأميركي هذا العام عدا فيلم الافتتاح على فيلمين آخرين لن يفاجئ كون أحدهما لكونتين تارنتينو (مخرج كان المدلل) وذلك من خلال فيلمه الذي سبقته أخباره «أولاد الحرام المجهولون»، والذي يقارب فيه منطقة جديدة على أفلامه ألا وهي الحرب العالمية الثانية، إضافة لمشاركة أنج لي بجديده «الحصول على وودستاك».

الأكثر مشاركة