انتهاء أزمة «عين شمس» الرقابية
قررت الشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائي بدء العرض التجاري لفيلم «عين شمس» للمخرج إبراهيم البطوط يوم الأربعاء المقبل، في ما يعد نهاية لأزمة الفيلم مع الرقابة المصرية التي رفضت طيلة عام تصنيفه فيلماً مصرياً لأن مخرجه لم يحصل على التصاريح الرسمية قبل التصوير.
وقالت الشركة المصرية الأكبر في مجال التوزيع والإنتاج في بيان إنها استقرت على موعد العرض بعد الحصول على موافقة الرقابة والاتفاق مع منتج الفيلم شريف مندور على طرحه في 10 نسخ.
تدور أحداث فيلم «عين شمس» حول الطفلة شمس التي تقيم في حي عين شمس الشعبي شرق القاهرة، التي تحلم أن تزور وسط البلد التي تعتقد أنها عالم آخر قبل أن يكتشف والدها أنها في مرحلة متأخرة من الإصابة بمرض سرطان الدم (اللوكيميا) وأنها على وشك الوفاة فيبدأ تحقيق كل أحلامها.
ويركز الفيلم منذ بدايته على مدى الخطر الذي يحيط بالبشر بسبب التلوث الإشعاعي والمواد المسرطنة، مؤكداً أن الحال في مصر لا تختلف كثيرا عما يعيشه أهل العراق عقب القصف الأميركي لهم باليورانيوم المنضب الذي سبّب للعشرات منهم السرطان.
ويعرض الفيلم الكثير من المشكلات اليومية مثل البطالة التي تدفع الشباب للهجرة غير الشرعية وإدمان المخدرات المنتشر بشكل واسع، والهوس بكرة القدم، كما يضم عدداً من المشاهد المصورة لتظاهرات حقيقية يظهر فيها تعامل قوات الأمن مع المتظاهرين بأعدادهم القليلة بشكل وحشي، بينما معظم فئات الشعب لا تدرك سبب اندلاع التظاهرات من الأساس.
وقام بأداء الأدوار الرئيسة في الفيلم مجموعة من ممثلي المسرح ومعظمهم من الوجوه غير المعروفة.
وحصد الفيلم العديد من الجوائز السينمائية في المهرجانات العالمية التي شارك بها ومنها جائزة أحسن فيلم في مهرجان تاورمينا في إيطاليا وجائزة أحسن فيلم أول في مهرجان روتردام للأفلام العربية وجائزة التانيت الخاصة من مهرجان قرطاج السينمائي.
وأثار الفيلم طيلة العام الماضي جدلاً حول أحقية السينمائيين المستقلين في تصوير أعمالهم المنخفضة التكلفة بعيداً عن سطوة جهاز الرقابة والنقابات الفنية والجهات الأمنية، التي تشترط حصولهم على تصريح منها جميعاً قبل التصوير، وهي الأزمة التي وقع فيها صناع الفيلم، وخاضوا معركة كبيرة للحصول على حقوق العرض التي رفضتها الرقابة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news