مشاهدون: كيج أنقــذ «الرؤى» من عتمة «التشكيك»

الفيلم يعطي العالم سلطة الخلق والتغيير. تايم أوت

أثار فيلم «الرؤى» الذي يعرض حاليا في دور السينما المحلية حفيظة مشاهدين استطلعت آراءهم «الإمارات اليوم»، وعزو انتقاداتهم للفيلم إلى تطرقه إلى التشكيك في عقائد دينية، وإعطاء العلم سلطة التغيير والخلق من جديد، فيما أشاد آخرون باداء نيكولاس كيج (بطل الفيلم) المتميز، بعيدا عن المضمون الذي تدور حوله القصة، معتبرين أن أداء كيج أنقذ الفيلم من عتمة التشكيك في العقائد . ووصف فريق ثالث «الرؤى» بالعمل الكامل، نظرا إلى أداء البطل، والمؤثرات الفنية التي صاحبت الفيلم الذي تراوحت علامته وفق تقويم مشاهدين بين خمس وتسع درجات.

وتدور حكاية «الرؤى» حول البطل جون (كيدج) الأستاذ الجامعي المتخصص في علم الفلك، والذي يتبنى نظريته الخاصة في الحياة «كل شيء يحدث لسبب، بعيدا عن القدر». وفي أحد الأيام، يدعى جون إلى حفل إخراج أنبوب زمني كتب ورسم فيه أطفال قبل 50 عاما في رسالة توقعاتهم المستقبلية. وفتح الأنبوب في عام ،2009 وبعد بحث مطول، يكتشف جون أن كل أرقام الرسالة تأريخ لحوادث تحققت في تاريخ البشرية، وكم شخص مات فيها، وأين كان موقعها حسب القمر الاصطناعي. وتظهر حبكة الفيلم في نهاية الرسالة التي مفادها أن ما حدث سيحدث في المستقبل وعدد الذين سيموتون هو رمز (اي اي) الذي يعني أن الموت للجميع . وتبدأ المغامرة في محاولته في إثبات نظريته، بعيدا عن ما تناولته العقائد جميعا ضمن سلسلة من المغامرات.

 

«بيكاسو السينما»

نيكولاس كيج اسمه الأصلي نيكولاس كيم كوبولا، وهو إيطالي الجذور، ولد في مدينة لونج بييتش الأميركية عام .1964 أحب التمثيل منذ صباه، وكانت قرابته من المخرج العالمي فرانسيس كوبولا جواز مروره إلى عالم السينما، حيث كان كوبولا مخرج الفيلم الشهير (العرّاب) عمه الذي أعطاه أدوارا صغيرة، لكن نيك لاحظ أن الغالبية من السينمائيين كانوا يجاملونه لقرابته من فرانسيس كوبولا فقرر تغيير اسمه. وبالفعل، اختار أسماء عدة، منها نيكولاس بلو (نسبة إلى الون الأزرق المفضل لديه)، ثم صار نيكولاس فوست، ثم نيكولاس ماسكالزون، وأخيراً اختار نيكولاس كيج نسبة إلى شخصية (جون كيج) بطل أحد القصص الكوميدية التي أحبها نيك.

في بداياته السينمائية، وكان في العشرينات من عمره آنذاك اشتهر بغرابة أطواره، فقد قلع أحد أسنانه من دون بنج أو مخدر في مشهد من فيلم «نادي القطن» ،1984 ووصل به الأمر إلى أكل صرصار حي في فيلم «قبلة مصاص الدماء». ويعد كيج أحد أكثر نجوم السينما شعبية على مستوى العالم، وأطلق عليه النقاد ألقاباً عدة منها: بيكاسو السينما وعبقري الشاشة .



مساس بالعقائد

وقالت ميس محمد «على الرغم من أن الفيلم مليء بالطلاسم والأسرار المشوقة، إلا أنني انزعجت من فكرته»، مضيفة «نحترم العلم والعلماء، لكن هذا لا يجوز فيه التحدي مع المعتقدات»، مشيرة إلى أنه «مع أن جميع عناصر الفيلم ناجحة، لكن فكرته تبطل التفاعل العاطفي تجاهه»، مانحة الفيلم سبع درجات.

ووصفت هازار الرئيفي الفيلم بـأنه «رائع وآسر»،ويجعل المشاهد في حالة ترقب مستمرة، مستدركة « فكرته هي المزعجة، خصوصاً بالنسبة للمجتمعات المتدينة التي تحترم العقائد الدينية». وأعطت الفيلم تسع درجات.

ووجد محمد الموسوي أن الفيلم خيالي ولا واقع له، وقال «المخلوقات البشرية وأنابيب التعبئة البشرية لا أسس لها، والمساس بالعقائد في الفيلم خيالي أيضا، ولم أجده جارحا»، ومنحه تسع درجات.

وهاجم طلال السويدي الذي قيم الفيلم بخمس درجات الفيلم، معتبرا أنه إلحادي وتكفيري، ولا يجوز عرضه في الإمارات.

في المقابل، أشاد خليل الخالدي بالموسيقى التصويرية للعمل «لأنها ايضا تزيد على تميز الفيلم، فالموسيقى المستخدمة تجعل المشاهد يستشعر أنه جزء من أحداث الفيلم»، مانحا الفيلم تسع درجات.

مؤثرات

وذكرت دعاء محمد أن الفيلم متميز، و«كامل من كل النواحي»، لافتة إلى المؤثرات والموسيقى المستخدمة، والتي أضافت حسا تشويقيا وترقبا للمزيد من الأحداث، وأعطت الفيلم تسع درجات.

وقال صبري حليم «الفيلم رائع بكل المقاييس، وفريق عمله مبدعون، وأنصح كل شخص بمشاهدته»، مانحا إياه تسع درجات.

وأثنى عمر علي على أداء نيكولاس كيدج، مضيفا «هذا الممثل لا يختار العمل إلا بفيلم ضخم، وقدرته في تغيير انفعالاته والتعبير عن كل حرف يقوله ميزة تخصه عن كثيرين»، مانحا الفيلم تسع درجات.

ورأت نور الحمد أن كيج «يتميز بكاريزما خاصة من الصعب ألا يعجب بها أي شخص»، مضيفة أنه «فنان ينتقي ادواره بعناية، لذلك الفشل غير مسموح به في حياته الفنية»، مانحة الفيلم ثماني درجات.

 

قالوا عن الفيلم

 
عمر علي.                        ميس محمد.


مارك رامسي من «موفي جوس»: «إذا كنت تبحث عن المتعة والاستفادة، إذهب وشاهد هذا الفيلم».

ماركس بفيفيري من «واشنطن تايمز»: «الفيلم لا يحكي الحقيقة، بل يستخف بها، ويضعها في مكان شك، المشاهد في غنى عنه».

ريتشارد روبيير من «توب كريتيك»: «الفيلم فظيع ومخيف، ولا يستحق المشاهدة، لأنه لم يضف شيئا إلى الساحة السينمائية».

اندريه شاس من «كيلير موفي ريفيوز»: «الفيلم مصنوع بشكل جيد، والإنتاج فيه ضخم، ويستحق الاحترام كثيرا».

مانرام ميل من «بي بي سي»: «خذوا أطفالكم لمشاهدته، لأنهم سيعرفون الحقيقة».

تويتر