مشاهـدون: «تيرمونيتر» حوّل الخيال واقعاً
وصف مشاهدون للجزء الرابع من سلسلة «تيرمونيتر» (المدمر) الفيلم بـأنه «الأفضل بين الأجزاء جميعها»، معتبرين أنه تميز بالدقة الفائقة في توظيف المؤثرات البصرية والسمعية التي كانت عاملاً من أهم عوامل نجاح الفيلم، مشيرين بشكل خاص إلى إفادة «المدمر» من تقنيات الغرافيك والتكنولوجيا التي حولت قصة الفيلم الخيالية إلى واقع عايشوه عبر المشاهد المركبة بحرفية سينمائية، عازين ذلك الى مخرجه جوزيف نيكول وشهرته «ام سي جي».
قالوا عن الفيلم
|
في حين ذكر آخرون أن الفيلم الذي تكلف جزؤه الرابع اكثر من 200 مليون دولار، أثبت ان تسلسل الأعمال الفنية لا يؤدي إلى الفشل دائماً، مضيفين أنه على الرغم من غياب أغلب نجوم الأجزاء السابقة، إلا أن الفيلم في يوم عرضه الأول لاقى جماهيرية واسعة في دور السينما المحلية، حيث تجمهرت مختلف الفئات العمرية امام شباك التذاكر محاولين الحصول على تذكرة الدخول، ومن لم يستطع يتوجه مسرعاً الى دار سينما اخرى، بينما رأى بعض المشاهدين أن قصة الفيلم ملتبسة، إذ إنها تعزز ذعر الأميركيين نتيجة التوجس الدائم من هجمات ضدهم، معتبرين الفيلم لم يحدد أعداء أميركا تحديداً.
وحصد الفيلم العلامة الكاملة في تقييم معظم المشاهدين، إلا أن بعضهم منح «المدمر» تسع درجات من .10
وتدور أحداث الفيلم الذي استبدل فيه ببطل الأجزاء الثلاثة السابقة آرنولد شوارزنيغر (حيث اصبح يتجاوز 55 عاماً) بطل فيلمي «فارس الظلام» و«باتمان» الأخير كريستان بايل، تدور احداثه في جو خيالي في عام ،1918 بعد ان اصيب كوكب الأرض بكارثة ومحرقة نووية، وهي نهاية الجزء الثالث منه، ويسلط الضوء على الناس الذين نجوا من تلك المحرقة وكيفية تعاملهم مع بعضهم بعضاً من أجل البقاء، مع محاربتهم جيوش المدمرين المحاربين الذين يجولون حول الدمار كي يفتشوا عن الأحياء ويقتلوهم، ضمن قالب مليء بالأكشن والرسوم المتحركة.
صور متحركة
ووصف كرم علي الفيلم بأنه الأفضل على الإطلاق في سلسلة أجزائه حتى الآن، معللاً ذلك بكون الفيلم «مفعماً بالحركة والإثارة، إضافة إلى المشاهد العالية في الدقة والتنفيذ، التي اقتربت من الحقيقة كثيراً»، مشيراً إلى أن قصة الفيلم مرعبة، لكن الشيء الذي يعزي انها من نسج الخيال، مانحاً الفيلم 10 درجات.
وقالت بيان الروسان المعجبة بشخصيات المدمر «شاهدت أجزاء الفيلم جميعها، ومستعدة لمشاهدة بقية السلسلة اذا تم انتاجها من دون ملل»، مؤكدة أن الجزء الأخير من السلسلة هو الأفضل، لافتة إلى عنصري الحركة والإثارة اللذين كانا أقرب الى الواقع، ومعدات الحرب وصور الانفجارات ظهرت كأنها مأخوذة من مشاهد حقيقية للحروب «ما أضفى جواً خاصاً على الفيلم، والحركات المزودة بأحدث أنواع الغرافيك، التي تظهر جلية في الصراع بين البشر والآليين»، وأعطت الفيلم 10 درجات.
اما محمد السويدي الذي أرعبته فكرة الفـيلم كثـيرا، حسب تعبيره، لم يستطع إخفاء مدى اعجابه بالطريقة التي صنع بها متسائلاً «متى ستكون لدينا القدرة على صناعة أفلام حركة مصممة بآخر ما توصلت اليه التكنولوجيا لتقرب الصورة الى الواقع؟»، مجيباً بسخرية «ربما بعد 100 عام»، مضيفاً «ذهلت بما رأيت خلال مشاهدتي الفيلم وبعد خروجي منه»، وقيّم «المدمر» بتسع درجات.
بينما اثنت اماندا البهيري على مخرج الفيلم «ام سي جي» الذي يقدم دوماً صورة سينمائية عادة ما تكون جميلة ومؤثرة وتعلق بالذاكرة، مشيرة الى انها من المعجبات كثيراً بسلسة افلام المدمر، مضيفة «شاهدت الأجزاء الثلاثة، ولكن الجزء الأخير هو الأجمل»، مانحة الفيلم 10 درجات.
واتفقت مع البهيري صديقتها تالا حسين مضيفة ان «نوعية الأفلام التي تخلق شخصيات خارقة معتمدة على الرسوم المتحركة والمؤثرات البصرية والصوتية تبني لدينا آمالاً في ان يأتي يوم ينتصر فيه الخير على الشر». ورأت أن الفيلم يستحق تسع درجات.
صراععرض أول أجزاء «المدمر» عام ،1984 ثم أعقبه الجزء الثاني عام ،1991 والثالث عام .2003 وتصب فكرة أحداث السلسلة في إطار من الخيال العلمي والحركة حول الصراع بين الآليين والبشر، وسعي رجل آلي مع زعيم الثوار البشريين إلى إنقاذ ما تبقى من كوكب الأرض.
|
فيلم العام
واكد كمال لطفي على اهمية انتاج هذه النوعية من الافلام «لأنها تطلق العنان للخيال، بأن تُبتكر شخصيات مماثلة لسبايدرمان وسوبرمان وغيرهما» مضيفاً «الفيلم ليس بقصته فقط بل في طريقة الإخراج وحبك السيناريو من القصة الأصلية»، مشدداً على ضرورة ان يعير المشاهد انتباهه لكل العناصر التي تصنع الفيلم، لافتاً إلى أن القسم الجديد فيه هو فن الغرافيك العالي التقنية، الذي يتطور كل يوم، مانحاً الفيلم 10 درجات.
وقال محمد محسن «بغض النظر عن ماهية الرسالة المراد ايصالها من قبل المخرج، الا ان الفيلم نجح بالمؤثرات البصرية والسمعية التي طغت على أداء الممثلين»، وشاركته الرأي ايضا زوجته تينا هيربرت ، وأضافا «الممثلون في الفيلم لا يعدون من الفنانين المرموقين او المشهورين لذلك كان ذكاء من المخرج اختيارهم، فاعتماد المخرج لم يكن على الأداء بقدر اعتماده على الغرافيك والمؤثرات الصوتية والبصرية التي نجح فيها بامتياز»، ومنحا الفيلم تسع درجات.
وقيم محمد يسير الفيلم بالعلامة الكاملة، معللاً ذلك بقوله «(المدمر) يستحق هذه الدرجة، بدءاً بالقصة ومروراً بأداء الممثلين وانتهاء بالإخراج الذي لا استطيع الا ان اصفه بالمبدع والمبتكر»، معتبراً الفيلم يدعو للتسلية ويشد الانتباه ويخلق جواً من المتعة والتواصل بين عين المتلقي والشاشة».
اما سيف المري الذي شعر برابط خفي بينه وبين شخصيات الفيلم جميعها، فقال «استمتعت لدرجة انني سأحضره مرة اخرى، وعندما يصل المشاهد الى حد هذه الرغبة يكون الفيلم ترك بصمة واضحه لديه»، مانحاً الفيلم 10 درجات. ووصف خليل الملا الفيلم بـ«الممتع ويجب ان يدرّس في كبرى الجامعات العالمي، انه فيلم العام ولا اعتقد ان فيلماً حركياً سيضاهيه براعة»، مانحاً الفيلم 10 درجات.
وذكرت نهاد خليل التي شاهدت الأجزاء الثلاثة السابقة أنها لم تكن على ثقة بأن الجزء الرابع من الفيلم سيكون ناجحاً «ولكن ثبت العكس تماماً (فالرابعة وليست الثالثة ثابتة)» وطغى الجزء الأخير حسب نهاد على الأجزاء السابقة، مانحة الفيلم 10 درجات.
براعة بايل
وأثبت بايل قدرته على تجسيد الشخصيات الخيالية، حيث أبدع في «باتمان» و«فارس الظلام» حسب مؤيد العيسوي الذي أضاف «يستحق بطل المدمر الاحترام وسيستمر كثيراً لأنه مازال في ريعان شبابه» مانحاً الفيلم تسع درجات.
ووافق العيسوي الرأي مهتدى البصري مضيفاً «على الرغم من حجم بطل الأجزاء الثلاثة شوارزنيغر السينمائية الا ان بايل لم يختلف كثيراً عنه من حيث البراعة في الأداء» مقيماً الفيلم بـ10 درجات.
ووصفت زينة الدرة بايل بالممثل الجيد جداً، مستدركة «لكنه سيحرق نفسه إذا استمر في العمل على اهم ثلاثة أفلام حركة (باتمان وفارس الظلام وحالياً في المدمر)» وأضافت «استمتعت بالعمل، ولكنني أشفقت على بايل لأنه سينتهي قريباً، فالجمهور سيمل رؤيته»، مانحة الفيلم تسع درجات.
وذهب بعض المشاهدين الى تفسير الفيلم من ناحية نفسية، حيث قال حسن عيسى ان الفيلم «أظهر مدى الرعب الذي تعيشه أميركا من بعد أحداث 11 سبتمبر، وهذه كارثة في حد ذاتها لأنها لن تصلح شيئاً بقدر زيادة الفجوة بين الشرق والغرب»، مشيراً الى ان الفيلم لم يحدد هوية (الأعداء) بشكل صريح»، مؤكداً «الفيلم مصنوع بشكل جيد ولكنه مؤذٍ إنسانياً» مانحاً إياه تسع درجات.
ووافقه الرأي أحمد جمال الذي قال انه فيلم يزيد من حذر الشعب الأميركي تجاه العرب، موضحاً «على الرغم من انه خيالي الا ان معطياته ونصوصه كفيلة بإثبات الخوف الذي ينمو كل يوم في قلوب الأميركيين من هجوم جديد على بلادهم» وأعطى الفيلم من ناحية التقنية تسع درجات. ولم يبتعد منتصر الراوي عن الرؤية السابقة، مضيفاً «الفيلم خطير جداً وموجّه بشكل مباشر لعقول الشعب الأميركي ان يكونوا دائمي الحذر من اي هجوم في المستقبل»ومنحه تسع درجات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news