غضب قبطي من إعادة نشر كتاب

أثارت إعادة الهيئة العامة لقصور الثقافة التابعة لوزارة الثقافة في مصر إصدار كتاب «المعلم يعقوب بين الحقيقة والأسطورة»، لمؤلفه الدكتور أحمد حسين الصاوي، جدلاً ثقافياً واسعاً وردود فعل غاضبة في الأوساط القبطية، وصلت إلى حد المطالبة بمصادرة الكتاب. والمعلم يعقوب حنا، الملقب بـ «الجنرال يعقوب»، من الشخصيات التاريخية المثيرة للجدل، ولد عام 1745 ميلادية، وذاع صيته إبان الحملة الفرنسية

على مصر عام 1798 ميلادية، عقب تنظيمه جيشا من الأقباط على نفقته الخاصة، قاتل ضمن صفوف الحملة الفرنسية ضد الدولة العثمانية في مصر، فاعتبره بعضهم خائناً لوطنه وعميلاً للاحتلال الفرنسي، بينما اعتبره آخرون مخلصاً وثائراً على النظام العثماني.

ويرجع غضب الأقباط إلى أن الكتاب الذي أعيد نشره يتبنى رؤية تعتبر المعلم يعقوب خائناً لوطنه، وهدد المحامي المقرّب من البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ممدوح رمزي، باتخاذ «إجراءات قانونية للمطالبة بمصادرة الكتاب وسحبه من الأسواق».

وقال المفكر العلماني منسق جماعة «الأقباط العلمانيون»، كمال زاخر، أن إعادة نشر الكتاب «دلالة على أن القائمين على منابع التثقيف في مصر اخترقهم المتطرفون . وتأتي إعادة نشر الكتاب ضمن خطة طويلة الأمد لتدمير الرموز المصرية خصوصاً القبطية منها».

وقال الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، نبيل عبدالفتاح، «لا توجد أية دلالات سياسية أو طائفية وراء إعادة نشر الكتاب، وهو جزء من كلاسيكيات الجدل التاريخي حول الدور الذي لعبه المعلم يعقوب في مساندة الحملة الفرنسية».

الأكثر مشاركة