سوق دبي السينمائي يكشف اتفاقات دورته الأولى

«دبي السـينمائي» قدم فرصاً للمواهب من الشرق الأوسط. تصوير: لؤي أبوهكيل

أعلن سوق دبي السينمائي، وهو مبادرة أقيمت تحت مظلة مهرجان دبي السينمائي الدولي، عن الإحصاءات الخاصة بعدد كبير من الاتفاقات التي أقيمت للمرة الأولى منذ انعقاده خلال الدورة الخامسة من مهرجان دبي السينمائي الدولي، مما يشكل إضافة مهمة إلى مكانة دبي كمركز حيوي لصناعة السينما في الشرق الأوسط.

وقد انطلق سوق دبي السينمائي بهدف تسهيل عمليات تجارة وبيع وشراء الحقوق المتعلقة بالأفلام والمواد الإعلامية عبر بوابة السوق الرقمية (سينيتك)، وهي عبارة عن مكتبة رقمية للأفلام الروائية والوثائقية والقصيرة. وإضافة إلى ذلك يقوم سوق دبي السينمائي بترتيب اللقاءات بين العاملين في صناعة السينما ووكلاء المبيعات والمنتجين والسينمائيين بهدف تيسير عمليات الاستحواذ والشراء.

وبهذه المناسبة قال مدير سوق دبي السينمائي زياد ياغي، ان مهرجان دبي السينمائي الدولي 2008 شهد من خلال سوق دبي السينمائي، الذي أقيم للمرة الأولى، نشاطاً منقطع النظير بمشاركة وكلاء مبيعات ومنتجين ومديري إنتاج، ممن قاموا باستعراض المواد المتوافرة على بوابة السوق الرقمية. وقد استطاع مهرجان دبي السينمائي الدولي بذلك توفير الدعم لكل مرحلة من مراحل إنتاج الأفلام، حيث يشكل سوق دبي السينمائي المرحلة الأخيرة من هذه السلسلة عبر تقريب الأفلام بالموزعين ودور العرض. ويسعدنا تسريع عملية تبادل المواد الإعلامية وبالتالي الإبداعات والفنون والأفكار بين العالم العربي والجماهير العالمية.

وعادة ما تتسم الصفقات من هذا النوع بالسرية، إلا أن سوق دبي السينمائي استطاع الكشف عن بعض تفاصيل نتائج دورته الأولى، حيث قامت شركة «ضوء القمر» باكتشاف وشراء أربعة أفلام: حقوق توزيع فيلم «كزا نكرا» في هولندا، و«ماشان» و«العودة إلى حنصلة» و«ملح هذا البحر» في بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ. وحصلت شركة «شور لاين» على حقوق المبيعات الدولية لفيلم افتتاح برنامج ليالي عربية «المر والرمّان»، إضافة إلى فيلم «رقصة دادا». واشترت شركة «يلي» الفنلندية فيلماً روائياً طويلاً وآخر قصيراً من بوابة سوق دبي السينمائي الرقمية سينيتك. وحالياً تجري شركة البث الإيرانية الدولية «إيريب» مباحثات لشراء نحو 20 فيلماً من سوق دبي السينمائي، وفي المقابل بدأت شركة «لاتيدو» المراحل الأولى من عملية شراء حقوق اثنين من أفلام السوق، وذلك لتوزيعها سينمائياً في أوروبا، كما تجري شركة «بروت آجونيست» مباحثات جادة مع أحد المنتجين المشاركين في سوق دبي السينمائي حول فرص مبيعات متوقعة. كما تحاول شركة «شورتز انترناشيونال» شراء عدد من الأفلام الروائية القصيرة والوثائقية وذلك لبرنامج حول السينما العربية.

كما شهد سوق دبي السينمائي عدداً من الصفقات للأسواق الغربية، منها فيلم «أمة سوداء» للمخرج السويدي ماتس هيلم، الذي اشترته شركة «س.بي.س» الأسترالية. وقد أبدت الشركة اهتمامها بعدد آخر من أفلام السوق لبرنامج حول السينما العالمية.

وإضافة إلى البوابة الرقمية، يشمل سوق دبي السينمائي مجلساً لعقد الاجتماعات ومناقشة خطط الإنتاج والمشروعات قيد التطوير. وخلال هذه الاجتماعات، توصل رئيس شركة «ايكسبانسي» أشرف غوري، وبشار عطيات من «اندبندنت» إلى الاتفاق على مشروع تحريك بتقنية «سي.جي.آي» في دبي، كما ستقوم شركة الإمارات للتوزيع السينمائي بالمشاركة في إنتاج مسلسل تلفزيوني لبناني لاتيني مشترك بطولة الممثلة اللبنانية كارمن لبّس. وتجري شركة «ال.بي.سي» مباحثات مع اثنتين من الشركات لتوقيع اتفاقات حول شراء بعض الأفكار لبرامجها إضافة إلى فرص للإنتاج المشترك.

وقد قدّم سوق دبي السينمائي كذلك فرصاً للمواهب من الشرق الأوسط، حيث تم اختيار المخرج الفلسطيني المقيم في دبي مهدي فليفل للمشاركة في برنامج من تلفزيون الواقع حول السينمائيين الشباب، وذلك بعد مشاهدة فيلمه «عرفات وأنا» في بوابة السوق الرقمية. كما قامت «راتشيل غاندين» من «ديزني» بالاعتماد على السوق لاختيار أبطال فيلمها المقبل.

يذكر أن سوق دبي السينمائي ينفرد في الشرق الأوسط بما يقدمه من قاعدة متطورة لعرض وتجارة المواد الإعلامية، ومن المقرر أن يعقد مجدداً خلال مهرجان دبي السينمائي الدولي في الفترة من 9 إلى 16 ديسمبر المقبل.
تويتر