«بصمات» 16 طالبة على أبواب «المستقبل»
ضم معرض «بصمات» للتصميم والأفلام الذي افتتح أول من أمس في ندوة الثقافة والعلوم في دبي حصاد ثلاث سنوات من العمل لطالبات السنة الثالثة الخريجات بشهادة الدبلوم العالي في قسم الإعلام والاتصال الجماهيري في كلية دبي التقنية للطالبات. وسلط المعرض الذي يختتم اليوم الضوء على أعمال إبداعية لـ16 طالبة على أبواب التخرج في مجال الفن، وتصميم الغرافيك، والإنتاج الإعلامي، والتصوير الفوتوغرافي، والصحافة بفرعيها العربي والانجليزي، والسينما، وحققت نجاحاً محلياً ودولياً، حيث تلقى العديد منها الاعتراف الدولي، إلى جانب جوائز محلية، مثل «البحث عن الشريك المثالي: نمط دبي» الذي تم عرضه في افتتاح المعرض.
«البحث عن الشريك»نال الفيلم الوثائقي (البحث عن الشريك المثالي.. نمط دبي)، الحائز الجائزة الثالثة في مسابقة الطلبة للأفلام الوثائقية في مهرجان الخليج السينمائي، وتم عرضه في افتتاح معرض «بصمات» إعجاباً جماهيرياً كبيراً، حيث عرض الصفات التي ينبغي توافرها في الشريك المثالي للحياة الزوجية، من خلال طرح مجموعة كبيرة من وجهات النظر الخاصة بالمرأة والرجل، المتباينة والجريئة، في الوقت نفسه. |
ويهدف «بصمات» الذي افتتحه سموّ الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، إلى تعريف شرائح المجتمع، لاسيما من أهل الاختصاص، بالأعمال الإعلامية المتميزة التي قامت بها الطالبات خلال فترة دراستهن، والتي تهدف إلى تعزيز فرص التنوع والإثراء الثقافي، وبناء حلقة وصل بينهن وبين قطاعات العمل المختلفة، من أجل العمل على صناعة إعلام هادف.
اعتراف دولي
وقالت المنسقة العامة للمعرض، الخريجة هند الحمادي، ل «الإمارات اليوم» «سعى المعرض إلى إبراز أعمال 16 طالبة يقفن على أبواب التخرج في كلية دبي التقنية للطالبات، قمن بتنفيذها خلال فترة دراستهن التي استمرت ثلاث سنوات». وأضافت «تلقت أعمال عدة مشاركة في المعرض الاعتراف الدولي، كمسابقة آسبن للتصميم، وحصدت أعمال أخرى جوائزمحلية، تمثل آخرها في الجائزة الثالثة في مسابقة الطلبة للأفلام الوثائقية في مهرجان الخليج السينمائي الثاني عن فيلم «البحث عن الشريك المثالي: نمط دبي»، والذي نال إقبالاً جماهيرياً كبيراً».
وأشارت إلى قصص للأطفال، قامت بتصميمها الطالبات بالتعاون مع قسم التربية والتعليم في الكلية ومؤسسة جربوع للنشر في دبي. ولفتت إلى وجود أعمال شاركت في مهرجان الخليج السينمائي الأول والثاني، ومهرجان دبي السينمائي الدولي، وجوائز الإبداع.
وقالت المنسقة الإعلامية للمعرض، إلهام شرف، «انبثقت فكرة (بصمات)، والذي يعنى بالمشروعات الفنية والأفلام والتصاميم، من رغبتنا في خوض تجربة جديدة، في محاولة لبناء حلقة وصل بين خريجات من طلبة الإعلام وقطاعات العمل المختلفة، من أجل العمل سوياً لصناعة إعلام هادف بكل المقاييس».
وقالت المنسقة المالية للمعرض، آمنة آل عبدالله، عن صعوبات واجهت فريق عمل تنظيم (بصمات)، المكون من ثلاث طالبات، «أبرز الصعوبات كانت إيجاد الراعي المالي للمعرض، الأمر الذي تطلب عمليات بحث مستمرة، استدعت مخاطبة جهات حكومية وخاصة عديدة، حتى حصلنا على رعاية من مؤسسة الإمارات وندوة الثقافة والعلوم ونادي دبي للسيدات».
وذكرت أن المعرض نجح في تعريف كل شرائح المجتمع بالأعمال الإعلامية المنوعة، واستطاع مد جسور التعاون بين الطالبات الخريجات وقطاعات العمل المختلفة، ما قد يثمر لاحقاً تبني المواهب الشابة التي تملك القدرة على تحقيق التميز والنجاح، محلياً ودولياً.
وقالت الخريجة عفراء مطر «سعيدة بكوني قمت بتصميم كل الأمور المتعلقة بالتصميم الغرافيكي للمعرض، بدءاً من الشعار، مروراً باللوحات الإعلانية ووصولاً إلى البطاقة الشخصية التعريفية بالخريجات». ولفتت إلى أنها استمدت فكرة تصميم الشعار من البصمات التي تركتها أعمال الطالبات على مدار الثلاث سنوات، والتي حققت صدى كبيراً، فضلاً عن بصمات تركها كل من ساهم في تحقيق النجاح لهذه الأعمال من المدرسين والمدربين والزميلات والأهل والأصدقاء.
وأضافت «كما شاركت في (بصمات) بأعمالي الإعلامية التي أعددتها في فترة دراستي في قسم الإعلام والاتصال الجماهيري في كلية دبي التقنية للطالبات لمدة ثلاث سنوات، لاسيما أعمال التصميم التي أخذت أشكالاً مختلفة، تميزت في تصميم قصص الأطفال، بالتعاون مع قسم التربية والتعليم في الكلية، والتي ستكون في متناول يد الجميع قريباً».
تصميم
وقالت الخريجة خلود أهلي عن مشاركتها «قمت بتصميم واجهة قسم الموارد البشرية في موقع (تيكوم) للاستثمار، وتصميم قصص الأطفال بالتعاون مع قسم التربية والتعليم في الكلية، والتي تحكي عن كيفية التعرف إلى الحيوانات، وستتوافر في المكتبات قريباً». وأضافت «كما عرضت أفلاما شاركت فيها، مثل فيلم (إعادة تشكيل) الذي يحكي عن عمليات تجميلية يقوم بها المواطنات والمواطنون، ولعبت فيه دور مساعد مخرج، ومساعد كاميرا في فيلم (نداء الحب)». وتابعت «سعدت بالإقبال الذي حظي به المعرض من الجمهور خصوصاً من المختصين الذين أثنوا على أعمالنا ودعونا إلى المضي في طريق النجاح والتميز».
وشاركت الخريجة آمنة الطاير بأعمالها المختلفة التي أعدتها على مدى ثلاث سنوات، ومنها كما ذكرت الحملة الإعلانية التي تم عرضها في افتتاح المعرض، والتي تتحدث عن أزمة المياه، ونالت الاعتراف الدولي من خلال مسابقة آسبن العالمية للتصميم من بين مشاركات لـ200 طالبة، وفيلم وثائقي عن حياة المصور المعروف نور علي راشد قامت بإخراجه، وفيلم (البحث عن الشريك المثالي .. نمط دبي)، والذي لعبت فيه دور مساعد مخرج، وغيرها من الأعمال. وأضافت «أعمالنا نتاج جهد فردي وجماعي، أثمر عن نجاحات كبيرة استطاعت أن تحقق صدى في أوساط محلية ودولية».