«أب».. بيت المغامرات الطــائر
يمكن للمغامرة أن تأتي في آخر العمر، بحيث تكون الحياة كاملة ضدها، كونها ـ أي الحياة ـ مصاغة ومصنوعة وفق مراحل وخطوات متفق عليها مسبقاً، وليس على الإنسان إلا اتباعها والوصول إلى القبر بسلام. الحقائق تلك قد تبدو غير صالحة للتقديم لفيلم «أنيماشن» ثلاثي الأبعاد، وخصوصاً أن الفيلم يخاطب كل الفئات العمرية، وفي مقدمتها الأطفال الذين ستجدهم يملأون صالات العرض المحلية، وهم يتابعون فيلم Up (أعلى) المعروض حالياً في دور العرض المحلية. ولكن، سرعان ما يتكشف الفيلم عن خيال طفولي جميل، واحتفاء بالمغامرة بناء على ذلك الخيال.
كما هو معروف، فإن الفيلم حقق لـ«والت ديزني»سبقاً على صعيد عرضه، كونه كان فيلم افتتاح الدورة الأخيرة من مهرجان كان السينمائي، ليكون ذلك المرة الأولى التي يفتتح فيها المهرجان بفيلم كرتوني، الأمر الذي سيبقى لصيقاً به، بعيداً عن أي شيء آخر. يحمل الفيلم الذي أخرجه كل من بيتي دوكتير صاحب القصة الأصلية لفيلم كرتوني شهير هو Wall (أوسكار أفضل فيلم أنيماشن لعام 2008) وبوب بترسون الذي سبق أن شارك في أفلام أخرى كثيرة لكن بعيداً عن الإخراج، بل في الرسوم، مثلما فعل في فيلم «سيارات» أو المساهمة في كتابة فيلم «تارتتوي»، وليكونا إضافة إلى أسماء أخرى كثيرة تشكل طاقماً فنياً متكاملاً يشكل مولد أفلام «ديزني» ونجاحات مملكة الأفلام هذه حول العالم.
فيلم «أب» مبني وفق قصة لطيفة، تنحو في البداية منحى واقعياً يشبه الحياة، فنحن أمام كارل فريدركسن، الطفل وأحلامه بالمغامرات واكتشاف العالم، وحبه الكبير للمكتشف الأسطوري تشارلز منز، ولتبدو حياته محاولة لمحاكاته، بحيث يكون اجتيازه لوادٍ عبوراً له من فوق شق في الأرض، وتسلقه الجبال صعود جذع شجرة، إلى أن يقع في حب إيلي التي تشاركه هوسه بالمغامرة والاكتشاف، ولنتابع زواجهما وحياتهما السعيدة وتشاركهما كل مباهج حياة عادية لم يفارقا فيها بيتهما، ولم يحققا أي شيء من المغامرات، وتموت إيلي ويبقى كارل وحيداً وقد صار عجوزاً تخطى الـ70 من عمره.
كل ما تقدم بعيد عن الخيال الذي يتعطش إليه الطفل الذي يتابع الفيلم، لا بل إنه يمضي سريعاً، كتهيئة لما هو قادم، فمع عزلة كارل، وحصار بيته الجميل بأبنية حديثة وأعمال بناء لا تتوقف، وتحوله إلى شخص عدواني يستوجب وضعه في دار للعجزة، يقدم على فعل أقرب للأحلام. ويمضي الفيلم خلف إملاءات مخيلة جميلة تتمثل في إقدام كارل في اليوم الذي سيؤخذ فيه إلى دار العجزة، على إطلاق ملايين البالونات التي تكون كفيلة برفع بيته من على سطح الأرض والتحليق به في السماء بعيداً عن المدينة، وفي مسعى للوصول إلى شلالات في أميركا الجنوبية يكون الوصول إليها حلماً يراوده منذ كان طفلاً.
وهنا، يبدأ الفيلم بالسعي نحو المغامرة وإعلاء الخيال، خصوصاً برفقة راسل الطفل الذي يرافق كارل في رحلته بالمصادفة، وليصلا بعد عاصفة تطال البيت الطائر في السماء إلى تلك الشلالات، ويقعا على طائر أسطوري، وكلاب تتكلم تكون في خدمة المستكشف تشارلز منز الذي يكون مستقراً هناك، مكرساً حياته كاملة للحصول على الطائر الأسطوري.
يتغير كارل هناك، ويمسي شخصاً محباً، ونلاحق مجموعة من المغامرات والصراعات بهدف إنقاذ الطائر من براثن تشارلز، ويكون نصف الفيلم الأخير مفتوحاً على مصراعيه أمام الخيال والمغامرة، ولعل طيران البيت بواسطة البالونات والأشرعة المصنعة من الستائر يشكل نقطة ارتكاز الفيلم الرئيسة، أو الشرارة التي تأذن لكل ما يلي ذلك من مغامرات.
كما هو معروف، فإن الفيلم حقق لـ«والت ديزني»سبقاً على صعيد عرضه، كونه كان فيلم افتتاح الدورة الأخيرة من مهرجان كان السينمائي، ليكون ذلك المرة الأولى التي يفتتح فيها المهرجان بفيلم كرتوني، الأمر الذي سيبقى لصيقاً به، بعيداً عن أي شيء آخر. يحمل الفيلم الذي أخرجه كل من بيتي دوكتير صاحب القصة الأصلية لفيلم كرتوني شهير هو Wall (أوسكار أفضل فيلم أنيماشن لعام 2008) وبوب بترسون الذي سبق أن شارك في أفلام أخرى كثيرة لكن بعيداً عن الإخراج، بل في الرسوم، مثلما فعل في فيلم «سيارات» أو المساهمة في كتابة فيلم «تارتتوي»، وليكونا إضافة إلى أسماء أخرى كثيرة تشكل طاقماً فنياً متكاملاً يشكل مولد أفلام «ديزني» ونجاحات مملكة الأفلام هذه حول العالم.
فيلم «أب» مبني وفق قصة لطيفة، تنحو في البداية منحى واقعياً يشبه الحياة، فنحن أمام كارل فريدركسن، الطفل وأحلامه بالمغامرات واكتشاف العالم، وحبه الكبير للمكتشف الأسطوري تشارلز منز، ولتبدو حياته محاولة لمحاكاته، بحيث يكون اجتيازه لوادٍ عبوراً له من فوق شق في الأرض، وتسلقه الجبال صعود جذع شجرة، إلى أن يقع في حب إيلي التي تشاركه هوسه بالمغامرة والاكتشاف، ولنتابع زواجهما وحياتهما السعيدة وتشاركهما كل مباهج حياة عادية لم يفارقا فيها بيتهما، ولم يحققا أي شيء من المغامرات، وتموت إيلي ويبقى كارل وحيداً وقد صار عجوزاً تخطى الـ70 من عمره.
كل ما تقدم بعيد عن الخيال الذي يتعطش إليه الطفل الذي يتابع الفيلم، لا بل إنه يمضي سريعاً، كتهيئة لما هو قادم، فمع عزلة كارل، وحصار بيته الجميل بأبنية حديثة وأعمال بناء لا تتوقف، وتحوله إلى شخص عدواني يستوجب وضعه في دار للعجزة، يقدم على فعل أقرب للأحلام. ويمضي الفيلم خلف إملاءات مخيلة جميلة تتمثل في إقدام كارل في اليوم الذي سيؤخذ فيه إلى دار العجزة، على إطلاق ملايين البالونات التي تكون كفيلة برفع بيته من على سطح الأرض والتحليق به في السماء بعيداً عن المدينة، وفي مسعى للوصول إلى شلالات في أميركا الجنوبية يكون الوصول إليها حلماً يراوده منذ كان طفلاً.
وهنا، يبدأ الفيلم بالسعي نحو المغامرة وإعلاء الخيال، خصوصاً برفقة راسل الطفل الذي يرافق كارل في رحلته بالمصادفة، وليصلا بعد عاصفة تطال البيت الطائر في السماء إلى تلك الشلالات، ويقعا على طائر أسطوري، وكلاب تتكلم تكون في خدمة المستكشف تشارلز منز الذي يكون مستقراً هناك، مكرساً حياته كاملة للحصول على الطائر الأسطوري.
يتغير كارل هناك، ويمسي شخصاً محباً، ونلاحق مجموعة من المغامرات والصراعات بهدف إنقاذ الطائر من براثن تشارلز، ويكون نصف الفيلم الأخير مفتوحاً على مصراعيه أمام الخيال والمغامرة، ولعل طيران البيت بواسطة البالونات والأشرعة المصنعة من الستائر يشكل نقطة ارتكاز الفيلم الرئيسة، أو الشرارة التي تأذن لكل ما يلي ذلك من مغامرات.