هاوية تخطف أضواء «الفجيرة للتصوير»
تصدرت فتاة إماراتية، لم تلمس أناملها كاميرا تصوير فوتوغرافي سوى منذ عام واحد، الفائزين في مسابقة الفجيرة للتصوير الضوئي، في دورتها الثانية المخصصة لرصد «بساتين الفجيرة»، وشارك فيها عدد من المصورين المحترفين العاملين في وسائل إعلام مختلفة كمصورين مقيمين في الفجيرة . وكان الإعلان عن نتيجة المسابقة، بحضور الشيخ راشد بن حمد بن محمد الشرقي، رئيس هيئة الفجيرة للثقافة الذي قام بجولة في أرجاء المعرض، شاهد خلالها الصور الفوتوغرافية المشاركة، قبل أن يتم تكريم الشعراء الفائزين في البرنامج الإذاعي «مساكم شعر» الذي يعرض على إذاعة الفجيرة « إف إم » على هامش الحدث، وهم عبيد راشد اليليلي ومحمد الشجاع وعتيج خلفان الكعبي.
وقالت فاطمة سالم محمد الصريدي التي تقيم في منطقة الحلا القريبة من كلباء لـ«الإمارات اليوم» «لم أكن أعلم أنني أمتلك موهبة في التصوير الفوتوغرافي، حتى وقت قريب لم يتعد السنة، وهو الوقت الذي مارست فيه فعل التصوير للمرة الأولى، عبر صور عائلية كانت تصر أسرتي على أن أكون أنا من يلتقطها، بعدها تطور الأمر إلى انفعال بالبيئة المحيطة بي، والتي أصبحت أسعى إلى أرشفة بوحها، لكن في إطار ضيق لا يتعدى لقطات أراها شديدة الخصوصية، على الرغم من أن بعض من يتصادف وجوده معي يراها اعتيادية، ولا يسلم بجماليتها إلا حينما يراها مصورة بعد ذلك».
وحول الصورة التي استحقت من خلالها فاطمة التي انتهت من دراستها إدارة الأعمال، وتهوى أيضاً التصميم، قالت «تجمع الصورة ثلاثة عناصر رئيسة، هي النخيل الذي يعد أحد أهم معالم الإمارات، فضلاً عن البيئة الجبلية التي تشكل أيضاً ملمحاً من ملامح الطبيعة في الإمارات بشكل عام، والفجيرة بشكل خاص، فيما كان العنصر الثالث، وهو غيمة عابرة في الأفق، مؤشراً زمنياً إلى أن اللقطة الضوئية تعود إلى فصل الشتاء، بكل ما يرتبط به من ازدهار بساتين الفجيرة». وأضافت فاطمة «لم أكن أبحث عن مجرد المشاركة في المسابقة، لكنني انجذبت بشكل تلقائي إلى الكاميرا، لأحتفظ بمشهد رأيته نادراً في مزرعة أبي التي أقصدها كثيراً، ولم أفتش كما يفعل من يستعد للمشاركة في مسابقة معينة عن لقطة تنسجم مع الموضوع المحدد، وهو بساتين الفجيرة».
وحصل على المركز الثاني خالد الفارس، وعلى المركز الثالث سعيد اليعاقيب، ليستحق أصحاب المراكز الثلاثة الأولى جوائز مالية هي 20 ألفاً و12 ألفاً و8 آلاف على التوالي، وحلت سلماء خليفة في المركز الرابع ووفاء ريحاني خامسة، وهيثم اليتيم سادساً والزميل المصور الصحافي خميس الحفيتي سابعاً ومحمد الهاشمي ثامناً.