«تحرير الخيال».. جبهة سينمائيين يسيرون عكس التيار
أعلن الناقد والمخرج السينمائي المصري صلاح هاشم عن تأسيسه كياناً سينمائياً جديداً، أطلق عليه اسم «جبهة تحرير الخيال السينمائي» التي تسعى إلى إيجاد أكبر تجمع للسينمائيين والنقاد والمبدعين الذين يسيرون عكس التيار التقليدي، أو يحاولون أن يكونوا كذلك. وقال إنه استغل المشاركة الواسعة في فعاليات مهرجان الفيلم العربي في روتردام، لإطلاق الدعوة للمشاركة في الجبهة التي اقترح على إدارة المهرجان أن تخصص جائزة باسم الجبهة، ضمن جوائزه لفيلم غير تقليدي تختاره لجنة تحكيم خاصة.
وأوضح الناقد المصري المقيم في باريس أن مهمة «جبهة تحرير الخيال السينمائي» الأولى تكمن في ابتكار مشروعات سينمائية وثقافية وفنية جديدة خلال أيام المهرجان، ثم البدء في تنفيذها بعد ختامه مباشرة، مثلما حدث مع فيلمه «البحث عن رفاعة» الذي كان مجرد مشروع في الدورة السابعة، ثم صار في السنة التالية فيلماً ملموساً، وانطلق للعرض في لندن والأردن ومصر وباريس، بعد أن وجد له مخرجه ممولاً ومنتجاً في المهرجان.
وتسعى الجبهة، بحسب مؤسسها، إلى إيجاد كيان معادل للكيانات الرسمية التي تحاول الحد من انطلاق الخيال وخنق المبدعين والفنانين الأحرار، بكل طرق وأساليب القهر والحجر والرقابة والمصادرة. واقترح مؤسس الجبهة على مهرجانات سينمائية يشارك فيها، تخصيص ما سماه «فضاء عرض سينمائي حر» لعرض نماذج من الأفلام التي تعاني مشكلات مع الرقابة في أوطانها، وتحرم أحياناً من العرض، كما حدث لفيلم «دردمات»، العمل الروائي الأول للمخرج العراقي سعد سلمان، مشيراً إلى أن عدداً من المهرجانات استجابت لاقتراحه وبدأت دراسة تنفيذه.
وقال هاشم إن «الجبهة نجحت، خلال فترة قصيرة من تأسيسها، في الاتفاق على مشروعات سينمائية جديدة، منها تأسيس مهرجان «جاز وأفلام» في مصر الذي يضم العروض السينمائية وعروض موسيقى الجاز في مهرجان واحد للمرة الأولى».
وتضم الجبهة الحديثة التأسيس، بحسب مؤسسها، عدداً كبيراً من الفنانين والكتاب العرب والأجانب، أحدثهم المخرج المصري مجدي أحمد علي والمخرج العراقي باز الباز والشاعر والكاتب المسرحي العراقي صلاح حسن والممثلة الإيطالية المقيمة في هولندا ساريتا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news