جداريات تواجه آلة الهدم الإسرائيلية
نهضت اللوحات الفنية فوق الجدران المهددة بالهدم في حي البستان في بلدة سلوان قرب القدس المحتلة، عبر مفردات لغة جميلة لفنانين فلسطينيين قدموا من داخل «الخط الأخضر» في أراضي ،1948 لمواجهة لغة تهديدات الهدم التي تطلقها سلطات الاحتلال الإسرائيلي. هم 30 فناناً فلسطينياً قدموا من مدن وقرى الجليل والمثلث والنقب، للتضامن بالريشة واللون مع أهالي حي البستان، لزرع الأمل في نفوس أطفاله، والتحدي في قلوب رجاله ونسائه. رسم الفنانون والفنانات جداريات مختلفة على جدران الحي، تضمنت صور أشجار وثمار، وأخرى للمسجد الأقصى، وكذلك للخيول والمناظر الطبيعية. وجاءت الفعالية ضمن فعاليات اللجنة الشعبية المقدسية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية، بالتعاون مع مؤسسة القدس للتنمية.
وأوضح عضو اللجنة الشعبية، المهندس إيهاب الجلاد، أن رسم الجداريات جاء تأكيداً على أن الجدران عربية إسلامية، وأن الفعالية تهدف إلى مناصرة مواطني حي البستان، وتماسكهم في وجه التهديدات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن «الرسومات بألوانها الزاهية تمتزج بخضرة حي البستان وحي سلوان الخصب». وقال مدير عام مؤسسة القدس للتنمية أحمد محمود إن «فناني الداخل أرادوا التعبير عن هموم أهالي الحي في سياق التضامن معهم»، وشدد على أهمية صمود أهالي حي سلوان وحي البستان، وتوحدهم لمواجهة مخططات التهويد التي تشرف عليها بلدية الاحتلال. وأكد أنه سيتم تحويل «يوم الرسم» إلى مناسبة سنوية، بمشاركة فنانين من فلسطين وبقية الدول العربية، موضحاً أن الفعالية جاءت عقب نشاط كبير برسم حي البستان وتبليط أزقته.
وعبر الفنانون الذين انهمكوا في رسم لوحات مختلفة عن روح الأمل، إذ رسم الفنان خليل ريان من بلدة طمرة في الجليل غصناً مزهراً، فيما رسمت الفنانة خزيمة حامد من الناصرة لوحة طبيعية تمثل حي البستان، ورسم الفنان كريم أبوشقرة حصاناً تلمع قبة الأقصى داخل عينه . وقال «الخيول تمثل أهالي سلوان الثابتين في أرضهم، مواطنون لا يعرفون الخوف واليأس على الرغم من التهديدات الإسرائيلية».