محمد المزروعي: فكرة الفيديو كليب أساس نجاحه. أرشيفية

محــمد المـــزروعي : أسعى للانتـتشارعربياَ

وسط مخاوف العالم المتزايدة من «أنفلونزا الخنازير»؛ وجد الفنان الإماراتي محمد المزروعي نفسه يعاني من أعراض نوع آخر من الأنفلونزا هو «انفلونزا الحب» في الفيديو كليب الأخير، الذي يعرض على الفضائيات حالياً؛ ويحمل العنوان نفسه، حيث يقع المزروعي في الكليب في غرام فتاة رآها وكانت مصابة بالأنفلونزا، ليبدأ بتتبع خطواتها ومتابعتها في كل مكان تذهب إليه.

وعلق المزروعي معتبراً أن «فكرة الفيديو كليب تمثل عاملاً أساسياً من عوامل نجاحه وتعلق الجمهور به، وكلما اعتمد العمل على مفارقة أو (لقطة) مميزة مستمدة من الواقع اليومي، او على قصة درامية، زادت عوامل نجاحه، واعتقد ان الربط بين فكرة الفيديو و(أنفلونزا الخنازير) التي تشغل الرأي العام في العالم كله، أمر جيد ويحقق التميز للكليب والاختلاف عن الأغنيات الأخرى، والخروج عن الإطار السائد حالياً للفيديو كليب». موضحا ان «أنفلونزا الحب» هي أغنية إيقاعية راقصة، تجمع بين الأسلوبين الشرقي والغربي، وهي من كلمات وألحان سعيد الكعبي.

إطلالة عصرية

وعن ظهوره في الكليب بإطلالة جديدة «نيولوك» ابتعد فيه عن الزي الإماراتي، وهي خطوة سبقه إليها عدد من الفنانين الإماراتيين مثل حسين الجسمي وعيضة المنهالي وحربي العامري والوسمي، أوضح المزروعي ان الأمر ليس خروجاً على الزي الوطني كما ذهب البعض، ولكنه «محاولة لكسر الروتين والنمطية التي اتصفت بها الأغنية الإماراتية لسنوات طويلة من ناحية، والانفتاح على شريحة اكبر من الجمهور في الدول العربية خارج الإمارات ومنطقة الخليج من جهة أخرى، خصوصاً أن الجمهور في مختلف الدول العربية يستقبل الفنانين الخليجيين بترحاب واضح عندما يتوجهون إليه مثلما حدث مع الفنان حسين الجسمي». لافتاً إلى ان هناك حالة من التردد كانت تسيطر على الفنانين من الظهور بملابس «كاجوال»، رغم ميلهم إلى ذلك، خوفاً من رد فعل الجمهور الإماراتي، ولذلك فبمجرد ما اتخذ احد الفنانين هذه الخطوة وظهر بملابس عصرية تبعه الآخرون». موضحاً حرصه على ألا يقتصر التغيير في «أنفلونزا الحب» على المظهر الذي يظهر به في الكليب، ولكن أيضا في الأغنية من حيث الألحان والتوزيع حيث جمعت بين الإيقاعات الشرقية والغربية «فاتجاه الفنان لتقديم ألوان مختلفة من الموسيقى والغناء بلهجات متعددة، أمر جيد لأنه يتيح له إبراز مواهبه الصوتية، وتحقيق انتشار واسع، وفي النهاية نحن جميعاً أبناء وطن عربي واحد، ومن الطبيعي ان يتوجه الفنان لكل هذا الجمهور العريض».

انتشار

وأضاف «نعم أنا أتطلع للانتشار عربياً، وأسعى لتكوين قاعدة جماهيرية لي في مصر ولبنان وغيرهما من الدول العربية، ولذا أفكر في تقديم أغنيات باللهجة المصرية لأنها الأوسع انتشاراً، كما أتمنى تقديم دويتو مع الفنان الكبير حسين الجسمي الذي أحبه جداً، ولكنني لا أتوقع ان يحدث هذا التعاون في الوقت الجاري، ربما بعد ان اثبت نفسي واعزز وجودي على الساحة الفنية لأصل إلى مستوى يساعدني على تحقق ذلك، وحتى يكون هناك نوع من التوازن بيننا، من جانب آخر أتمنى ان تتاح لي فرصة دراسة الفن لأعزز بها موهبتي، ولكن انشغالي بالغناء وبعملي في مجال العقارات لا يترك أمامي متسعاً من الوقت لتحقيق هذه الأمنية».

وأكد ان الفن بالنسبة له في الوقت الجاري هواية وليس احترافاً، وانه حريص على ممارسة عمل آخر يعتمد عليه خصوصاً أنه حاصل على بكالوريوس في إدارة الأعمال في أميركا «فالفن خوّان ويمكن ان تخفت أضواؤه في أي لحظة».

وأشار المزروعي إلى انه يستعد حالياً لإصدار ألبومه الأول، وفقاً للعقد الذي وقعه مع قنوات «نجوم»، التي قدمت له عرضاً مغرياً، خصوصاً انه لا يتضمن احتكاراً له، ولكن فقط إنتاج ألبومين غنائيين خلال ثلاث سنوات، مشيراً إلى انه من المقرر ان يطرح الألبوم مع بداية العام الجديد، وسيتضمن عدداً من الأغنيات الإماراتية والخليجية المنوعة، ورغم انه لم يستقر بعد بشكل نهائي على الأغنيات التي ستقدم، إلا أن هناك أغنيات تم اعتمادها لشعراء من بينهم د. مانع سعيد العتيبة وعلي بن سالم الكعبي والأمير سعود آل سعود وسلطان البلوشي، والألحان لعلي كانو بالإضافة إلى أعمال تولى المزروعي تلحينها بنفسه.

بداية قوية

وعن بدايته قال «دخولي مجال الغناء جاء بالمصادفة، فخلال دراستي في أميركا كنت أدندن ببعض الأغنيات بين الأصدقاء الذين كانوا أول من اكتشف موهبتي ونصحوني بالغناء، ولكنني ترددت، ولكن مع الوقت تبلورت الفكرة لدي وبدأت استمع للكثير من الأغنيات لكبار النجوم العرب، وعقب حصولي على درجة البكالوريوس وعودتي إلى الإمارات قدم لي احد الأصدقاء كلمات اغنية وطلب مني غناءها، وبالفعل أعجبتني الكلمات فأعطيتها للملحن المصري أسامة سعيد، لتخرج في النهاية أغنية (شوقي) التي قمت بتصويرها فيديو كليب مع المخرج أحمد العبدول، لتعرض على قناة (نجوم) وتحقق نجاحاً كبيراً لم نتوقعه إطلاقاً، بعدها بفترة اتصل بي الملحن علي كانو ليخبرني انه اختارني لتقديم اغنية للمشاركة بها باسم الدولة في مهرجان الأوسكار الدولي الذي يقام في القاهرة، بناء على تكليف من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وبالفعل قمنا بتصوير أغنية فيديو كليب عن الأم وفضلها بعنوان (أنت وأنا) من أشعار علي بن سالم الكعبي وألحان علي كانو وإخراج فاطمة محمد، وحصلت الأغنية على إحدى جوائز المهرجان، وهو إنجاز أعتز به، بل واعتبر ان اختياري لتمثيل بلدي الإمارات في الخارج بعد دخولي مجال الغناء بخمسة أشهر فقط تشريفاً كبيراً لي، بعد هذا النجاح اختارتني وزارة الثقافـة والشبـاب وتنمية المجتمع لإحياء احتفالات العيد الوطني للاتحاد مع فنانين كبار مثل احلام وحسين الجسمي وحصلت الأغنية التي قدمتها على المرتبة الأولى في استفتاء قناة (سما دبي)».

الأكثر مشاركة