أروى: أرفض تصنيفي مطربة خليجية
استنكرت المطربة اليمنية أروى تجاهل الإعلام في بلادها لها ولزملائها الفنانين، وعدم تقديم الدعم لهم كسفراء لفن بلادهم في المنطقة العربية، معتبرة أنها تنتمي إلى جيل من الفنانين لا يساعده أحد، ويعمل على دعم نفسه وسط حالة من التشتت الداخلي، يزيدها القتال الدائر حاليا بين النظام الحاكم والحوثيين الذي يمثل شوكة جديدة في ظهر مجتمع يحلم بالتقدم والرخاء.
ويصنف بعضهم أروى مطربة خليجية أحيانا، على الرغم من أنها تكره ذلك، وتعتبره تجاوزاً، لأنها تفتخر بكونها يمنية، وترفض أن يمنحها الإعلام الخليجي جنسية ليست لها، على الرغم من حبها لكل شعوب الخليج العربي، وعشقها للغناء بلهجة أهل الخليج، حيث قضت سنوات عمرها الأولى في الكويت. وقالت إنه يزعجها بشدة كونها المطربة اليمنية الوحيدة، على الرغم من أنها تنتمي إلى بلد معروف بتاريخه، وبعشق شعبه للموسيقى والغناء. مضيفة أنها لا تتحمل واقع الندرة التي يعاني منها بلدها اليمن في كل المجالات الفنية، وليس الغناء فقط، وأنه لولا تلك الظروف لعرفت اليمن مليون فنان.
وكشفت أروى عن حالات لفنانين عرب عدة، ينتمون بالأساس إلى اليمن، لكنهم تخلوا عن جنسيتهم، وانتسبوا بالكامل إلى بلدان منحتهم جنسيتها، بينهم على حد قولها المطرب الكبير أبوبكر سالم بلفقيه، كما أن جميع فناني اليمن المعروفين الذين يعدون على الأصابع يحمل معظمهم جنسيات أخرى، إضافة إلى جنسيتهم اليمنية، على حد قولها. وأرجعت المطربة الشابة السبب إلى تجاهل الإعلام في بلدها لدعم فنانيه معنويا، حتى أن المرشحين اليمنيين في مسابقات المواهب يفشلون، على الرغم من تميزهم، لأن أحدا لا يدعمهم أو يساندهم في مواجهة المتسابقين العرب الذين يجدون من وسائل الإعلام في بلادهم دعما كبيرا، يشجعهم على الاستمرار ويزيد من فرصهم للنجاح.
وقالت إن التجاهل الإعلامي ناتج عن حالة من تجاهل الرسميين في اليمن لدور الفن والفنانين اليمنيين في المنطقة العربية كسفراء لبلدهم، ما يجعل الفنان يبحث عمن يدعمه في بلد آخر، إضافة إلى سطو مطربين وملحنين كبار على التراث اليمني، لتظهر أغنيات خليجية شهيرة منقولة من الفلكلور اليمني، أو تستخدم اللون الموسيقي اليمني، من دون أدنى إشارة إلى ذلك.
وذكرت أروى أنه عرض عليها الحصول على جنسيات عربية أخرى رفضتها، ومازالت تحمل جواز سفرها اليمني، على الرغم من أن انتماءها اليمني أحيانا يقهرها، لأنه لا يمنحها تشجيعا من إعلام وطني يفخر بما تقدمه، ويدعم نجاحها ونجاح غيرها من الفنانين، حسب قولها. وعبرت عن غضبها الشديد من لجوء منظمي الحفلات في اليمن إلى مطربين عرب بعينهم، يتم تكرارهم في كل المناسبات والاحتفالات، بينما الفنانون اليمنيون لا وجود لهم، وأشارت إلى إنها طوال خمس سنوات، احترفت فيها الغناء، شاركت في حفلين اثنين فقط في بلدها، بينما تتم استضافة نجوم مصر والخليج والشام بشكل دائم.
وتحمل أروى أيضا الجنسية المصرية، كون أمها مصرية، وتقيم في القاهرة بشكل شبه دائم، وتتنقل منها إلى بقية العواصم العربية. وأوضحت أنها طوال فترات وجودها في مصر تحب أن يعاملها الناس باعتبارها مصرية، ولا تحاول أن تظهر أنها يمنية، خصوصا أنها تجيد اللهجة المصرية تماما.
وقدمت أروى التهنئة لكل الشعب اليمني بمناسبة الاحتفال بمرور 47 عاما على الثورة اليمنية الذي وافق أول من أمس، قائلة إنها وكل اليمنيين يدركون جيدا أن الصراع سيتجدد كل فترة، لو لم يتم التعامل مع الأزمة بشكل ينهي حالة الصراع التي تحد بشكل كبير من تطور اليمن، مضيفة أنها رفضت أخيرا المشاركة في حفل تكريم كان مقررا أن تقيمه سفارة اليمن في القاهرة لها، بسبب الظروف الراهنة. وقالت «يسعدني تكريم سفارة بلدي لي، ويشرفني مشاركة أهلي الأفراح، لكن ليس منطقيا أن يتم تكريمي أو أفرح أو أغني، بينما أهلي يتصارعون ويقتل بعضهم بعضا» على حد قولها.
وحول برنامجها الجديد «آخر من يعلم» الذي سيبدأ عرض أولى حلقاته اليوم على قناة «إم بي سي»، قالت أروى إنه أولى تجاربها في تقديم البرامج، وتعتبره فرصة رائعة للتعبير عن موهبة ثانية تمتلكها إلى جانب الغناء، مشيرة إلى أن ضيفة أول حلقة المطربة الإماراتية أحلام التي تربطها بها علاقة صداقة وطيدة. وأوضحت أن فكرة تأثير تقديم البرامج فيها كمطربة محترفة غير واردة، وأنها تحسب خطواتها جيدا في عملها، ولا تسمح لشيء أن يعطل مسيرتها كمطربة، وتطرح خلال أيام أحدث أغنياتها المصورة «غصب عنك» التي حملت عنوان ألبومها الغنائي الأخير من إنتاج شركة «بلاتينيو»م، بالتزامن مع البرنامج.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news