عمر الشريف لم يهاجم «المسافر»

نفى النجم عمر الشريف ما تردد أخيرا عن مهاجمته فيلم «المسافر» الذي اختير ليكون عرض الافتتاح لمهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي الذي يبدأ فعالياته غداً وأكد عمر الشريف أنه لم يتهجم أيضا على مخرج العمل أحمد ماهر، وقالت المخرجة إيناس بكر المتحدثة الرسمية باسم الشريف ان «ما تردد عن مقاطعة عمر الشريف لفيلم «المسافر» عار من الصحة، وما تردد حول مشاجرته مع مخرج الفيلم أيضا أمور لم تحدث، ولم يقم بمهاجمة الفيلم أو المخرج أحمد ماهر في أي تصريح له»، موضحة «ما حدث أن عمر الشريف عندما شاهد الفيلم في مهرجان «فينيسيا» شعر أن المخرج قد زاد الجرعة الفنية للفيلم، ما أدى إلى انفعال لحظي، لكنه لم يقاطع الفيلم ولا المهرجانات التي يشارك فيها، وكل ما في الأمر أنه يشعر بالإرهاق من كثرة السفر، كما أن الشريف قرر قضاء وقت مع ابنه وأحفاده في القاهرة، قبل العودة إلى أميركا استعدادا لتصوير فيلم جديد». وأكدت بكر أن «الشريف اعتذر أيضا عن المشاركة في مهرجان «ترايبيكا» الدوحة في قطر، الذي كان يرغب في تكريمه للأسباب نفسها، ما يؤكد ان عدم قبوله الدعوات سببه الإرهاق».

هذه التصريحات جاءت عقب ما تناقلته وسائل الإعلام حول انفعال عمر الشريف على المخرج أحمد ماهر، خلال العرض في «فينيسيا» واتهامه بإفساد الفيلم، ورفضه للمشاركة في المؤتمر الصحافي للفيلم وحضور حفل الاستقبال الذي اقيم عقب العرض، لولا تدخل أعضاء من البعثة الدبلوماسية المصرية في إيطاليا. وفيلم «المسافر» هو العمل السينمائي الرابع الذي يمثل مصر في مهرجان «فينيسيا» بعد فيلم «وداد» في عام ،1936 وفيلمي «حدوتة مصرية» في عام 1982 و«هي فوضى» في عام 2007 للمخرج الراحل يوسف شاهين.

وسيفتتح «المسافر» عروض الدورة الثالثة لمهرجان الشرق الاوسط السينمائي في ابوظبي ضمن 18 فيلما روائيا طويلا و15 فيلما وثائقيا طويلا تتنافس للفوز بجوائز المهرجان، وهو قصة وسيناريو وحوار وإخراج أحمد ماهر، ويعتبر الإنتاج الأول لوزارة الثقافة منذ عام ،1971 وبلغت ميزانيته ما يقرب من 20 مليون جنيه مصري، ويقوم ببطولته عمر الشريف خالد النبوي وعمرو واكد وبسمة والفنانة اللبنانية سيرين عبدالنور وشريف رمزي، وتدور أحداثه خلال ثلاثة أيام متباعدة، أولها في عام 1948 الذي شهد أول حرب بين العرب وإسرائيل، انتهت باحتلال الأراضي الفلسطينية، والثاني عام 1973 الذي شهد تحرير الجيش المصري شبه جزيرة سيناء من الاحتلال الإسرائيلي، والثالث عام 2001 الذي شهد تفجير برجي مركز التجارة العالمي في الولايات المتحدة؛ ويرصد الفيلم التغيرات التي طرأت على المجتمعات العربية على مدار تلك الفترة الطويلة، من خلال بطل الفيلم «حسن» الذي يقوم بتجسيده في اليوم الأول والثاني الفنان الشاب خالد النبوي ويجسده في المرحلة الثالثة الفنان عمر الشريف.