نجوم علــى سجـادة «أبــــــــوظبي السينمائي»

انطلقت مساء أمس، في «قصر الإمارات» في أبوظبي فعاليات الدورة الثالثة من «مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي»، بمشاركة 129 فيلماً من 49 دولة، وتستمر فعالياته حتى 17 أكتوبر الجاري. ومشى على السجادة الحمراء للمهرجان كوكبة من نجوم العالم، الذين تشارك أعمالهم في المسابقة الرسمية للمهرجان. وقال الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس مجلس إدارة المهرجان في كلمته بمناسبة الافتتاح إن «الشرق الأوسط السينمائي الدولي» يمثل حلقة جديدة ومهمة في سلسلة مبادراتنا المتواصلة، التي تشمل العديد من المشروعات الثقافية التي أطلقناها، تنفيذاً للخطة الاستراتيجية لهيئة أبوظبي للثقافة والفنون». وأضاف «بتصدرها للمشهد الثقافي في المنطقة، فإن الهيئة تلتزم بتعزيز حوار الثقافات بين مختلف الشعوب، ومن هنا فإننا ندعم المساعي الرامية إلى الارتقاء بالفنون والموسيقى والآداب والفن السابع في الإمارات والعالم. وجميعها تمثل أجندة غنية بما تنطوي عليه من رموز وأهمية لشعب الإمارات، وبما تحمله أبوظبي من رسالة حضارية إنسانية إلى بقية شعوب العالم، بسعيها لإغناء حياة كل أولئك الذين يَفدون إليها». ودعا رئيس المهرجان الضيوف للتعرّف إلى الجوانب المختلفة لتراثنا الثقافي الغني، والجمال الهادئ للبيئة الطبيعية، وملامح التقاليد والضيافة الأصيلة، معرباً عن فخره «بأن أبوظبي أصبحت اليوم واحة إقليمية وعالمية للمعرفة والثقافة».

وتضمن الحفل تكريم الفنانة العالمية وسفيرة منظمة اليونسيف فينيسيا ريدغريف، حيث قام الممثل المعروف فرانكو نيرو بتسلم جائزتها، بعد أن تعذر حضور ريدجريف إلى أبوظبي. وتضمن الحفل استعراض للجان تحكيم المسابقة الرسمية والتعريف بهم واختتم الحفل بعرض فيلم افتتاح المهرجان «المسافر» للفنان العالمي عمر الشريف، بالاشتراك مع خالد النبوي وعمرو واكد وبسمة وسيرين عبدالنور وشريف رمزي، عن قصة وسيناريو وحوار وإخراج الدكتور أحمد ماهر، وهو الإنتاج الأول لوزارة الثقافة منذ عام ،1971 وبلغت ميزانيته نحو 20 مليون جنيه مصري. وتدور أحداث الفيلم بالكامل خلال ثلاثة أيام متباعدة، أولها في عام 1948 الذي شهد أول حرب بين العرب وإسرائيل، انتهت باحتلال الأراضي الفلسطينية، والثاني عام 1973 الذي شهد تحرير الجيش المصري لشبه جزيرة سيناء من الاحتلال الإسرائيلي، والثالث عام 2001 الذي شهد تفجير برجي مركز التجارة العالمي في الولايات المتحدة؛ حيث يرصد الفيلم التغيرات التي طرأت على المجتمعات العربية على مدار تلك الفترة الطويلة، من خلال بطل الفيلم «حسن» الذي يقوم بتجسيده في اليوم الأول والثاني الفنان الشاب خالد النبوي، ويجسده في المرحلة الثالثة الفنان عمر الشريف.