اصطف المئات لمشاهدة الملكة المصرية في برلين. أ.ف.ب

طوابير ألمانية لرؤية «نفرتيتي»

يواصل التمثال النصفي للملكة المصرية نفرتيتي، اجتذاب المئات بعد نقله إلى مقره الجديد في «المتحف الجديد» في برلين والذي تم افتتاحه أخيراً بعد الانتهاء من أعمال إعادة ترميمه. واصطف المئات في طابور انتظار طويل أمس أمام المتحف.

وحرص العشرات على التجمع أمام المتحف لحجز أماكنهم حتى قبل ساعات من موعد افتتاحه،وهو الأمر الذي حدث أول من أمس أيضاً.

وكانت ميركل قد افتتحت المتحف يوم الجمعة الماضي والذي تكلفت أعمال تجديده ما يزيد على 200 مليون يورو. وكان نحو 8000 شخص قد توافدوا إلى جزيرة المتاحف في برلين أول من أمس.

وفي سياق متصل قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر زاهي حواس، إنه بصدد بحث العديد من الأمور المتعلقة بالتمثال النصفي للملكة الفرعونية نفرتيتي والمعروض حالياً في العاصمة الألمانية برلين.

وقال حواس في مقابلة مع الموقع الإلكتروني لمجلة «دير شبيغل» الألمانية إن هذا البحث من شأنه معرفة ما إذا كان التمثال قد غادر مصر بطريقة مشروعة وقال «لن تكون هناك مشكلة إذا ثبت ذلك».

وتعقيباً على تأكيد المسؤولين في برلين مرات عدة أن هذا التمثال نُقل إلى ألمانيا بعلم وموافقة السلطات المصرية، وأن لديهم الأدلة على ذلك، قال حواس إنه تقدم بطلب إلى المسؤولين في برلين قبل نحو شهرين للكشف عن الأدلة التي تؤكد مشروعية عملية نقل التمثال، وإنه لم يتلق رداً على هذا الطلب حتى الآن. وأكد حواس أن عدم الرد على طلبه أصابه بالغضب، وكان السبب في عدم تلبيته الدعوة لحضور الحفل الكبير الذي أقيم بمناسبة افتتاح المتحف الجديد في برلين.

وشدد حواس على أنه سيتصرف بشكل متحضر، وسيحرص على مناقشة هذا الأمر بكل الطرق الممكنة حال واصلت برلين رفضها الرد على طلبه.

وكان حواس قد أكد قبل ذلك أنه على قناعة بأن التمثال غادر مصر عام 1913 بطريقة غير شرعية، لكنه أوضح أن لجنة خاصة تعمل على الكشف عن ملابسات الواقعة. وفي ما يتعلق برفض الجانب الألماني طلبه باستعارة التمثال لعرضه في المتحف المصري الكبير المقرر افتتاحه في غضون خمسة أعوام، قال حواس إنه سمع أن السلطات الألمانية تصنف مسألة إعارة التمثال إلى مصر على أنها مخاطرة لتشككها في إمكانية ألا يرد المصريون التمثال المصنوع من الحجر الجيري بعد ذلك إلى برلين، واصفاً الأمر بالمخزي.

الأكثر مشاركة