هتافات ودموع تستقبل طلّة جاكسون الأخيرة

استقبل محبّو ملك البوب الراحل مايكل جاكسون فيلما وثائقيا عن النجم الراحل بالفرح والدموع في مدن عديدة في العالم. وتابع الآلاف في لوس أنجلوس وبرلين ونيويورك وبكين ومدن أخرى حول العالم فيلم (هذه هي النهاية) الوثائقي الذي يستعرض بروفات جاكسون التي كان يستعد فيها لجولته الغنائية في لندن، والتي لم يمهله القدر لاتمامها. وقال منتجو الفيلم إنه «وصيته الفنية»، وشاهد عشاق جاكسون «ملك البوب» يغني ويرقص في استعداداته لحفلاته هذه التي كانت ستشكل عودته إلى العروض الحية. وقد بدا كما أراد المعجبون به أن يكون مجدّاً وكريماً وفي بعض الأحيان مسلياً. وبدا صوت جاكسون وساقاه سليمة، على الرغم من أعوامه الخمسين، وإن كان «سحر» المونتاج فشل في إخفاء الشكوك بشأن الوضع الصحي الحقيقي للمغني في الأشهر التي سبقت وفاته.

ويكشف تتابع اللوحات الموسيقية والغنائية التي تخللتها مقابلات مع راقصين وفنيين ومغنين أن مايكل جاكسون اختار تقديم عرض كبير لعودته ووداعه إلى المسرح، بديكورات هائلة وعروض فيديو عدة.

وشارك مشاهير عديدون في العرض الأول للفيلم في «مركز نوكيا» في لوس أنجلوس، ومنهم جنيفر لوبيز وبولا عبدول وويل سميث وبيري جوردي، بالإضافة إلى أشقاء جاكسون، جيرمين ومارلون وتيتو وجاكي. وحرص محبون لجاكسون على ارتداء قفازات لامعة، مثل التي كان يشتهر بها المغني الراحل. وقال شقيق جاكسون، جيرمين «كان مايكل ليفخر بهذا العدد الكبير من المعجبين».

وذكر موقع «تي إم زي» المعني بأخبار المشاهير أنه تم عرض الفيلم بشكل خاص في قاعة سوني في لوس أنجلوس لأطفال جاكسون الثلاثة. وأعلنت والدة جاكسون، كاثرين، أنها لا ترغب في حضور العرض الأول للفيلم، حيث قال نجلها جيرمين «هذا صعب للغاية عليها».

وأشادت نجمة هوليوود إليزابيث تيلور (77 عاما) بالفيلم، وكتبت عبر موقع تويتر إن الفيلم بمثابة نصب تذكاري لعبقرية مايكل جاكسون.

وفي برلين، تجمع مئات من محبي جاكسون، وبعضهم يرتدي ملابس تشبه ملابس «ملك البوب»، لمتابعة الفيلم في سينما سينستار في ميدان بوتسدام.

وبدأ محبو جاكسون في الغناء والتصفيق والبكاء أيضا مع عرض آخر لقطات الفيلم الذي كان يبث بشكل مباشر من لوس أنجلوس. وقال شاب من برلين (20 عاما) «من الرائع أن يتمكن مايكل من العودة، حتى ولو كان هذا عبر شاشة السينما، لكني أشعر بالطبع بالحزن، لأن هذه هي المرة الأخيرة».

وكان الصينيون أول من شاهد الفيلم الذي بدأ عرضه في بكين، قبل ساعات من بدء عرضه في أنحاء العالم.

وقالت بائعة تذاكر في سينما ميجابوكس في بكين «نحن أول دور السينما في العالم التي تعرض الفيلم». وغلبت الدموع بعض محبي جاكسون، تأثرا بالفيلم الذي تبلغ مدته نحو ساعتين، لكن آخرين غادروا السينما مبتهجين. وتم تصوير الفيلم في الأسابيع والأيام التي سبقت وفاة جاكسون خلال استعداداته للحفلات الموسيقية التي كانت ستشهد عودته إلى لندن في يوليو.

وتفيد توقعات هوليوود بأن الفيلم سيحصد عائدات تصل إلى 40 مليون دولار في الولايات المتحدة وكندا. وأخرجه كيني أورتيغا الذي سبق أن أخرج للسينما والتلفزيون سلسلة أفلام «هاي سكول ميوزيكال». ودفعت شركة سوني منتجة الفيلم 60 مليون دولار للحصول على مشاهد التمارين. وقبل شهر، وبعد بدء عمليات شراء البطاقات، انتظر بعضهم، خصوصاً في لوس أنجلوس في طوابير لمدة أربعة أيام، للظفر بإحدى أولى البطاقات، فيما أعلنت «سوني» أن «عدداً غير مسبوق» من جلسات العرض حجزت بالكامل. وفي لندن، باعت شركة التوزيع 30 ألف بطاقة في غضون 24 ساعة، أي أفضل من الأفلام الناجحة المقتبسة عن كتب «هاري بوتر» و«سيد الخواتم». وهذا رقم قياسي جديد، يضاف إلى سجل مايكل جاكسون الذي بيعت بطاقات حفلاته الـ50 التي كانت مقررة في لندن، أي 800 ألف بطاقة، في ساعات قليلة. وتوفي جاكسون في 25 يونيو الماضي بشكل مفاجئ، بسبب تعاطيه عقاقير مهدئة، كان يعطيها له طبيبه الخاص كونراد موراي.

تويتر