جديد راغب علامة وقديمه يتألقان في أبوظبي
تألق المطرب اللبناني راغب علامة بأغنياته القديمة والجديدة، وسوء معاملة لإعلاميين، وتضارب في تعليمات المنظمين، أبرز ما شهده الحفل الثالث من حفلات مهرجان «يا سلام» الذي تنظمه «فلاش للترفيه» على كورنيش أبوظبي، ضمن احتفالات أبوظبي باستضافة سباقات «الفورمولا1»، فحينما توجه الإعلاميون للجلوس في المكان الذي تم تخصيصه لهم مع انطلاق الحفلات أمام خشبة المسرح، أخبرهم الحراس الموجودون على مدخل المسرح بأن هناك تغييراً في النظام المتبع، وأن بطاقة الإعلاميين لا تخول لهم الدخول في منطقة الكواليس أو أمام المسرح، فانصرف الإعلاميون، وتابعوا فقرات الحفل وسط الجمهور المتزاحم، وهو ما لم يمكنهم من مشاهدة ما يجري على المسرح وفي الصفوف الأمامية بوضوح، وفقدوا التواصل تماماً مع مصوري صحفهم.
وعقب انتهاء فقرة المطرب اللبناني راغب علامة، توجه الإعلاميون إلى مدخل المسرح للحديث مع مسؤولي الاتصال بالشركة المنظمة، حيث اكتشفوا أنه تم السماح لعدد آخر من ممثلي وسائل الإعلام بالدخول أمام المسرح ومتابعة الحفل من هناك، بالإضافة إلى السماح بدخول أسر من الجمهور للمنطقة نفسها.
وعندما استفسروا عن سبب التضارب، طلب منهم شخص ـ عرف نفسه بأنه من المنظمين ـ الانصراف بهدوء حتى لا يتجمع الجمهور، ومنعهم من انتظار ممثلي قسم الاتصال في الشركة المنظمة للتفاهم معهم، مهدداً أحد الإعلاميين باصطحابه للشرطة، إذا لم ينصرف.
وتضمن الحفل الذي أقيم مساء أول من أمس ست فقرات، تنوعت من حيث اللغة والمدارس الموسيقية وجنسيات النجوم، من بينها فقرة لفرقة «عبري» وهي من الفرق التي ترشحت لجائزة الموسيقى من «إم.تي.في. أوروبا» لعام ،2008 حيث قدمت أغنيات جمعت بين موسيقى السول والجاز، التي تجاوب معها الجمهور من الشباب.
وكان المطرب اللبناني راغب علامة صاحب الفقرة الأبرز والأكثر حضوراً جماهيرياً في الحفل، إذ تضاعفت أعداد الجماهير حول المسرح بمجرد ظهوره، واستطاع أن يوجد حالة من التفاهم والانسجام الواضــح مــع الجمهور، على مدى فقرته التي استمرت ساعــة، قدم خلالها مجموعــة من أشهر أغنياتــه الجديدة والقديمة، بدأها بأغنية «تغيب»، ثم «لو أقولك»، بعدها قدم أغنيته التي استمدها من التراث الغنائي اليمني «سر حبي»، ليعود بعدها إلى واحدة من أشهر أغنياته، وهي «كل ما اشتاق إليها». وعلى الرغم من أن الأغنية تعود إلى بداية التسعينات من القرن الماضي، إلا أن الجمهور رددها معه باستمتاع، ثم طالب علامة بتقديم أغنية «آسف حبيبتي» من الألبوم نفسه، وهو ما استجاب له راغب علامة سريعاً وقدم الأغنية وسط ترحيب الجمهور، قبل أن يختتم فقرته بإعادة لأغنية «تغيب».
وخلال الفقرات، تميز حضور علامة على المسرح بالحيوية والنشاط، حيث ظل يتنقل على خشبة المسرح طوال الوقت، وكثيراً ما ردد كلمات الإعجاب بالجمهور وتفاعله معه، وليتمكن من الحركة بحرية، خلع بعد أغنيته الثانية «الجاكيت» الذي كان يرتديه، وأكمل الفقرة بالجينز والقميص. واستقبل بمحبة أطفالا صعدوا على خشبة المسرح لالتقاط الصور معه.
وخلال وجوده على المسرح، عبر المطرب اللبناني عن سعادته بالمشاركة في مهرجان «يا سلام»، وباحتفالات أبوظبي بسباقات «الفورمولا1»، موجهاً الشكر لكل القائمين على الاحتفالات.
وأوضح في لقاء جمعه بالإعلاميين قبيل الحفل أنه اصطحب معه أسرته ليتابعوا معا السباقات، وأن سباقات السيارات هي الهواية الأولى لديه، وأنه سبق أن شارك في سباق للمشاهير الذي أقيم بالتوازي مع سباقات «الفورمولا1» في البحرين في فترة سابقة، وجمع عدداً كبيراً من النجوم.
وكانت الفقرة التالية لـ«الدي جي» داني نيفيل الذي قدم فقرة أظهر فيها براعته في انتقاء ومزج أشهر الأغنيات الأجنبية لمجموعة من أشهر النجوم على الساحة، تبعته فقرة المنتج الكبير تيمبالاند التي غلب على الجمهور فيها الطابع الأجنبي، بعد أن تراجع عدد الحضور من العرب، بعد انتصاف ليل العاصمة.